«رفض علاج مريضة بسبب 40 جنيهًا فأحاله الوزير للتحقيق».. تفاصيل أزمة مدير مستشفى مبرة مصر القديمة
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
أثارت أزمة مدير مستشفى مبرة مصر القديمة، جدلا واسعا خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما رفض قسم الطوارئ بالمستشفى تقديم الإسعافات الأولية لمريضة تعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم، دون دفع الرسوم البالغة 40 جنيهًا.
بداية أزمة مدير مستشفى مبرة مصر القديمةرفض قسم الطوارئ بمستشفى مبرة مصر القديمة تقديم الإسعافات الأولية لمريضة تعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم دون دفع الرسوم، بالمخالفة لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان الذي شدد على تلقي الرعاية الصحية الطارئة لأي مريض بالمجان خلال أول 48 ساعة من وصوله إلى المستشفى «حكومي أو خاص».
تُدعى المريضة "كعب الخير. ع. ع"، وتبلغ من العمر 52 عامًا، وتقيم بمنطقة الفسطاط، وحضرت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى بصحبة نجلها "أ. ج" وعدد من ذويها، في تمام الساعة 10 مساءً يوم الأربعاء 4 سبتمبر 2025، وهي تعاني من أعراض هبوط حاد في ضغط الدم (180/120) مع اشتباه في جلطة دماغية.
وفي بداية الأزمة رفض قسم الطوارئ التعامل مع المريضة قبل سداد الرسوم، ليحدث شد وجذب نتج عنه في النهاية تدخل أحد الأطباء، وعمل الفحوصات اللازمة ووضعها تحت الملاحظة وتقديم العلاج حتى استقرت حالتها.
مصادر تكشف ما حدث في المستشفىكشفت مصادر تفاصيل الواقعة، والتي تمثلت في طلب الموظف الإداري الحصول على قيمة التذكرة، وفقًا لما تنص عليه اللائحة المالية الداخلية التي تُطبق في الحالات العادية.
وأوضح المصدر أنه بعد اكتشاف أن المريضة من حالات الطوارئ المشمولة بقرار مجلس الوزراء الذي ينص على استقبال حالات الطوارئ مجانًا لمدة 48 ساعة في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة، دون تحميل المريض أو ذويه أية أعباء مالية، تم استقبالها وعمل اللازم.
وزارة الصحة ترد على أزمة مستشفى مبرة مصر القديمةأكدت وزارة الصحة أن واقعة مستشفى مبرة مصر القديمة، ورفض قسم الطوارئ تقديم الإسعافات الأولية لمريضة تعاني من ارتفاع حاد في ضغط الدم، دون دفع رسوم، تمثل انتهاكات غير مقبولة على الإطلاق وتشكل تهديدا مباشرا لحقوق المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية الطارئة.
وأوضحت وزارة الصحة أنه رغم أن الخدمة تم تقديمها في النهاية دون تحميل المريضة أي تكلفة مالية، إلا أنه أصدر قرارا فوريا بتحويل مدير المستشفى ورئيس قسم الطوارئ إلى التحقيق الفوري.
ووجه وزير الصحة بفرض عقوبات صارمة على جميع المسؤولين المتورطين في هذا التقصير في حال ثبوته بما في ذلك إمكانية الإيقاف عن العمل أو الإحالة إلى الجهات القضائية إذا ثبت الإهمال أو الانتهاك المتعمد للقرارات الوزارية.
وأكدت وزارة الصحة التزامها التام والحازم بقرار نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان بشأن تقديم العلاج الإسعافي للحالات الطارئة في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة دون تحميل المريض أي تكاليف مالية لمدة 48 ساعة أو لحين انتهاء الوضع الصحي الطارئ، وذلك حرصاً على حياة المواطنين وسلامتهم كأولوية قصوى.
وشددت الوزارة على أن قرار علاج الحالات الطارئة دون تحميل المريض أي تكلفة يسري على كافة المستشفيات دون استثناء، مؤكدة أن أي تجاهل له سيواجه برد حاسم وحازم.
ودعت وزارة الصحة جميع المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات عبر الخط الساخن أو المنصات الرسمية، لضمان محاسبة المتقاعسين وتعزيز جودة الخدمات الصحية.
اقرأ أيضاًجراحة ناجحة لزراعة صمام أورطي لمريضة سبعينية بمستشفى مبرة مصر القديمة
«الصحة» تنظم ورشة عمل لأطباء القلب في مستشفى مبرة مصر القديمة
تقديم الخدمات الطبية لـ51 ألف حالة بمستشفى مبرة مصر القديمة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان مستشفى مبرة مصر القديمة علاج الحالات الطارئة مستشفى مبرة مصر القدیمة وزارة الصحة دون تحمیل تعانی من
إقرأ أيضاً:
قرارات باستبعاد مدير مستشفى أم المصريين ونائبه ونقل المدير المناوب بسبب التقصير
في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بضرورة التواجد الميداني الدوري على المنشآت الصحية بالجمهورية، ومواجهة أي تحديات تواجه المواطنين أو الفرق الطبية، أجرى الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، جولة ليلية مفاجئة بمستشفى أم المصريين العام، للتحقق من مدى تنفيذ التوصيات الصادرة عن الزيارة السابقة.
وأفاد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن الجولة كشفت عن سلسلة من التقصيرات الإدارية والتشغيلية، مما دفع نائب الوزير إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان جودة الخدمة وارتفاع مستوى الإشراف.
بدأ نائب الوزير زيارته بتفقد قسم الاستقبال والطوارئ، حيث تبين غياب المدير المناوب عن مناوبته الليلية، مما أدى إلى ضعف الإشراف وعدم الالتزام بالتوصيات السابقة، حيث وجه الدكتور قنديل باتخاذ الإجراءات التالية:
• استبعاد مدير المستشفى ونائبه فورًا، بسبب تقصيرهما في الإشراف.
• نقل المدير المناوب المتغيب خارج المستشفى، مع التحقيق في الظروف المؤدية إلى ذلك.
لاحظ نائب الوزير زحامًا شديدًا بين المواطنين، ودخول المرضى دون نظام، مع عدم تفعيل دور أفراد شركة الأمن في التنظيم، كما تبين أن أحد أفراد الأمن كان يحصل على رسوم دخول من المرضى وذويهم دون إصدار إيصالات، مما يُعد مخالفة صارمة، فأصدر الدكتور قنديل التوصيات التالية:
• استبعاد موظف شباك التذاكر فورًا.
• إنهاء التعاقد مع الشركة المسؤولة عن الأمن، مع التحقيق في الممارسات غير القانونية.
استكمل الدكتور قنديل جولته بمراجعة الالتزام بالتوصيات السابقة، حيث تبين عدم الاستجابة لتوصية تشغيل فرق إضافية بمركز علاج المعقوفين. ووجه بخصم شهر كامل من راتب رئيسة التمريض، بسبب عدم الالتزام بهذه التوصيات.
وفي سياق الازدحام الموجود، لاحظ تزاحم حالات الجراحة والأطفال بقسم الاستقبال والطوارئ، فأوصى بـ:
• زيادة عدد أطباء الجراحة والأطفال في القسم.
• إعادة تنظيم غرف الاستقبال لتتناسب مع تردد الحالات، مع توفير مقاعد مناسبة لانتظار المرضى والمرافقين، لتجنب الازدحام.
راجع نائب الوزير أيضًا توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، واستمع إلى شكاوى عدد من المرضى، ووجه باتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور. كما أمر بتحويل الحالات التي تحتاج إلى رعاية مركزة بسبب تأخر التعامل معها، وتم التنسيق الفوري لنقلها إلى وحدات رعاية مركزة في مستشفيات أخرى.
اختتمت الجولة بتفقد الأقسام التشغيلية والطبية الرئيسية، حيث:
• تفقد معمل الطوارئ للتحقق من انتظام العمل.
• زيارة غرفة الأشعة، مع الاطمئنان على تواجد الفريق الطبي.
• تفقد قسمي الأطفال ورعاية الأطفال، مع التأكيد على تقديم الرعاية اللازمة للحالات.
• زيارة قسم الرعاية المركزة، مع التأكيد على سرعة اتخاذ الإجراءات الطبية.
• تفقد قسم الحروق وجراحات التجميل، مع التأكيد على توفير جميع المستلزمات الطبية لضمان استمرار الخدمة بكفاءة وجودة.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، أن هذه الجولات المفاجئة تأتي في إطار السياسة الشاملة للوزارة لتعزيز الشفافية والكفاءة، وستستمر في جميع المنشآت الصحية لضمان تقديم خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين.