تشهد مجتمعاتنا العربية في السنوات الأخيرة ظاهرة لافتة ومقلقة، تتمثل في إقبال الأبناء، بل والأطفال في سن مبكرة، على استخدام اللغة الإنجليزية في حياتهم اليومية، مقابل تراجع ملحوظ للغة العربية، حتى بات من يصرّ على التحدث بالعربية يُنظر إليه أحيانًا كأنه أقل شأنًا أو غير مواكب للعصر، وهذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على الشباب، بل امتدت لتشكل ملامح جديدة في طرق التواصل داخل الأسرة والمجتمع.

وفي هذا السياق، كشفت دكتورة هالة فهيم عماره، استشاري التخاطب والتربية الخاصة بمستشفى الهلال الأحمر في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، عن رؤيتها تجاه هذه الظاهرة، مؤكدة أنها تحمل آثارًا تربوية وثقافية خطيرة، وموضحة تفاصيل دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في مواجهتها.

 تعلم الإنجليزية
الأسرة سبب رئيسي في انتشار الظاهرة

أوضحت د. هالة فهيم عماره أن جزءًا كبيرًا من هذه الظاهرة يرجع إلى الأسرة، حيث يعتبر بعض الآباء والأمهات استخدام اللغة الإنجليزية نوعًا من التباهي ومظهرًا من مظاهر "الرقي"، فيتفاخرون بأطفالهم حين يتحدثون بها، متناسين أن الأمر لم يعد مجرد عادة تخص الشباب، بل وصل حتى إلى الأطفال في سن صغيرة رغم أن أصولهم عربية خالصة.


الهوية العربية واللغة الأم

وأضافت: "أنا لا أعارض تعلم الإنجليزية أو أي لغة أخرى، لكن استخدامها يجب أن يكون في موضعه المناسب: في الدراسة، أو العمل، أو عند الحاجة، أما التحدث بالإنجليزية طوال الوقت فلا يعني الثقافة أو التحضر".
وأكدت أن اللغة الأم هي الهوية والأصل والجذور، وقبل كل شيء هي لغة القرآن الكريم، متسائلة: "وهل هناك ما هو أرقى وأسمى من لغة كتاب الله؟".

دكتورة هالة فهيم عماره

التوازن في تعلم اللغات

وشددت د. هالة فهيم عماره على أن تعلم اللغات الأخرى أمر مهم وضروري، لكن دون أن يُنسي الإنسان من يكون، فاللغة العربية يجب أن تبقى حاضرة وسائدة ويفتخر بها كل فرد في المجتمع، مشيرة إلى أن المؤسسات التعليمية، والأسر، والمربين، بل وكل شخص في موقعه، عليهم مسؤولية دعم لغتنا الأم وإبراز جمالها وغناها، وغرس هذا الاعتزاز في نفوس الأبناء.


خطأ تربوي في تعليم الأطفال

ولفتت إلى أن تعليم الطفل الإنجليزية منذ أولى محاولاته للكلام يُعد خطأ تربويًا كبيرًا، مؤكدة أن الأفضل أن يتقن العربية أولًا، نظرًا لصعوبتها وتعقيدها مقارنة بالإنجليزية.

وأضافت أن تجاهل ذلك يؤدي إلى مشكلات واضحة في النطق واللغة، وهو ما يُلاحظ يوميًا في مراكز التخاطب.


رسالة إلى الأسر

واختتمت د. هالة فهيم عماره تصريحها قائلة: "تحية تقدير لكل أب وأم يملكان الوعي، ويسعيان لغرس الاعتزاز باللغة العربية في نفوس أطفالهم، مع الحرص على التوازن الصحيح في تعلم اللغات الأخرى".

 

مليار دولار لنيمار من معجب برازيلي.. وصية تقلب الموازين وتثير الجدل بدرية طلبة بعد إحالتها للتحقيق: عمري ما أغلط في المصريين ليدي جاجا تؤجل حفلها في ميامي لهذا السبب نضال الشافعي يكشف لأول مرة أسرار حياته بعد فقدان حب عمره أمل جديد يحمي الشعر من التساقط أثناء العلاج الكيميائي خاص| دكتور جمال فرويز: الطفلة هايدي ستواجه تحدٍ نفسي بعد انتهاء التريند حظر مادة خطيرة في طلاء الأظافر الجل.. ما السبب؟ أمير المصري يشارك بفيلمين عالميين في مهرجان لندن السينمائي الدولي 13 زيجة وطلاق أبيض.. محطات في حياة إيهاب نافع وعلاقته بجمال عبدالناصر جمال فرويز: تكريم هايدي "طفلة الشيبسي" شيء يفتقره مجتمعنا (خاص)

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإنجليزية تعلم الإنجليزية اللغة الإنجليزية

إقرأ أيضاً:

الإبادة الجماعية بغزة تقود ميلوني إلى الجنائية الدولية

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم الثلاثاء إنه تم إبلاغ المحكمة الجنائية الدولية عنها بتهمة التواطؤ المفترض في الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على غزة.

وأضافت ميلوني في مقابلة مع شبكة "راي" التلفزيونية الحكومية أن وزيري الدفاع جويدو كروزيتو والخارجية أنطونيو تاياني تم الإبلاغ عنهما أيضا، مشيرة إلى "اعتقادها" بأن رئيس مجموعة ليوناردو الدفاعية الإيطالية روبرتو سينجولاني سيواجه محاكمة كذلك.

وتعد هذه المرة الأولى التي يحال فيها مسؤولون إيطاليون بهذا المستوى إلى المحكمة الجنائية الدولية على خلفية حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • برج العذراء.. حظك اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025: تعلم مهارة بسيطة
  • الإبادة الجماعية بغزة تقود ميلوني إلى الجنائية الدولية
  • حل لغز الأمطار الشمسية بعد عقود من البحث
  • هالة سرحان ضيفة شرف بشخصيتها الحقيقية فى فيلم الست لما مع يسرا
  • روبيو: أمريكا تقود الجهود الرامية إلى إنهاء حكم حماس في غزة
  • ثقة ألمانية في نجاح تجربة فيرتز «الإنجليزية»
  • أفنى عمره في خدمة العلم.. النائبة زينب فهيم تنعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • سياسة بن بريك تقود ضابط جنوبّي إلى الانتحار
  • هالة أمامة وصداها
  • المدارس تتحول إلى «استوديوهات تيك توك».. ظاهرة تثير القلق في الجزائر!