نقيب الإعلاميين يشارك في اجتماع نقابة الصحفيين لرسم خريطة تطوير الصحافة المصرية
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
بدعوة من نقيب الصحفيين خالد البلشي، التقى النائب الدكتور طارق سعده نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ بمجموعة كبيرة من مجلس نقابة الصحفيين وكثير من الجماعة الصحفية المهتمة بتطوير الصحافة المصرية في الاجتماع الذي عقدته نقابة الصحفيين بشأن تنفيذ توصيات مؤتمرها العام المعني برسم خريطة طريق للصحافة المصرية ورؤية تطويرها.
وخلال كلمته في الاجتماع، قال نقيب الإعلاميين إن التطوير الفاعل والمستمر هو لغة العصر، وهناك تطور مذهل في عالم صناعة الإعلام والصحافة، ولكي يتم إعداد مشروع متكامل لتطوير الصحافة والإعلام فإن هذا يستوجب وقتًا زمنيًا والتفكير في كل جوانب التطوير وما هي آلياته التنفيذية، وكيف يكون هذا التطوير في استمرارية دائمة لمواكبة هذا التطور اللحظي المذهل في الصحافة والإعلام.
وأضاف النائب الدكتور طارق سعده، أن التطوير يستوجب تشريعات سريعة ومستمرة، وتدريبًا حقيقيًا للعنصر البشري، وتطويرًا هيكليًا للمنظومة يراعي ما جدّ من تخصصات ومسميات ومواصفات مهنية جديدة، بالإضافة إلى تقديم محتوى جيد قادر على المنافسة في السوق العالمية، وأن يُراعى في التطوير تحقيق أهداف عاجلة من التأثير في الرأي العام ومكافحة الشائعات والانتصار في معركة الوعي للوصول إلى بناء الإنسان المصري والعربي القادر على المشاركة الفاعلة في بناء وطنه والحفاظ على مقدراته ووحدته وتماسكه، والمساهمة بعلمه ووعيه وانضباطه في إحداث نهضة شاملة وبناء حضارة.
وأكد نقيب الإعلاميين، أنه لابد أن تكون هذه الأمور هي الأهداف الرئيسة لخطة التطوير على المديين القريب والبعيد، وأن التطوير يبدأ بالأساس التعليمي الإعلامي وتطوير المناهج وتطوير الأستاذ القائم بالعملية التعليمية وخلق مناطق مشتركة للعلوم البينية بين علوم الإعلام الجديد وعلوم الحاسب وتكنولوجيا الاتصال والعلوم الهندسية الصناعية للمشاركة العالمية في صناعة الوسائط والوسائل المستخدمة في الإعلام وعدم الاكتفاء بالاستخدام الجيد لها.
وتابع: “وعليه فإعداد مشروع قومي كبير يحتاج إلى التأنّي ومزيد من الوقت لإعداد مشروع متكامل بآليات تنفيذية ومدى زمني ودراسة اقتصادية موازية وشاملة لا نرتكن فيها إلى التمويل الحكومي، ولكن التأكيد على ضرورة التمويل الذاتي للمشروع من مؤسساته، وهذه هي الإدارة الاقتصادية الواعية والعصرية للإعلام، وهي المعيار الرئيس للحكم على نجاح الإدارة الإعلامية من عدمه في ظل عالم الإعلام الرقمي بمواصفاته الجديدة التي تؤكد أن النجاح يكون في التأثير، وهذا معياره المشاهدة والمتابعة التي تترجم إلى ذيوع وانتشار ببعد اقتصادي لا يجيده إلا من ملك الخبرات الفنية الإعلامية والصحفية المتطورة والإدارية الاقتصادية الحقيقية”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلاميين نقيب الإعلاميين الصحافة المصرية نقابة الصحفيين نقیب الإعلامیین نقابة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
مع دخول الحرب عامها الثالث.. مركز حماية يحذر من استمرار استهداف الصحفيين بغزة
غزة - صفا
حذّر مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC)، من استمرار استهداف الصحفيين ووسائل الإعلام في قطاع غزة مع دخول الحرب الإسرائيلية عامها الثالث، واصفًا ما يجري بأنه "مذبحة متواصلة تكشف فشل المجتمع الدولي في حماية الصحافة وفرض قواعد القانون الدولي الإنساني".
وأوضح المركز، في بيان اليوم الثلاثاء، أنّ الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد أكثر من 254 صحفيًا وصحفية، وإصابة عشرات آخرين، فيما لا يزال أكثر من 49 صحفيًا رهن الأسر أو الاحتجاز لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافةً إلى تدميرٍ واسع للمكاتب الإعلامية وتشريدِ مئات الصحفيين وعائلاتهم.
وأكد أنّ استهداف الإعلاميين أثناء التغطية أو قصف منازلهم يرقى إلى جريمة حرب وفق المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، مشددًا على أنّ حماية الصحفيين التزامٌ قانونيٌّ دولي، وداعيًا مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية وفرض عقوبات رادعة على إسرائيل لضمان عدم إفلات المسؤولين من العقاب.
وأشار البيان، إلى أنّ الصحفيين في غزة يواصلون عملهم رغم فقدان زملاء وأقارب، والنزوح القسري، ونقص المعدات، وانقطاع الاتصالات، واصفًا ذلك بأنه "شهادة إضافية على صمود الجسم الصحفي الفلسطيني في مواجهة محاولات الطمس والتعتيم الإعلامي".
وجدّد المركز مطالبته للاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية بتوفير معدات حماية ودعمٍ لوجستي عاجل للإعلاميين المحاصرين في غزة، مؤكّدًا أنّ الصحافة الفلسطينية كانت ولا تزال "صوتَ الضحايا وذاكرةَ الجرائم".
ولفت إلى أنّ نقل الحقيقة بات يعتمد بشكلٍ شبه حصري على الصحفيين الفلسطينيين الذين "يعملون بلا حمايةٍ وبلا مأوى"، مشيرًا إلى أنّ غزة تحوّلت إلى أكبر مقبرةٍ للصحفيين في التاريخ المعاصر، إذ لم تُسجِّل المهنة عددًا مماثلًا من الضحايا حتى خلال الحرب العالمية الثانية أو فيتنام أو العراق أو سورية.
وشدّد المركز، على أنّ ما يجري "جزءٌ من خطةٍ إسرائيليةٍ تهدف إلى قتل الشهود والسيطرة على السردية"، معتبرًا أنّ الصمت الدولي على هذه الجرائم يشكّل تشجيعًا على الإفلات من العقاب وتهديدًا خطيرًا لمستقبل الصحافة عالميًا.