توليد الكهرباء بواسطة الأمواج حلم يتحوّل حقيقة في لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
على طول أحد أرصفة مرفأ لوس أنجلوس، تتمايل مع الأمواج عوامات معدنية زرقاء مثيرة للفضول، هي في الواقع عبارة عن تقنية قد تحمل مفتاح تسريع التحول في مجال الطاقة، إذ إن اهتزازاتها تتحول إلى تيار كهربائي.
وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن "المشروع بسيط جدا"، حيث ترتفع العوامات وتنخفض مع كل موجة، وهذه العوامات المتصلة بمكابس هيدروليكية تدفع سائلا قابلا للتحلل الحيوي إلى حاوية مملوءة بمراكم، كأنها عبوات غوص كبيرة.
وإذا أقنع هذا المشروع التجريبي السلطات الكاليفورنية، فربما يتم نشر مئات العوامات على كامل الرصيف الممتد 13 كيلومترا، بما يكفي لتوفير التيار الكهربائي "لنحو 60 ألف منزل".
وتتميز البحار والمحيطات بأنها دائمة الحركة ومن ثم يمكنها أن تولّد الطاقة على مدار الساعة، خلافا للطاقة الشمسية غير المُنتِجة ليلا، أو طاقة الرياح المرهونة بحالة الطقس.
بدورها، تشير وزارة الطاقة الأميركية إلى أن الأمواج قبالة الساحل الغربي الأميركي يمكن أن تُوفّر الطاقة نظريا لنحو 130 مليون منزل، وأن تُغطي 34% من إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة.
وتنقل الوكالة عن إينا برايفرمان، المؤسِّسة المشاركة لـ"إيكو ويف باور"، وهي شركة إسرائيلية ترى أن طاقة الأمواج تُمثل "ثورة"، أن طاقة الأمواج تُمثل "حلا مستقرا وواسع النطاق للطاقة المتجددة للعالم أجمع".
وتشير الوكالة إلى أن طاقة الأمواج لم تحظَ بعد بالمكانة الكافية بين مصادر الطاقة المتجددة، إذ لم تستطع حتى الآن بلوغ مرحلة التسويق التجاري.
فهذا القطاع يحفل بحالات غَرَق شركات في الإفلاس أو تحطّم مشاريع على صخور الفشل بسبب قسوة البحر، إذ تبيّن حتى الآن أن تحقيق الربحية مستحيل في ظل الحاجة إلى تصميم أجهزة قوية قادرة على تحمُّل عنف الأمواج، مع نقل الكهرباء عبر كابلات تحت الماء إلى الساحل.
إعلانمن جانبه، يقول أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة ماساتشوستس كريش ثياغاراجان شارمان إن "نقطة ضعف طاقة الأمواج تكمن في تكاليف الصيانة. لذا، فإن وجود جهاز قريب من الشاطئ، حيث يُمكن المشي على رصيف بحري لمعاينة النظام، أمر منطقي جدا".
ولكن الأكاديمي يشكك في إمكان نشر أعداد كبيرة من هذه الأجهزة، ويقول "لا يتوافر في كل مكان مثل هذا الرصيف البحري الذي يبلغ طوله 13 كيلومترا. من النادر وجود واجهة بحرية طويلة كهذه متاحة لتوليد الكهرباء".
وبحسب شارمان، لا تزال طاقة الأمواج حتى الآن أكثر ملاءمة لاستخدامات محددة، كتزويد الجزر النائية بالطاقة.
وفي ما يتعلق بانتشار التيار الكهربائي المولد من طاقة الأمواج في أنحاء العالم، يشير تقرير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن نحو 100 منزل في ميناء يافا بإسرائيل تحصل على التيار الكهربائي بهذه الطريقة، في حين تتوقع البرتغال ارتفاع عدد المنازل التي تحصل على الكهرباء من الأمواج في مدينة بورتو إلى ألف منزل بحلول العام المقبل.
ومن المقرر إقامة نُظِم مماثلة أخرى في تايوان والهند.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات طاقة الأمواج
إقرأ أيضاً:
مشروب طاقة يهدد الحياة: رجل في الخمسينيات يصاب بسكتة دماغية مفاجئة!
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
حذر أطباء من أن الإفراط في تناول مشروبات الطاقة قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من الكافيين ومكونات أخرى ترفع ضغط الدم.
وأوضح أطباء في مستشفيات جامعة نوتنغهام التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) حالة رجل في الخمسينيات من عمره، كان يتمتع بصحة جيدة قبل أن يصاب بسكتة دماغية مفاجئة. وأظهر المريض ضعفا في الجانب الأيسر من جسده، واختلالًا في التوازن، وصعوبة في البلع والكلام.
أظهرت فحوصات الرنين المغناطيسي أن المريض يعاني من سكتة دماغية إقفارية ناجمة عن انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة. وعند وصوله إلى المستشفى، كانت قراءات ضغط دمه مرتفعة بشكل خطير، حيث وصلت إلى 254/150 ملم زئبق، بينما يتراوح الضغط الطبيعي بين 90/60 و120/80 ملم زئبق.
وبحسب تقرير نشر في مجلة BMJ Case Reports، بدأ الأطباء بخفض ضغط دم المريض باستخدام أدوية متخصصة، ونجحت في البداية، لكن ارتفاع الضغط عاد بمجرد مغادرته المستشفى رغم زيادة جرعات العلاج.
في متابعة لاحقة، اكتشف الأطباء أن المريض كان يستهلك نحو ثماني علب من مشروبات الطاقة يوميًا، تحتوي كل منها على 160 ملغ من الكافيين، ما رفع استهلاكه اليومي إلى نحو 1200–1300 ملغ، أي ثلاثة أضعاف الحد الموصى به البالغ 400 ملغ. وبعد توقفه تمامًا عن تناول هذه المشروبات، عاد ضغط دمه إلى المستويات الطبيعية خلال أسبوع، ولم يعد بحاجة لأدوية خفض الضغط، إذ تراوحت قراءاته بين 120 و130/80 ملم زئبق.
وأكد الأطباء أن استهلاك مشروبات الطاقة عالية التركيز كان على الأرجح عاملاً مؤثرًا في ارتفاع ضغط الدم وحدوث السكتة الدماغية. ورغم أن الأدلة ليست قاطعة، تشير الأبحاث إلى احتمال ارتباط هذه المشروبات بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى القصير والطويل.
ودعا فريق الدراسة إلى تعزيز تنظيم مبيعات مشروبات الطاقة والحد من حملاتها الدعائية الموجهة للشباب، كما نصحوا العاملين في الرعاية الصحية بالسؤال عن استهلاك هذه المشروبات عند التعامل مع مرضى صغار السن يعانون من ارتفاع ضغط دم غير مبرر أو سكتة دماغية.
وقال المريض بعد ثماني سنوات من إصابته: “لم أكن أدرك مخاطر مشروبات الطاقة. لا يزال التنميل في يدي اليسرى وأصابعي وقدميّ يرافقني حتى اليوم”.
وأشار التقرير إلى أن مشروب الطاقة العادي يحتوي على نحو 80 ملغ من الكافيين لكل 250 مل، مقارنة بـ30 ملغ في الشاي و90 ملغ في القهوة، بينما تصل بعض الأنواع إلى 500 ملغ في الحصة الواحدة. كما تحتوي هذه المشروبات على مكونات مثل الغوارانا، التورين، الجنسنغ، والغلوكورونولاكتون، التي قد تعزز تأثير الكافيين، مما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم عبر عدة آليات.