4 شتنبر، 2025
بغداد/المسلة:
صلاح شمشير البدري
نبتدأ بمقولة للدكتور علي الوردي (يجوز لنا أن نصف الشعب العراقي بأنه شعب حائر، فقد انفتح أمامه طريقان متعاكسان، وهو مضطر أن يسير فيهما في آن واحد .
مشكلتنا نحن في الشرق الادنى كما يسمينا الغرب
قراراتنا خليط من العاطفة ومواقف نحكم على أساسها دون أن تكون هناك نظرة في الأفق ،فسرعان ماتتبدل الآراء ، حيث غالبية الشعب ومنذ ٢٠٠٣ وبعد خروجنا من فترة قاسية مؤلمة ، قد يسميها البعض جيل الطيبين ممن لم تضر مصالحهم ، ودون ربطها بالواقع السياسي آنذاك ،أنقسم الشعب على أثره الى مجموعات مجدت أشخاصا لم يكونوا أهلا للمسؤولية ،وبعد أن أنكشف حقيقتهم ، صار من الصعب أزاحتهم ، لأنهم كونوا قوى مرعبة لا تبقي ولاتذر من يقف في طريقها ،
لمقطع فيديو سابق لهيثم الجبوري رئيس اللجنة المالية لمجلس النواب العراقي السابق ، وهو يكاد يبكي من حرصه على المال العام ، ثم تبين سرقته عشرات المليارات .
والمضحك المبكي أنه سدد قسم منها ، ولم يملك تسديد الباقي .
ثم نور زهير الذي اختفى هو الاخر بسيناريو حادثة السير بلبنان ، والذي خرج علينا كالحمل الوديع ، صاحب البطولة المطلقة لفلم سرقة القرن ولا نعرف لحد الأن من هم أصحاب الادوار الثانوية واين اموال سرقة القرن ؟
وهذه أمثلة بسيطة وماخفي أعظم ،الكل برئ فمن السارق ؟
والكل مظلوم فمن الظالم ، يبدو أن الشعب هو الملوم ويتحمل ماجرى ويجري عليه ،هو الظالم لأنه أختار لنفسه أن يعيش وسط قصص من الخيال العلمي ، والانتخابات قادمة ومرة أخرى اختبار جديد أمام الشعب العراقي لأختيار من يعمل للمصلحة العامة ، لشخصية المرشح وبرنامجه لخدمة المجتمع عموما لا أنتماءه السياسي والعرقي
والاصلاح والتغيير يبدأ من المواطن ، حتى لايعود ويندب حظه ، وآنذاك ،
ينطبق علينا قوله سبحانه وتعالى
(وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
كيف عظم الله النبي في حياته وبعد وفاته؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف خلال منشور جديد عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن سيدُنا النبي ﷺ أرسله الله سبحانه وتعالى خاتمًا للأنبياء والمرسلين، وسيدًا للعالمين، ومصطفًى، فاختاره خيارًا من خيارٍ من خيار، وهو ﷺ الباب إلى الله، وليس هناك بابٌ سواه، ومن أراد الوصول إلى الله من غير طريقه ضلَّ.
وتابع: وكما عظَّم اللهُ قدرَه في القرآن، فقد عظَّمه في الأكوان حيًّا ومنتقِلًا.
كيف عظم الله النبي وهو حي
أما وهو حيٌّ، فقد أجرى الله المعجزات على يديه، وورد عنه ﷺ أكثر من ألف معجزة، جمعها الشيخ يوسف النبهاني في كتابه *«حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين»*.
وهي معجزاتٌ حسية، جمع الله له فيها كل ما أُرسل به المرسلون من معجزات؛ فكلمه النبات، والجماد، والحيوان، وأحيا الله له الموتى، وآمن به الجن والإنس، ورأى الجن على خلقتهم، ولا يرى الجن على خلقتهم سوى الأنبياء والمرسلين.
أكثر من ألف معجزةٍ، وفيها أيضًا ما لم يكن للمرسلين من قبل، كالإسراء والمعراج، وهو قد اختُصَّ به. والإسراء والمعراج غيرُ الرفع إلى السماء؛ فالرفع إلى السماء كان لبعض الأنبياء، منهم سيدُنا عيسى عليه السلام، حيث رفعه الله إليه، ومنهم سيدُنا إلياس عليه السلام، رفعه الله إليه، لكنَّ رحلة الإسراء والمعراج تفرَّد بها سيدُنا النبي ﷺ دون سائر الأنبياء.
وكذلك كانت له ﷺ المعجزات المعنوية؛ فإذا نظرت إلى حال العرب قبل بعثته، كان حالًا لا يمكن معه بقدرة الإنسان المعتادة أن يجتمعوا على شيء، فقد كانوا شَذَرَ مَذَرَ، فألَّف الله بين قلوبهم، وكان من الصعب، بل من المستحيل في قدرة البشر، أن يتحوَّل هذا الجيل إلى خير جيلٍ في الأرض إلى يوم الدين.
هذا كلُّه من معجزاته ﷺ التي هي من عند الله، وبحول الله وقدرته، وغيرُ ذلك كثير.
كيف عظم الله النبي بعد انتقاله
أما بعد انتقاله ﷺ، فقد أظهر الله قبره الشريف، وليس هناك من أُظهر قبرُه من الأنبياء سواه. وكلُّ قبرٍ لنبيٍّ باقٍ إلى يومنا هذا ففيه احتمالٌ وشكٌّ، أما قبرُ النبي ﷺ فظاهرٌ بلا احتمالٍ ولا شكٍّ، عند المسلمين وعند غيرهم من الكافرين.
وحفظ الله كتابه الذي أُنزل عليه، فوصل إلينا من غير حولٍ منا ولا قوة. حُرِّفت الكتب السابقة ولم تُحفَظ، أما القرآن الكريم فبَقِي محفوظًا بحفظ الله تعالى.
وأكثَر الله من نسله ﷺ، وكان نسله قليلًا، فأبقى هذا النسل الشريف.
وأبقى الله أمته، لكي لا تُعدَم النصرة، وعلَّق قلوبهم به ﷺ، رغم محاولات الإبادة المتكررة: من اليهود والمشركين، ثم من الفرس والروم، ثم من المغول والصليبيين، ثم من الاستعمار الحديث، وغيرهم، ومع ذلك يزداد أتباعه.
فمعجزاته ﷺ وهو حيٌّ كانت كثيرة، ومعجزاته بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى أكثر.
وكما كان في حياته يُؤذى في سبيل الله، فقد سلَّط الله عليه بعد انتقاله من يسبُّه ويفتري عليه الكذب، فتعلو درجتُه عند ربه.
ولا يزال بعضهم إلى الآن يفعلون كما كان يفعل الكفار في حياته ﷺ، وعلى مرِّ التاريخ يظهر أولئك الأوباش، لماذا؟ ليزداد ﷺ رفعةً عند الله؛ لأن الله سبحانه وتعالى يُعلي شأن المظلوم، فما بالك لو كان سيدَ الخلق أجمعين ﷺ؟!
فما بالك لو كان الفردَ الأوحد، صخرةَ الكونين، خاتمَ المرسلين، المصطفى المختار ﷺ؟!
فيرتفع ﷺ في درجاته بعد انتقاله، ومن أجل ذلك تكون له المنَّة على الجميع يوم القيامة، حيث يقول تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾. وفي حديث الشفاعة يشفع ﷺ حتى لأولئك الذين سبُّوه، وكفروا به، وأهانوه، فيكون سببًا في رحمتهم، لبيان علوِّ مقامه عند ربِّه عز وجل.