حماس تحذر من تصاعد عربدة الاحتلال بحال مرت جريمته بالدوحة دون خطوات رادعة
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
حذر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، من تصاعد عربدة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه، بحال مرت جريمته التي ارتكبها في العاصمة القطرية الدوحة دون خطوات عملية ورادعة.
وقال القيادي في الحركة يوسف حمدان في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "ما شهده العالم في قطر من اعتداء سافر غادر على الوفد المفاوض أثناء نقاشه لعرض أمريكي لوقف العدوان على غزة في أرض عربية ذات سيادة، ترعى مسارا تفاوضيا رسميا بعلم وطلب من الإدارة الأمريكية، يمثل امتدادا لعربدة صهيوأمريكية متصاعدة تُطلق فيها يد نتنياهو مجرم الحرب والمطلوب للعدالة الدولية، ليواصل انتهاك كل الأعراف والمواثيق والقيم الإنسانية والأخلاقية بكل صفاقة".
وأضاف حمدان أنّ "هذه العملية الجبانة يرسل الاحتلال من خلالها رسالة مضمونة الوصول، بأنّ أحداً في الشرق الأوسط والمنطقة برمتها ليس في مأمن من نيران الاحتلال ويده الآثمة".
وتابع قائلا: "عملية الاستهداف الصهيونية التي فشلت في اغتيال قادة الحركة ووفدها المفاوض حظيت بغطاء أمريكي سابق ولاحق، لم يستطع معه ترامب التنديد أو الإدانة لهذا الهجوم الذي يمثل إرهاب دولة أدى لاغتيال المقترح الأمريكي، وتم خلاله الاعتداء على دولة مستقلة ذات علاقة ممتدة مع الولايات المتحدة نفسها".
وحذر قائلا: "نتنياهو يواصل جر الجميع إلى الاشتباك المباشر على كافة الجبهات بالنيران الحية، ويُفشل باستمرار كل محاولات الوصول إلى تهدئة أو تعايش مع وجوده، وهذا يؤكد أن وجود الاحتلال وليس فقط سلوكه يمثل خطراً وتهديداً على الجميع ولا يمكن إيقاف هذه العربدة والصلف والتعدي بنفس السياسات الدولية والعربية السائدة".
واستكمل قائلا: "هذا السلوك الإرهابي الذي يجري بالتوازي مع جرائم إبادة لا تتوقف في غزة، يستوجب تفعيل كافة أوراق القوة العربية في المنطقة لمواجهة هذا التهديد للشرق الأوسط، وتحويل اتفاقيات الدفاع المشترك إلى إجراءات عملية ضاغطة على الاحتلال وقادرة إلى إرسال رسائل واضحة وقوية الاحتلال ومن يوفر له أي غطاء دولي".
وقال القيادي في حماس: "إذا مرت هذه الجريمة بدون خطوات عملية رادعة للاحتلال وداعميه والاكتفاء بما صرح به الرئيس الأمريكي ترامب الذي يمثل غطاءً سياسياً لاحقاً لهذه الجريمة وغطاءً إضافياً مسبقاً للجرائم التي يتهدد بها الاحتلال جميع المنطقة، فإن مستوى العربدة سيتصاعد والعدوان سيتواصل على الجميع".
وشدد على أن "الحركة ستواصل العمل في كافة المسارات لوقف العدوان على شعبنا بكل السبل"، مشيرا إلى أنها "تتطلع لدور مسؤول من جميع الأشقاء تجاه سلوك الاحتلال والضغط على مصالحه ومصالح شركاءه في كل مكانه".
وطالب بقطع العلاقات السياسية العربية "وإلغاء اتفاقيات التطبيع المشؤومة وكل أشكال التعاون مع الاحتلال المجرم الذي يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية ويجسد استمرار دعمه خطيئة سياسية وأخلاقية وإنسانية لن يغفرها التاريخ ولن تتسامح معها الأجيال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس الاحتلال الدوحة غزة حماس غزة الدوحة الاحتلال حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
من هو رائد سعد القيادي في "حماس" الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
أعلنت إسرائيل السبت أنها اغتالت رائد سعد القيادي في الجناح العسكري لحركة "حماس" في غارة نفذتها بقطاع غزة.
وأفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل خمسة فلسطينيين في غارة جوية استهدفت سيارة في منطقة تل الهوى بجنوب غرب مدينة غزة.
ولدى سؤاله من وكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتم تنفيذ سوى ضربة واحدة في المنطقة أسفرت عن مقتل القيادي العسكري في حماس.
ونددت حركة حماس في بيان بما اعتبرته "إمعانا في الخرق الإجرامي لاتفاق وقف إطلاق النار".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس في بيان مشترك "ردا على تفجير عبوة ناسفة لحماس أدّت إلى إصابة قواتنا اليوم أمر رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالقضاء على الإرهابي رائد سعد".
ووصف نتنياهو وكاتس سعد بأنه "أحد مهندسي" هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.
وأوضح الجيش الاسرائيلي أن سعد كان يدير المقر العام لصنع الأسلحة التابع لكتائب القسام ويشرف على "تعزيز قدرات" الحركة.
وأشار مصدر عسكري إلى أن سعد "كان هدفا للتصفية منذ فترة طويلة"، مضيفا أن "الغارة التي أسفرت عن اغتياله، نُفذت بناءً على معلومات جديدة حصلت عليها المخابرات الإسرائيلية حول مكان وجود سعد"، وفقما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، لم تُبلغ إسرائيل الولايات المتحدة مسبقا بالغارة الجوية التي شُنّت يوم السبت.
ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو لعملية استهداف سعد الذي وصفه بأنه شغل عدة مناصب عليا في حماس، وكان مقربا من مؤسس الحركة أحمد ياسين الذي اغتيل عام 2004، ومحمد الضيف ومروان عيسى.
وذكر الجيش أن سعد أسس لواء مدينة غزة التابع لحماس، وقاده، وشارك في تشكيل القوة البحرية للحركة، ثم عُيّن لاحقا رئيسا لقيادة العمليات.
وأضاف الجيش أن سعد شارك في صياغة وإعداد الخطة التي اعتمدتها حماس في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأقيل سعد من منصبه كقائد للعمليات عام 2021 من قبل يحيى السنوار، وذلك بسبب خلافات شخصية بينهما.
وبعد ذلك، شغل سعد مناصب أخرى في الجناح العسكري لحماس، ومؤخرا كان رئيسا لمقر تصنيع الأسلحة التابع للحركة.
وحسبما قال الجيش الإسرائيلي، فإن سعد كان مسؤولا عن "إنتاج جميع أنواع الأسلحة للجناح العسكري لحماس قبل هجوم 7 أكتوبر، ولاحقا عن إعادة تأهيل قدرات حماس الإنتاجية للأسلحة خلال الحرب".
وحمّل الجيش سعد المسؤولية عن مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة "نتيجة العبوات الناسفة التي صنعتها قيادة إنتاج الأسلحة خلال الحرب".
ونجا سعد من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، كان آخرها في يونيو 2024.
ويُعتقد أن سعد كان في مستشفى الشفاء بمدينة غزة عندما داهمت إسرائيل المركز الطبي في مارس من ذلك العام، إلا أنه تمكن على ما يبدو من الفرار حينها.