تجميد المساعدات الأميركية يؤدي لولادات مصابة بالإيدز في شرق أفريقيا
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
أظهر تقرير صادر عن منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" أن قرار إدارة دونالد ترامب بتجميد المساعدات الأميركية في شرق أفريقيا أدى إلى ولادة أطفال مصابين بالإيدز وارتفاع حالات العدوى الخطيرة، بالإضافة إلى إجهاض غير مرغوب فيه بسبب عدم تمكن الأمهات من الحصول على الأدوية اللازمة.
وقالت الكاتبة "كات لاي" -في التقرير الذي نشرته صحيفة "الغارديان"- إن التقرير يقدم عشرات الأمثلة على التداعيات السلبية لتعطيل برنامج "بيبفار"، خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز، في تنزانيا وأوغندا، وهو برنامج صحي أميركي عالمي رائد أطلق عام 2003 ويُنسب إليه الفضل في إنقاذ ملايين الأرواح، خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ويستند التقرير إلى مقابلات مع 39 طبيبًا وممرضًا ومصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ومقدمي خدمات وخبراء آخرين، ويركز على الأيام المائة الأولى بعد أن صدرت تعليمات بوقف البرامج الممولة من خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز كجزء من تجميد الحكومة الأميركية للمساعدات الخارجية.
وأشارت الكاتبة إلى أن العاملين في المجال الصحي أبلغوا عن نقص في الأدوية اللازمة للسيطرة على الفيروس، مما أدى إلى زيادة الإصابات الخطيرة والأطفال المولودين بالفيروس لأن أمهاتهم لم يتمكنّ من الحصول على الأدوية اللازمة لمنع انتقاله، كما أغلقت العيادات وأصبح الناس يتخلفون عن تناول جرعات حيوية من الأدوية لتوفير إمداداتهم منها، مما يزيد من خطر مقاومة الأدوية.
ووفقًا لإميلي باس -وهي واحدة من مؤلفي التقرير- فإن بعض البرامج تمكنت من استئناف أنشطتها في الأشهر التي تلت المقابلات، مما أدى إلى تخفيف مؤقت للأضرار، ولكن هناك نافذة ضيقة أمام الكونغرس الأميركي للتحرك من أجل تأمين الموارد التي من شأنها تثبيت الخدمات المتبقية ومنع ضياع عقود من التقدم.
إعلانوبحسب ما ورد، ترفض إدارة ترامب الإفراج عن نصف التمويل البالغ 6 مليارات دولار الذي خصصه الكونغرس لبرنامج "بيبفار" في العام المالي 2025.
وكانت برامج الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية في تنزانيا وأوغندا تعتمد على برنامج "بيبفار"، وقد أدى تجميده إلى عدم تمكن العيادات من صرف الأدوية التي تم شراؤها بأموال أميركية لعدة أيام، قبل صدور إعفاء يسمح بمواصلة العلاج.
وحتى في ذلك الحين، أدى تعطل سلاسل التوريد إلى عدم تمكن الأطباء من صرف الأدوية بالكميات المعتادة.
وأفاد منسق أبحاث مشروع الصحة العقلية بأن امرأة قامت بإجهاض بسبب شائعات حول عدم توفر الأدوية المضادة للفيروسات، وبحلول أواخر أبريل/نيسان، أفادت إحدى العيادات بأن 25% من النساء الحوامل المصابات بالفيروس أنجبن أطفالًا مصابين، وأوضحت الكاتبة أن الحكومة الأميركية سمحت باستمرار برامج الوقاية للنساء الحوامل والمرضعات فقط، مما ترك الفئات الرئيسية المعرضة للخطر دون حماية.
وأشار التقرير أيضا إلى تضرر ثقة الناس في الحكومة المحلية والمساعدات الخارجية الأميركية والأدوية المضادة للفيروسات، وأوصى المؤلفون بضرورة استعادة وتجديد وحماية التمويل الصحي العالمي لخدمات فيروس نقص المناعة الأساسية، بما في ذلك التمويل الكامل الذي يتناسب مع احتياجات برامج فيروس نقص المناعة البشرية العالمية في ميزانية العام المالي 2026.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات غوث نقص المناعة
إقرأ أيضاً:
الصحة والصناعة: السيطرة على نواقص الأدوية عبر توفير المثائل والبدائل
شهد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، اجتماع مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية. وجاء الاجتماع بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية؛ والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية؛ والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء؛ والدكتور هشام ستيت، رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي؛ والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية؛ والدكتور عادل العدوي، رئيس الجمعية الطبية المصرية ووزير الصحة الأسبق.
يهدف الاجتماع إلى متابعة نمو السوق الدوائي المصري، وتعزيز توطين صناعة المستحضرات الدوائية، ودعم التنافسية الإقليمية والدولية للقطاع الصحي.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع بدأ بالتصديق على محضر الاجتماع السابق، ثم تناول الجوانب الرئيسية التالية:
استهلاك الدواء في السوق المصري• استهلاك الدواء في السوق المصري: بلغ متوسط المبيعات الشهرية حوالي 36.5 مليار جنيه، حيث يشكل الإنتاج المحلي 91% من المنتجات الدوائية المتداولة.
• نمو السوق وتوافر الأدوية
أكد الاجتماع على نمو السوق الدوائي، وتوافر المستحضرات، والسيطرة على نواقص الأدوية عبر توفير المثائل والبدائل اللازمة. كما نُوقشت 350 دواءً جديدًا متداولًا في السوق، مع غلبة الإنتاج المحلي.
• جودة الدواء المصري:
شدد على جودة وفعالية وكفاءة المنتجات المحلية، مع مناقشة الفواتير الاستيرادية الشهرية للمواد الخام، ونسب استهلاك المستحضرات في السوق.
• تطوير الإنتاج المتخصص:
أبرز تطور السوق في إنتاج مستحضرات علاج الأورام، مع توفير مخزون استراتيجي، بالإضافة إلى توطين العديد من المستحضرات الحيوية، بما في ذلك عقار الأنسولين.
• الصادرات والتوطين:
أشاد الاجتماع بنمو ملحوظ في صادرات المستحضرات الدوائية المحلية، وأقر إنشاء لجنة توطين بهيئة الدواء لمناقشة آليات التيسير والتسهيلات اللازمة لتوسيع صناعة المستحضرات داخل مصر.
و اختتم الاجتماع باعتماد الحساب الختامي للهيئة للعام المالي 2024/2025، ومناقشة أهم مستجدات الاعتمادات والمشاركات الدولية، في إطار دعم وتطوير قطاع الدواء المصري، وتعزيز دوره التنافسي على المستويين الإقليمي والدولي.