ألقى الأستاذ الدكتور محمَّد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، مساء اليوم، كلمةً خلال الاحتفال الذي أُقيم بمسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه- بمناسبة ذِكرى المولد النبوي الشريف، استعرض فيها المعاني الإيمانيَّة والإنسانيَّة والوجدانيَّة التي تجلَّت في مولد النبي ﷺ، مؤكِّدًا أنَّ ميلاده كان رحمةً إلهيَّةً ووقايةً للوجود كلِّه.

أمين البحوث الإسلاميَّة يتفقَّد الاختبارات الشفويَّة لابتعاث إحياء ليالي رمضان 1447هـ أمين البحوث الإسلاميَّة ورئيس العالميَّة لتدريب الأئمَّة يتفقَّدان أكاديميَّة الأزهر لمتابعة البرامج التدريبيَّة

وأوضح الدكتور الجندي أنَّ شخصيَّة النبي ﷺ تجلَّت في مسارات متعدِّدة؛ منها: مسار الضَّمان، الذي يظهر في حديث الشفاعة يوم القيامة، ومسار الحنان، الذي تجلَّى في موقف المرأة من بني دينار، التي قالت عند رؤيته بعد فَقْد زوجها وأخيها وأبيها في غزوة (أُحُد): «كلُّ مصيبة بعدك جلل»، مشيرًا إلى مسار التنبيه والضَّمان للأمَّة في خطبته بعد الصَّلاة على شهداء (أُحُد) حين قال: «إنِّي فَرَطٌ لكم، وأنا شهيدٌ عليكم... وإنِّي والله ما أخاف عليكم أن تُشرِكوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافَسوا فيها».

وتابع الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ سيرته ﷺ عبَّرت أيضًا عن مسار الشعور والوجد حين علَّم الأمَّة أن ما يُقدَّم لله يبقى كلُّه بقوله: «بقي كلُّها غير كتفها»، كما مثَّل ﷺ أرقى صور المسار الإنساني عندما قام لجنازة يهودي قائلًا: «أليست نفسًا؟»، وبلغتْ رحمته كلَّ المخلوقات حتَّى الحيوان؛ كما في حديث الجمل الذي حنَّ وذرِفَت عيناه حين رأى النبيَّ ﷺ وشكا له، فمسح عليه وقال لصاحبه: «أفلا تتَّقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكك الله إيَّاها؟».

وأشار فضيلته إلى أنَّ ذِكرى المولد النَّبوي كانت على الدَّوام موضع عناية العلماء الكبار الذين صنَّفوا مؤلَّفاتٍ خالدةً؛ مثل: (حُسن المقصد في عمل المولد) للسيوطي، و(عَرْف التعريف بالمولد الشريف) لابن الجزري، و(النِّعمة الكبرى على العالَم في مولد سيِّد ولد آدم) لابن حجر الهيتمي، و(المورد الهني في المولد السَّني) للحافظ العراقي، وكُتُب ابن كثير، والسَّخاوي، وابن دحية، وابن عاشور، وصولًا إلى مؤلَّفات المعاصرين؛ كالشيخ أحمد الدردير.

واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بتأكيد أنَّ إحياء ذِكرى المولد النَّبوي الشريف هو استحضارٌ دائمٌ لسيرة النبي ﷺ، واستلهامٌ لقِيَم الرَّحمة والعدل والإحسان، التي جسَّدها في حياته؛ حتَّى يبقى هاديًا للبشريَّة في كلِّ زمانٍ ومكان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمين البحوث الإسلامي ة البحوث الإسلامي ة المولد النبوي الح سين البحوث الإسلامی

إقرأ أيضاً:

رئيس الشيوخ ناعيا الدكتور أحمد عمر هاشم: العالم الإسلامي فقد قيمة دينية كبيرة

نعى المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ الدكتور احمد عمر هاشم  عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، ورئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب سابقاً والذي وافته المنية فجر اليوم.
وأكد رئيس مجلس الشيوخ أن  العالم الجليل قدم مسيرة عطاء حافلة لدينه ووطنه مشدداً علي أن العالم الإسلامي فقد قيمة دينية كبيرة تميزت بالإخلاص في نشر العلم.

دعاء بالرحمة والمغفرة في وداع الدكتور أحمد عمر هاشمعزاء ثانِ للدكتور أحمد عمر هاشم غدًا بمسجد الشرطة بالتجمع

ونعى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، ببالغ الحزن والأسى، وفاة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، ورئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب سابقًا، والذي وافته المنية فجر اليوم بعد مسيرة طويلة زاخرة بالعطاء العلمي والدعوي.

صاحب الإسهامات الخالدة في علوم الحديث والسنة النبوية

وقال رئيس مجلس النواب في بيان النعي: "بقلوب مؤمنة مطمئنة، راضية بقضاء الله وقدره، ننعي إلى الأمة العربية والإسلامية العالم الكبير الدكتور أحمد عمر هاشم، أحد أعلام الأزهر الشريف، وصاحب الإسهامات الخالدة في علوم الحديث والسنة النبوية."

وتوفي صباح اليوم الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والرئيس الأسبق لجامعة الأزهر، عن عمر ناهز 84 عاما، بعد صراع مع المرض، تاركا خلفه مسيرة علمية ودعوية حافلة بالعطاء في خدمة الإسلام والعلم والأزهر الشريف.

وأُعلن نبأ الوفاة عبر الصفحة الرسمية للدكتور أحمد عمر هاشم على موقع «فيسبوك»، في بيان جاء فيه: «بقلوب مملوءة بالإيمان والرضا بقضاء الله، ننعي إلى العالمين العربي والإسلامي وأحبائه وتلاميذه وفاة فقيدنا الحبيب الإمام الشريف الدكتور أحمد عمر هاشم، نسأل الله أن يبدله دارًا خيرًا من داره وأهلاً خيرًا من أهله، وأن يجعل الجنة مثواه، وأن يلهمنا وإياكم الصبر والاحتساب».

جنازة الدكتور أحمد عمر هاشم
تقام صلاة الجنازة اليوم عقب صلاة الظهر بالجامع الأزهر الشريف، ويشيع جثمانه الطاهر إلى مدافن العائلة في الساحة الهاشمية بقرية بني عامر، مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، عقب صلاة العصر، فيما يقام العزاء مساء اليوم بالساحة الهاشمية، على أن يستكمل يوم الخميس في القاهرة.

طباعة شارك المستشار عبدالوهاب الدكتور احمد عمر هاشم الأزهر الشريف جامعة الأزهر الأسبق

مقالات مشابهة

  • «ترك سيرة عطرة».. مصطفى شعبان ناعيا الدكتور أحمد عمر هاشم
  • نبراس من منابر الفكر الإسلامي.. رئيس قضايا الدولة ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • ما رؤيا الرسول التي كانت سببًا في تخصص د. أحمد عمر هاشم في الحديث؟ - فيديو
  • رئيس الشيوخ ناعيا الدكتور أحمد عمر هاشم: العالم الإسلامي فقد قيمة دينية كبيرة
  • سيرة العالم الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم
  • البحوث الإسلامية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم: فقدنا عالمًا حارسًا للسنة النبوية
  • وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم .. كيف دافع عن أحاديث النبي وردع المشككين؟
  • ناعيًا العلَّامة أحمد عمر هاشم.. البحوث الإسلاميَّة: فقدنا عَلمًا من أعلام الأزهر
  • أسرار "الهاشمي".. ما لا تعرفه عن الدكتور أحمد عمر هاشم ونسبه إلى النبي وآل البيت
  • كينشاسا وكيغالي.. اتفاق السلام الذي يواجه اختبار النوايا