البحر اللي بينور حقيقة ولا خيال؟ لغز حير العلماء 400 سنة
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
منذ مئات السنين، تناقل البحارة روايات عن بحار تُضيء ليلا بضوء غامض يمكنهم من القراءة فوق سطح السفينة، في مشهد أقرب للأساطير.
واليوم، تتحول هذه الحكايات إلى واقع علمي بعدما بدأت خيوط هذا اللغز تتكشف عبر دراسات حديثة ورصد فضائي متطور.
يطلق العلماء على هذه الظاهرة اسم "البحار اللبنية"، حيث يكسو ضوء حليبي باهت مساحات شاسعة من المياه قد تصل إلى 100 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة كوريا الجنوبية، وهو توهج يمكن رصده حتى من الفضاء، وفق موقع Eco Portal.
الباحث جاستن هدسون من جامعة ولاية كولورادو أوضح أنه جمع أكثر من 400 حالة موثقة لظهور هذه الظاهرة في قاعدة بيانات جديدة، مؤكداً أن هذا الجهد قد يتيح مستقبلاً توجيه السفن مباشرة إلى مواقع التوهج لدراستها عن قرب.
التفسير العلمي الأبرز يرجح أن مصدر هذا التوهج يعود إلى تركيزات عالية من بكتيريا بحرية تعرف باسم Vibrio harveyi.
وعلى عكس العوالق النباتية التي تضيء عند تحريك المياه، فإن هذه البكتيريا تُشع ضوءاً ثابتاً قد تستخدمه لجذب الأسماك لابتلاعها، ما يضمن بقاءها داخل أجهزتها الهضمية.
ورغم ذلك، لا يزال الغموض يكتنف أسباب التوهج الكثيف لهذه البكتيريا، وما إذا كان انعكاساً لصحة النظام البيئي أو إشارة إلى تدهوره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ضوء البحر البحر العلماء
إقرأ أيضاً:
زراعية الظاهرة تواصل جهودها لحماية البيئة من أشجار المسكيت
تواصل المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة تنفيذ أعمال الحملة الوطنية لإزالة أشجار الغاف البحري "المسكيت" ضمن جهودها الرامية للتخلص من هذه الشجرة التي تشكل تهديدا خطيرا على البيئة والأشجار المحلية في سلطنة عمان.
وتهدف الحملة إلى مواصلة ما تم إنجازه في مختلف ولايات المحافظة لضمان القضاء التام على المسكيت الذي يُعرف بخطورته البيئية منذ انطلاق الحملة في سبتمبر 2020 حتى مارس 2025.
حيث تمكنت فرق العمل من مكافحة هذه الشجرة على مساحة إجمالية تجاوزت 1014 كم2 بمختلف ولايات محافظة الظاهرة في المناطق المفتوحة والمخططات السكنية والزراعية إضافة إلى المناطق الرعوية وبطون الأودية وحتى داخل منازل المواطنين مما يعكس شمولية ونطاق العمل المنجز.
وتعتمد الحملة منهجية عمل متكاملة تبدأ بـتوعية المجتمع بخطورة الشجرة وتليها عملية الإزالة الميكانيكية لضمان عدم عودة نموها فتتم معالجة المواقع بعد قلع الأشجار باستخدام مبيد مخصص لوقف أي نموات جديدة، كما تميزت الحملة بتبني نهج الشراكة المجتمعية من خلال تنظيم معسكرات عمل بالتعاون مع الفرق الخيرية والرياضية وبمشاركة فاعلة من الجهات الحكومية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن شجرة الغاف البحري (المسكيت) تُصنف كشجرة غازية وتؤثر على البيئة، وتنتشر بشكل كبير في بطون الأودية وتكمن خطورتها في قدرتها الفائقة على التنافس حيث تؤثر على الأشجار التي حولها، وتؤثر سلبا على الحيوانات التي ترعى في مناطق انتشارها، مما يتطلب استمرار الجهود لضمان التخلص منها وحماية البيئة.