ما حكم أخذ الأجر على تحفيظ القرآن؟.. يسري جبر يجيب
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله عز وجل»، يدل على جواز أخذ الأجر على تعليم القرآن الكريم أو تلاوته، باعتبار أن الأجر هنا ليس على الطاعة نفسها، وإنما هو مقابل الوقت المبذول في التعليم.
وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريح، أن الأحاديث التي نهت عن أخذ الأجر على الطاعات، إنما تنصرف إلى الفرائض التي يجب على كل مسلم تعلمها مثل الفاتحة أو أركان الوضوء، حيث لا يجوز أخذ مقابل عنها لأنها أساس صحة العبادة ولا تستغرق وقتاً طويلاً.
وأشار الدكتور جبر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز ذلك لحكمة، وهي تشجيع القائمين على تعليم القرآن وحفظه، حتى يتفرغوا لهذه الرسالة العظيمة ويستغنوا بما يكفيهم عن طلب الرزق بطرق أخرى، مؤكدا أن في هذا أيضاً تكريماً لأهل القرآن الذين يجب أن يكرموا كما يُكرم معلمو العلوم الدنيوية.
كما بيّن أن الإمام أبا حنيفة حين قال بعدم جواز أخذ الأجر على القرآن، لم يقصد المنع المطلق، بل أراد أن يكون الإكرام من الأمة لأهل القرآن بغير اشتراط، حتى لا يُهمل تعليم كتاب الله أو يُهجر حفظه.
وشدد الدكتور جبر على أن حفظ القرآن وتعليمه فرض كفاية على الأمة، فإذا خلا حي أو منطقة من حافظٍ للقرآن أثِم أهل الحي جميعاً، مؤكداً أن إكرام أهل القرآن وتمكينهم من التفرغ للتعليم هو الضمان لبقاء القرآن محفوظاً في الأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: يسري جبر تحفيظ القرآن القرآن الكريم حفظة القرآن تعليم القرآن القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
دينا أبو الخير: القرآن الكريم حذر البشرية جمعاء من اتباع خطوات الشيطان
كشفت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن أسرار خطوات الشيطان في حياة الإنسان، وكيفية تجنب تأثيرها على السلوك اليومي.
وأوضحت دينا أبو الخير خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الشيطان معروف بغوايته للإنسان في كل الأمور، الصغيرة والكبيرة، بهدف إبعاده عن طاعة الله، وتحقيق أكبر الكبائر، مشيرة إلى أهمية الوعي بهذه الخطوات لتجنب الوقوع في المعاصي.
وتابعت: القرآن الكريم حذر البشرية جمعاء من اتباع خطوات الشيطان، كما ورد في سورة البقرة، موضحة أن هذه الآية تركز على أهمية التمييز بين الحلال والطيب، فالمسألة ليست مجرد ما هو مسموح أكله أو القيام به، بل تتعلق بكيفية اكتسابه أو ممارسته بطريقة صحيحة لا تغضب الله.
وأكدت أن الشيطان يتعامل مع كل فرد بأسلوب مختلف، بدءًا بالخطوات الصغيرة التي تدرج الإنسان تدريجيًا نحو المعصية، وأن إدراك هذه الاستراتيجيات يساعد على مواجهتها بوعي وثبات.