حزب المعارضة الرئيسي بتركيا يعقد مؤتمرا استثنائيا الشهر الجاري
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
يعقد حزب المعارضة الرئيسي في تركيا مؤتمرا استثنائيا في 21 سبتمبر/أيلول بعد أن عزل القضاء قيادته في إسطنبول بتهمة الفساد، حسبما أفاد مصدر في الحزب اليوم السبت.
وقدم أكثر من 900 مندوب من حزب الشعب الجمهوري، أمس الجمعة، التماسا إلى مجلس الانتخابات المحلي في العاصمة أنقرة للسماح بعقد المؤتمر.
ويأتي الإجراء وسط ظروف صعبة يمر بها الحزب بعد قرار المحكمة هذا الأسبوع إلغاء نتائج مؤتمره الإقليمي الذي عُقد بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وعزل زعيمه أوزغور أوزيل إلى جانب 195 عضوا من قيادة الحزب ومندوبيه.
ومن المتوقع أن تصاغ خلال المؤتمر إستراتيجية الحزب في ظل الاضطراب الذي يعيشه جراء تهم فساد تلاحق قيادات بارزة فيه بلغت ذروتها في مارس/آذار بسجن رئيس بلدية إسطنبول البارز أكرم إمام أوغلو.
يشار إلى أن الدعوة لعقد مؤتمر عام هي محاولة إستراتيجية لحماية قيادة أوزيل واستباق لطعن قضائي من شأنه أن يسهل عودة الرئيس السابق للحزب كمال كليجدار أوغلو.
ويمكن أن تعرّض عودة أوغلو جهود حزب الشعب الجمهوري للإفراج عن إمام أوغلو للخطر، وأن تدفع باتجاه إجراء انتخابات باكرة.
وأوقفت السلطات نحو ألفي شخص بينهم طلاب وصحفيون في تظاهرات على خلفية إيقاف إمام أوغلو، أفرجت عن معظمهم لاحقا.
وحققت المعارضة في الانتخابات المحلية العام الماضي فوزا كبيرا احتفظت بموجبه بالسيطرة على إسطنبول وأنقرة وأخذت بعض المدن الرئيسية الأخرى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومركز الجزيرة للحريات العامة ينظمان مؤتمرا دوليا حول حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة
أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، ومركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة الإعلامية، عن تنظيم مؤتمر دولي حول حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة، خلال يومي 8 و9 أكتوبر الجاري، بمشاركة واسعة من منظمات دولية وإقليمية معنية بتعزيز حرية الصحافة وحماية الصحفيين.
وفي هذا الإطار، قالت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية، رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: "إن هذا المؤتمر الدولي حول حماية الصحفيين في مناطق النزاعات، يأتي استجابة لما نراه من استهداف متعمد للعاملين في الإعلام في الكثير من المناطق حول العالم، الأمر الذي يفرض على المؤسسات الحقوقية حول العالم رفض هذا الاستهداف المتعمد".
وأضافت "أن اغتيال الصحفيين هو طمس للحقيقة التي ينقلونها للعالم، فالأمر ليس فقط انتهاكا لأبرز حقوق الإنسان على الإطلاق وهو الحق في الحياة، بل يصل إلى تعدٍ على حقوق الآخرين في الحصول على المعلومة والحقيقة".
من جانبه، دعا سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية المجتمع الصحفي الدولي والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى التكاتف لحماية الصحفيين في الخطوط الأمامية.
وقال: "لقد فقدت الجزيرة العديد من الزملاء أثناء تغطيتها للنزاعات، وفي العامين الماضيين، قتلت إسرائيل عمدا عشرة من زملائنا في قطاع غزة، وجرحت خمسة آخرين جروح بعضهم خطيرة، إلى جانب أكثر من 250 صحفيا آخرين قتلوا في القطاع لمجرد قيامهم بواجبهم المهني المتمثل في نقل حقيقة ما يجري في هذه الحرب المروعة، وأثرها المدمر على المدنيين الأبرياء، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم ضد هذه الجرائم الممنهجة والعمل على حماية الصحفيين، وتمكينهم من العمل دون خوف من الاستهداف أو الترهيب".
إلى ذلك، يهدف المؤتمر إلى حشد المبادرات المتعددة التي يقوم بها أصحاب المصلحة ومتخذو القرار بشأن سلامة الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، والعمل على تفعيل آليات التحقيق والمساءلة وسيادة القانون في مواجهة قتلة الصحفيين ومرتكبي الجرائم ضدهم خاصة في قطاع غزة، إضافة إلى تعزيز الجهود والتكاتف من أجل كشف الجناة بهدف منع إفلاتهم من العقاب وتقديمهم للمساءلة، وصولاً لتحقيق العدالة وجبر ضرر ضحايا حرية الصحافة وذويهم وإنصافهم.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر، الذي ينعقد على مدى يومين، سيسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية والاجتماعية لضحايا حرية الصحافة، والآثار الناجمة عن استهدافهم وانتهاك حقوقهم على عائلاتهم ومجتمعاتهم وزملائهم، وعلى بيئة العمل الصحفي، وبحث تعزيز آليات الحماية الدولية، وذلك من خلال تبني مقترح لتشكيل لجان دولية لتقصي الحقائق حول الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين في سياق النزاعات المسلحة، والعمل على دعم جهود المقررين الخواص وآليات الحماية الدولية ذات الصلة، إضافة إلى رصد وتوثيق مختلف أنماط الانتهاكات المستخدمة ضد الصحفيين في أوقات النزاعات المسلحة.
وسيتخلل المؤتمر، سبع جلسات عامة رئيسية، تناقش عدة قضايا تحت عناوين: الصحفيون ووسائل الإعلام الشاهد والضحية، والسياق القانوني لحماية الصحفيين ووسائل الإعلام أثناء النزاعات المسلحة، ودور الآليات الدولية والوطنية في حماية الصحفيين واقع الانتهاكات وجهود الحماية، ومبادرات الدول والمنظمات والمجتمع المدني: التحديات والفرص، وتحديات تحقيق المساءلة والعدالة وجبر ضرر الضحايا ومنع إفلات الجناة من العقاب، وكذلك مقومات الشراكة بين الإعلام والمنظمات الدولية.