العراق يتفق مع شركات عالمية لإنتاج سيارات محلية
تاريخ النشر: 4th, September 2025 GMT
أعلنت وزارة التجارة العراقية التوصل إلى اتفاق مع شركات عالمية من ألمانيا والصين والبرازيل لافتتاح خطوط لإنتاج السيارات داخل البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية أمس الأربعاء، عن المتحدث باسم الوزارة محمد حنون، قوله إن "المشروع يجري وفق إجراءات فنية وتنظيمية مع شركات متعددة الجنسية، ويهدف إلى تحقيق شعار (صنع في العراق) وتشغيل الأيدي العاملة المحلية وتوفير سيارات اقتصادية وصديقة للبيئة".
وأضاف حنون، أن "الشركات الثلاث وقعت مذكرات تفاهم واتفاقات ثنائية لافتتاح فروع وخطوط تجميع في بغداد ومحافظات أخرى، وقد هُيئت مواقع خاصة للمشروع في جنوب بغداد ومناطق أخرى بانتظار استكمال الإجراءات الفنية".
أهداف يحققها المشروعولفت حنون إلى أن المشروع سيحقق أهدافا أبرزها تشغيل الأيدي العاملة العراقية بنسبة لا تقل عن 50%، وتطوير الصناعة الوطنية، مع إمكانية تصدير جزء من الإنتاج إذا تجاوز حاجة السوق المحلية.
وأوضح أن السيارات التي ستُجمّع ستكون قادمة من مناشئ مختلفة، تعمل بالغاز بديلا من البنزين، كما أنها اقتصادية وتتوافر على نظام التقسيط بفوائد بسيطة لتناسب ذوي الدخل المحدود.
ولم يذكر بيان الوزارة أسماء الشركات العالمية التي تم التوصل إلى اتفاق معها.
وبحسب الإحصائيات الرسمية، يستورد العراق سنويا نحو 200 ألف سيارة جديدة، بينما بلغ عدد السيارات المسجلة في البلاد 8 ملايين مركبة حتى عام 2024.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
3 ائتلافات دولية تتنافس على تطوير مطار بغداد الدولي
ييستعد العراق لإطلاق مرحلة العطاءات المالية لمشروع تطوير مطار بغداد الدولي، لإعادة تحديث البنية التحتية للمطار وتحويله إلى مركز لوجستي حديث يخدم البلاد والمنطقة، وسط منافسة دولية تشمل السعودية وتركيا والمملكة المتحدة.
وأوضحت وزارة النقل العراقية أن ثلاث ائتلافات دولية قدمت عروضها للمناقصة، على أن يتم فتح العطاءات المالية في 16 تشرين الأول / أكتوبر الجاري بعد استكمال تقييم العروض الفنية، حيث يشرف على المشروع المؤسسة المالية الدولية (IFC) ومقرها واشنطن، في إطار سعي الحكومة العراقية لتطبيق أعلى المعايير الدولية في إعادة تأهيل المطار.
ويضم الائتلاف الأول مجموعة من الشركات الإقليمية والدولية، من بينها أسياد القابضة وتوب إنترناشونال إنجينيرينغ كوربوريشن أرابيا من السعودية، إضافة إلى شركة YDA من تركيا، وشركة لمار القابضة البحرينية، أما الائتلاف الثاني فيضم شركات من المملكة المتحدة وتركيا، أبرزها ERG إنترناشونال وتيرمينال يابي وERG إنشات، فيما يضم الائتلاف الثالث شركة كوربوراسيون أميركا إيربورتس ومقرها لوكسمبورغ إلى جانب الشركة العراقية أمواج الدولية.
ويتضمن المشروع إعادة تأهيل البنية التحتية القديمة بالكامل، وبناء محطة ركاب حديثة، إلى جانب تنفيذ أعمال الصيانة والتشغيل على مدار 25 عامًا، وقال باسم وحيد، مدير قسم العقود والتراخيص بوزارة النقل، إن المشروع سيشمل نحو 26 عقدًا منفصلًا ويهدف إلى تعزيز قدرات النقل الجوي وربط بغداد بمراكز إقليمية ودولية، في إطار خطة شاملة لإعادة تأهيل المراكز اللوجستية المتضررة جراء النزاعات السابقة.
وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح العراق في إعادة تشغيل مطار الموصل الشمالي، الذي كان قد دمر خلال هجمات تنظيم "داعش" قبل نحو عشر سنوات، وهو المشروع الذي اعتبر نموذجًا لإعادة البناء بعد النزاع، ويعكس حرص الحكومة العراقية على تطوير البنية التحتية الحيوية للمطارات.
ويعتبر هذا المشروع جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز قطاع النقل المدني في العراق، وجذب الاستثمارات الدولية، وتحسين تجربة المسافرين، بالإضافة إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمطار ودعم النمو الاقتصادي عبر تعزيز حركة التجارة والسياحة.
ومع دخول السعودية وتركيا والمملكة المتحدة في المنافسة، يبرز المشروع كأحد أكبر مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في العراق، ويُتوقع أن يكون له أثر طويل المدى على تحسين الخدمات الجوية وتعزيز مكانة بغداد كمركز إقليمي للنقل الجوي.