بوابة الوفد:
2025-10-08@03:15:34 GMT

خريج دور رعاية

تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT

في مصر، يعيش ما يقرب من 10 آلاف طفل يتيم داخل 482 دار رعاية تعمل تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، وتقدم جزءًا من الدعم المادي ،وأغلب هذه الدور تدار من خلال جمعيات خيرية تعتمد على تبرعات المواطنين ورجال الأعمال.

80% من الأطفال مجهولي النسب يتم العثور عليهم وهم ما زالوا رضعًا “على صرخة واحدة”، في أماكن قد لا تخطر على البال: داخل صندوق قمامة، أو بجوار كلب، أو في سيارة متهالكة، وأحيانًا أمام باب دار رعاية بعد منتصف الليل.

وقبل أن يتسلمه مسؤولو الدار، يتم اصطحابه إلى قسم الشرطة لبدء رحلة تسجيله رسميًا ومنحه اسمًا من اختيار الدولة.

أما 20% المتبقون فهم معلومو النسب، ويتم إيداعهم في الدور نتيجة وفاة الأب، وعجز الأم عن الإعالة، أو رفض الزوج الجديد للطفل.

وبغض النظر عن رضيع معلوم أو مجهول النسب فكلاهما يدخل الدار.

قطعة لحم حمراء ويجبر علي الخروج منها وعمره 18 عاما ..

يعيش تلك الأعوام في عالم مغلق مكان للنوم والأكل والروتين اليومي من التعليمات المشددة. وفجأة يجد نفسه حرا طليقا في عالم أوسع 
لا أهل ولا سند ولا وظيفة.

وكل ما يملكه شهادة ميلاد تشير إلى  أنه "ابن ملجأ " ومبلغ يتسلمه من الدار يكفيه لإيجار مسكن لبضعة أشهر فقط!

صحيح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجَّه وزيرة التضامن الاجتماعي بتخصيص وحدات سكنية مؤثثة بالكامل ومنحها مجانًا لخريجي دور الرعاية، لفتة إنسانية مهمة وخطوة تعكس حرص الدولة على تمكينهم اجتماعيًا.

ولكن يبقى سؤال وأمل:
السؤال ماذا عن الذين تخرجوا قبل هذا القرار؟ وكيف يعيشون اليوم بلا دعم ولا سند ولا مسكن؟!
فهؤلاء الشباب إن تُركوا بلا اهتمام أو دعم، قد يتحولون إلى قنبلة موقوتة تهدد المجتمع.
والأمل في أن يتم منح الوحدات السكنية بشكل عادل.. وأن تُستكمل هذه الجهود ببرامج للتأهيل والتشغيل، فور إتمام دراستهم   وتوفير فرص عمل حقيقية تناسب  شهادتهم التعليمية.

لأن كثيرا منهم يُحرم من التدرج الوظيفي لمجرد أن اسمه ارتبط بدار رعاية، ويصطدم بنظرة مجتمعية قاسية تحرمه حتى من اختيار شريكة  حياته خارج نطاق دور الرعاية.

الأمل في نشر الوعي داخل الجامعات والمدارس والبيوت .. في  المساجد والكنائس..في وعي الكبار قبل الصغار..

علموا اولادكم وذكروا أنفسكم أن خريجي دور الرعاية يدفعون ثمن خطيئة لم يقترفوها .. فعلينا جميعا ان نمنحهم الحياه  بكرامة وعزة نفس.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهدهد وزارة التضامن الاجتماعي ورجال الأعمال د لا تخطر على

إقرأ أيضاً:

وزير الرياضة يتدخل لحل أزمة تدريب اللاعب ويوجه بتوفير الرعاية الصحية له

في استجابة فورية لما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن استغاثة والدة أحد أبطال ذوي الهمم بنادي الاتحاد السكندري، وجَّه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالتدخل الفوري لحل المشكلة وتوفير مكان مناسب لتدريب اللاعب بشكل عاجل.

 وذلك بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية، التي قامت بالتواصل مع مركز شباب النصر لضم اللاعب للتدريب ضمن أعضاء المركز، تحت إشراف نفس مدرب ألعاب القوى الذي كان يتولى تدريبه، مع التنسيق مع نادي الاتحاد السكندري لإعادة اللاعب للتدريب بعد استيفاء المتطلبات اللازمة لذلك.

كما وجه وزير الشباب والرياضة بتيسير كافة أوجه الرعاية للاعب، وبدء توفير أطر الرعاية النفسية له بالتنسيق مع أفضل المؤسسات العلاجية بالمحافظة.

ويأتي هذا التحرك في إطار توجيهات الدولة المصرية واهتمامها الكبير برعاية ودعم أبطال ذوي الهمم، وتوفير البيئة الملائمة لهم لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تؤكد دائمًا على دمجهم وتمكينهم في جميع المجالات.

مقالات مشابهة

  • مأساة في جورجيا بأميركا.. كلبان يفترسان طفلا داخل مركز رعاية
  • زيارات وهدايا لنزلاء دور الرعاية لكبار السن لمؤسسة المروة بأسيوط
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يترأس اجتماع مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة
  • استقرار الأسهم الأوروبية مع تعويض قطاع الطاقة خسائر الرعاية الصحية
  • وزير الداخلية البحريني: حريصون على رعاية العمالة الوافدة وفق الإجراءات القانونية المتبعة
  • قافلة طبية مجانية بقرية ديبي برشيد لتقديم الرعاية الصحية للأهالي
  • ترامب: يسعدني العمل مع الديمقراطيين بشأن الرعاية الصحية
  • وزير الرياضة يتدخل لحل أزمة تدريب اللاعب ويوجه بتوفير الرعاية الصحية له
  • حمد الطبية: توسيع الرعاية متعددة التخصصات لمرضى السمنة
  • تحت رعاية رئيس الجمهورية.. الداخلية توفر مستلزمات الأسرة بأسعار مخفضة