امطار غزيرة وسيول بالوديان الجبلية جنوب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
تعرضت الوديان الجبلية بمدن حلايب وشلاتين وابورماد جنوب محافظة البحر الأحمر مساء اليوم الأربعاء، لأمطار غزيرة، تحولت في بعض المناطق إلى سيول جارفة.
حيث بدأت الأمطار في الهطول بشكل كثيف ومصحوبة برياح متوسطة، قبل أن تتدفق السيول من المرتفعات الجبلية نحو الأودية، وسط حالة من التأهب بين الأهالي والأجهزة التنفيذية.
ورفعت الوحدات المحلية والأجهزة المعنية بمدن الجنوب درجة الاستعداد منذ بدء سقوط الأمطار ، وتم الدفع بفرق الطوارئ للتعامل مع أي تداعيات محتملة، إلى جانب المرور على المناطق المنخفضة والأودية الأكثر عرضة لتجمع المياه، ولم تتأثر حركة السير داخل المدن.
وتتابع غرفة عمليات محافظة البحر الأحمر الأوضاع للتأكد من سلامة المواطنين وتأمين المنشآت والخدمات الحيوية.
وفى سياق آخر انطلقت امس فاعليات القافلة الموسعة إلى مناطق حلايب وشلاتين وأبي رماد جنوب محافظة البحر الأحمر، بحضور المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمراه و عهود وافي عضوة المجلس ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، اللواء محمد البنا رئيس مدينة شلاتين، ماجدة حنا نائب محافظ البحر الأحمر، نشوى الحوفى عضوة المجلس، محمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالبحر الأحمر المهندس محمود علام مساعد المدير التنفيذي بمؤسسة حياة
كريمة، العقيد أحمد نجم مدير اقليم المكاتب الحدودية لمؤسسة حياة كريمة، ومسؤولي قطاع التسويق والتنمية المجتمعية بالبنك الأهلي المصري، بجانب فريق عمل ومتطوعين من كافة الجهات الشريكة وعدد من قيادات المحافظة.
وتهدف القافلة إلى دعم الأسر الأولى بالرعاية عبر تقديم مساعدات غذائية وصلت إلى ٢١ ألف كرتونة تحتوي على المواد الغذائية الأساسية سيقوم المتطوعين بتوزيعها بكافة القرى، إلى جانب تنظيم برامج توعوية وتدريبات حرفية موجهة للمرأة.
و أكدت المستشارة أمل عمار على أن هذه القافلة الموسعة إلى مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد، بالتعاون مع البنك الأهلي المصري ومؤسسة حياة كريمة، تحت شعار ‘معاً بالوعي نحميها’، تأتى كخطوة جوهرية لدعم الأسر الأولى بالرعاية في هذه المناطق الاستراتيجية، ونهدف من خلال هذه المبادرة إلى تمكين المرأة من خلال تنفيذ عدد من البرامج التوعوية والتدريبية والحرفية، إلى جانب تقديم خدمات طبية ومساعدات غذائية، لتعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة،
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جنوب البحر الأحمر أمطار غزيرة سيول الوديان البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
شعاب البحر الأحمر بين دفء الرؤية واعتدال الخريف
البلاد (الرياض)
مع دخول فصل الخريف وانخفاض ذروة حرارة الصيف عن مياه البحر الأحمر، تفتح أمام شعاب المنطقة نافذة بيئية للتعافي. حيث يُعدّ البحر الأحمر من أكثر مناطق العالم تميزًا بالشعاب المرجانية؛ فهو رابع أكبر نظام شعابي مرجاني في العالم، ويضم نحو 6.2% من الشعاب المرجانية على كوكبنا، ويتواجد فيه أكثر من 310 أنواع من الشعاب المرجانية، منها 270 نوعاً من المرجان الصلب، و40 نوعاً من المرجان اللين.
وتغطي الشعاب المرجانية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن مساحة حوالي 13,605 كم² وتشير الدراسات إلى قدرة هذه الشعاب على تحمل درجات الحرارة، وقد تكون ملاذًا محتملاً للشعاب المرجانية العالمية في مواجهة تأثيرات التغير المناخي.
علميًا، يسبب الإجهاد الحراري إلى طرد الطحالب المرافقة (الزوكسنتيلا) مما يؤدي إلى الابيضاض، وعند عودة درجات الحرارة إلى النطاق المعتدل تتاح للشعاب فرصة إعادة استقطاب الطحالب واستعادة الحيوية، هذه الآلية أكدتها ملخصات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي والدراسات العلمية حول التعافي للشعاب المرجانية.
وأولت المملكة عنايتها الفائقة اتجاه استدامة البحر الحمر الأحمر والحفاظ على بيئته بما فيها الشعاب المرجانية، ففي ديسمبر 2024أطلق ولي العهد الإستراتيجية الوطنية لاستدامة البحر الأحمر لحماية النظام البيئي البحري وتعزيز اقتصاد أزرق مستدام.
كما قامت الهيئة السعودية للبحر الأحمر بالتعاون مع منظومة البيئة والجهات ذات العلاقة لوضع آلية للحفاظ على البيئة البحرية وحمايتها للأجيال القادمة.
ومن هنا ففصل الخريف ليس مجرّد موسم إنه فرصة علمية وميدانية لاستثمار اعتدال الماء في إعادة الحياة إلى شعاب البحر الأحمر، وبخطوات منسقة وبجهود تكاملية من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الثالث تضمن بقاء هذا التراث البحري للأجيال القادمة.