تقدَّم الكاتب الصحفي حسين الزناتي، وكيل أول نقابة الصحفيين ورئيس تحرير مجلة "علاء الدين"، بورقة عمل إلى الهيئة الوطنية للصحافة، تضمنت رؤيته لتطوير المحتوى الإعلامى والصحفى، في ضوء التحديات الراهنة التي تواجه المهنة، والحاجة الملحة لتجديد أدواتها وأدوارها بما يواكب تطورات العصر.

الزناتي: "فيتو" من أكثر الصحف مهنية وموضوعية والجماعة الصحفية تقف خلف حرية الرأى "جمال عبدالرحيم" سكرتيرًا عامًا و"الزناتي" للقيد.

. الصحفيين تعلن تشكيل هيئة المكتب واللجان

وجاءت الورقة تحت عنوان: "رؤية لتطوير المحتوى الإعلامي والصحفي في مصر: نحو إعلام مؤثر ومستدام"، حيث أكد الزناتي في ورقته أن تطوير المحتوى يبدأ أولًا بتطوير صانع المحتوى، عبر التدريب المستمر لكل الأجيال ، وليس للجد فقط، والدعم المؤسسي، وتوفير بيئة تتيح له العمل بحرية واحتراف، مشددًا على أن الرسالة الإعلامية لا تحقق هدفها دون التأثير الحقيقي في المتلقي، وهو ما يتطلب إعادة صياغة العلاقة بين الدولة والإعلام، وانتقال الصحافة من مرحلة "نقل البيانات" إلى ممارسة دورها الأصيل في التقصي والتحقيق والتعبير عن الرأي والرأي الآخر.

وتطرقت الورقة إلى ضرورة توسيع مظلة الدعم الحكومي للصحف، خاصة في ظل ارتفاع تكلفة الطباعة والأزمات المالية التي تواجه المؤسسات، وألا يقتصر هذا على الصحف القومية، بل يشمل الصحف الخاصة، والمستقلة، والحزبية، لتفادي ممارسات غير مهنية، تجرى الآن، تحت دعوى ارتفاع تكلفة إصدار الصحف،  مثل تحميل الصحفيين أعباء مالية أو تجارية.

كما طالب الزناتي بوجود تنسيق منتظم بين نقابة الصحفيين، والهيئة الوطنية للصحافة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لمواجهة مشكلات المهنة وتطوير أدائها، داعيًا إلى دور أكبر للمجلس في دعم الصحف الخاصة والحزبية، أسوة بما تقوم به الهيئة الوطنية للصحافة مع المؤسسات القومية.

وشدد الزناتى على أن دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يجب ألايتوقف على منح تراخيص الصحف، ومراجعة مدى انتظامها، أو تحويل بدل التكنولوجيا من وزارة المالية إلى نقابة الصحفيين، بل أن المجلس كما أن له حقوقاً تجاه هذه الصحف، فإن عليه واجبات مهمة منوط بها عليه أن يقوم بها مثل الوقوف على المشكلات الموضوعية التى تواجه هذه الصحف، وإجراءا حوارات مستمرة مع إدارات هذه الصحف،والسعى معها على حلها مادمنا نحتاج إلى مزيد من المهنية والموضوعية وتقديم صحافة مسئولة.

وشدد الزناتي، على أهمية فصل العمل التحريري عن الإدارات التجارية، وتطوير آليات تسويق المحتوى الرقمي، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للصحافة المتخصصة كرافد مهم في استعادة الجمهور وتحقيق التأثير.

وأشار وكيل أول نقابة الصحفيين فى ورقته إلى أن تطوير المحتوى الصحفى يحتاج أيضاً إلى تعزيز جهود وتطوير أداء الإدارات المساعدة للعمل الصحفى التحريرى داخل المؤسسات مثل إدارات الإعلانات والتوزيع والمعارض والمؤتمرات، فالأمر لم يعد يرتبط  فقط بتطوير المحتوى، لكن أيضاً بتطوير إدارات جلب الإيرادات المرتبطة بالمحتوى.

وحول تطوير الأداء النقابى أوضح الزناتى فى ورقته أن هذا  يتحقق عبر مسارين، بتدخل الدولة لتعديل تشريعى يسمح للنقابة بجلب موارد جديدة وحقيقية لها ، يجعلها تعتمد على نفسها، والمسار الآخر، هو الدخول فى حوار حقيقى بين الطرفين ، يوفر تطمينات فى حال طرح تعديل فى قانون النقابة، لمواكبة المتغيرات الحالية بالمهنة، وعدم المساس بالمكاسب الموجودة فى القانون الحالى للمهنة والصحفيين والاستقلال النقابى.

وفي ختام الورقة، وجّه الزناتي الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على مبادرته الداعمة للإعلام الوطني، مشيدًا بدور الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى تحويل الرؤية إلى خطوات عملية تسهم في إنقاذ المهنة وتعزيز دورها في بناء الوعي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزناتي الصحفيين وكيل نقابة الصحفيين حسين الزناتي نقابة الصحفيين الهیئة الوطنیة للصحافة نقابة الصحفیین تطویر المحتوى

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين تدين استدعاء الأمن لثلاثة مراسلين في سيئون

أعرب فرع نقابة الصحفيين اليمنيين في حضرموت وشبوة والمهرة – عن تضامنه الكامل مع الصحفيين عبدالله مؤمن وحداد مسيعد وعبدالمجيد باخريصة، مراسلي قنوات يمن شباب وبلقيس والمهرية في وادي حضرموت، عقب استدعائهم من قبل الجهات الأمنية في مدينة سيئون على خلفية تقارير تلفزيونية تناولت الإضراب الجزئي الذي نفذته النقابات الطبية والصحية في 14 سبتمبر 2025م.

 

وأكد فرع النقابة في بيان تضامني أن الزملاء الصحفيين أدوا واجبهم المهني بمسؤولية ومهنية عالية، من خلال تغطية فعالية نقابية عامة وحرصهم على عرض مختلف وجهات النظر، بما في ذلك موقف هيئة مستشفى سيئون العام، التي امتنعت عن الإدلاء بتصريح رسمي رغم محاولات الصحفيين المتكررة.

 

واعتبرت النقابة أن استدعاء الصحفيين يمثل انتهاكًا صريحًا لحرية الصحافة وحق الإعلاميين في الحصول على المعلومات، كما يكفله الدستور اليمني وقانون الصحافة والمطبوعات، مؤكدة أن مثل هذه الممارسات تشكل تضييقًا غير مبرر على العمل الصحفي وتتعارض مع مبادئ حرية الرأي والتعبير.

وأعرب فرع النقابة عن مخاوفه من تزايد المضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في حضرموت، محذرًا من تداعياتها على واقع حرية الصحافة ، داعيًا السلطات المحلية والأمنية إلى وقف أي إجراءات تعسفية بحق الصحفيين، وضمان بيئة آمنة تتيح لهم أداء رسالتهم المهنية بحرية واستقلالية.


وجدد فرع النقابة دعوته للهيئات والمؤسسات الحكومية إلى التعاون مع وسائل الإعلام، وتمكينها من أداء دورها في خدمة المجتمع.


مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين الفلسطينية: إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة إعلامية في غزة
  • 11 أكتوبر.. تأبين صنع الله إبراهيم في نقابة الصحفيين بحضور أسرته وأدباء
  • «دبي للصحافة» يطلق برنامج «صُنّاع المحتوى الصحي والعلمي»
  • الوطنية للصحافة تهنئ الرئيس السيسي ووزير الدفاع بذكرى احتفالات نصر أكتوبر
  • وزارة الاتصالات تعلن عن ورشة بعنوان «Gen AI for Journalists» بالتعاون مع نقابة الصحفيين
  • نقابة الصحفيين تدين استدعاء الأمن لثلاثة مراسلين في سيئون
  • الهيئة الدولية حشد توجه مذكرة إحاطة شاملة للأمم المتحدة توثق عامين من إبادة غزة
  • لجنة تطوير الإعلام.. أم فرح العمدة؟!
  • نقابة الصحفيين الفلسطينيين: تزايد خطير في جرائم إسرائيل ضد الصحفيين
  • بالصور.. احتفالية نقابة الصحفيين بذكرى نصر أكتوبر المجيد