حذر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، من تصاعد عربدة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه، بحال مرت جريمته التي ارتكبها في العاصمة القطرية الدوحة دون خطوات عملية ورادعة.

وقال القيادي في الحركة يوسف حمدان في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "ما شهده العالم في قطر من اعتداء سافر غادر على الوفد المفاوض أثناء نقاشه لعرض أمريكي لوقف العدوان على غزة في أرض عربية ذات سيادة، ترعى مسارا تفاوضيا رسميا بعلم وطلب من الإدارة الأمريكية، يمثل امتدادا لعربدة صهيوأمريكية متصاعدة تُطلق فيها يد نتنياهو مجرم الحرب والمطلوب للعدالة الدولية، ليواصل انتهاك كل الأعراف والمواثيق والقيم الإنسانية والأخلاقية بكل صفاقة".



وأضاف حمدان أنّ "هذه العملية الجبانة يرسل الاحتلال من خلالها رسالة مضمونة الوصول، بأنّ أحداً في الشرق الأوسط والمنطقة برمتها ليس في مأمن من نيران الاحتلال ويده الآثمة".

وتابع قائلا: "عملية الاستهداف الصهيونية التي فشلت في اغتيال قادة الحركة ووفدها المفاوض حظيت بغطاء أمريكي سابق ولاحق، لم يستطع معه ترامب التنديد أو الإدانة لهذا الهجوم الذي يمثل إرهاب دولة أدى لاغتيال المقترح الأمريكي، وتم خلاله الاعتداء على دولة مستقلة ذات علاقة ممتدة مع الولايات المتحدة نفسها".

وحذر قائلا: "نتنياهو يواصل جر الجميع إلى الاشتباك المباشر على كافة الجبهات بالنيران الحية، ويُفشل باستمرار كل محاولات الوصول إلى تهدئة أو تعايش مع وجوده، وهذا يؤكد أن وجود الاحتلال وليس فقط سلوكه يمثل خطراً وتهديداً على الجميع ولا يمكن إيقاف هذه العربدة والصلف والتعدي بنفس السياسات الدولية والعربية  السائدة".



واستكمل قائلا: "هذا السلوك الإرهابي الذي يجري بالتوازي مع جرائم إبادة لا تتوقف في غزة، يستوجب تفعيل كافة أوراق القوة العربية في المنطقة لمواجهة هذا التهديد للشرق الأوسط، وتحويل اتفاقيات الدفاع المشترك إلى إجراءات عملية ضاغطة على الاحتلال وقادرة إلى إرسال رسائل واضحة وقوية الاحتلال ومن يوفر له أي غطاء دولي".

وقال القيادي في حماس: "إذا مرت هذه الجريمة بدون خطوات عملية رادعة للاحتلال وداعميه والاكتفاء بما صرح به الرئيس الأمريكي ترامب الذي يمثل غطاءً سياسياً لاحقاً لهذه الجريمة وغطاءً إضافياً مسبقاً للجرائم التي يتهدد بها الاحتلال جميع المنطقة، فإن مستوى العربدة سيتصاعد والعدوان سيتواصل على الجميع".

وشدد على أن "الحركة ستواصل العمل في كافة المسارات لوقف العدوان على شعبنا بكل السبل"، مشيرا إلى أنها "تتطلع لدور مسؤول من جميع الأشقاء تجاه سلوك الاحتلال والضغط على مصالحه ومصالح شركاءه في كل مكانه".

وطالب بقطع العلاقات السياسية العربية "وإلغاء اتفاقيات التطبيع المشؤومة وكل أشكال التعاون مع الاحتلال المجرم الذي يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية ويجسد استمرار دعمه خطيئة سياسية وأخلاقية وإنسانية لن يغفرها التاريخ ولن تتسامح معها الأجيال".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس الاحتلال الدوحة غزة حماس غزة الدوحة الاحتلال حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

"طوفان الأقصى" الذي عرّى الاحتلال

 

 

 

 

سالم بن نجيم البادي

 

طوفان الأقصى- نتَّفق أو نختلف مع من قاموا به- هل كان مُجازفة أو مُغامرة غير محسوبة العواقب؟ هل كان تهورًا أو انتحارًا؟ وهل غفل من خططوا له عن تبعاته الكارثية؟

لا أعتقد ذلك؛ لأنَّ من نفذوا طوفان الأقصى هم أعلم النَّاس بعدوّهم، وبشراسته وعدوانيته وإرهابه وإجرامه. لقد أذاقهم هذا العدو كل أنواع العذاب والقهر والتنكيل والقتل والاغتيالات التي تلاحق الإنسان الفلسطيني في كل بقاع الأرض، والمجازر المستمرة منذ أكثر من سبعين سنة، والتهجير، وسرقة الأرض وتجريفها واقتلاع الأشجار وتخريب المزروعات وسرقة المياه، مع الإذلال على الحواجز المُقامة في كل شبر، والاعتقالات العشوائية، والتحقيق المقترن بالتعذيب، وقد ضاقت السجون الإسرائيلية بالمعتقلين من الرجال والنساء والأطفال والمحتجزين إداريًا دون محاكمة.

كما يُغلَق المعبر بين حين وآخر لمنع دخول الطعام والوقود، مما يعني انقطاع الكهرباء والماء وتوقف المصانع وإصابة الحياة كلها بالشلل التام. وفي هذا عقاب جماعي لكل النَّاس.

لقد استمر حصار غزة أكثر من سبعة عشر عامًا، حصارًا خانقًا برًا وبحرًا وجوًا.

إنِّه احتلال بغيض ومجرم وعنصري حاقد، قائم على الكراهية والحقد والغرور والطمع في التوسع على حساب الشعوب الأخرى. وأجزم أنَّه لو أنَّ أي شعبٍ تعرّض لما تعرّض له الشعب الفلسطيني، لفعل مثل ما فعل أهل غزة وأكثر.

إنَّ هؤلاء المتعجرفين المهووسين بالتعالي والوهم والكذب والخداع، شذاذ آفاقٍ قدموا من كل بقاع العالم هروبًا من تاريخهم الدموي الأسود الذي عُرفوا به بين شعوب الأرض. كل الصفات القبيحة كانت تلاحقهم عبر التاريخ.

وبعد كل هذا، يأتي من يلوم من نفذوا طوفان الأقصى ويتحدث عن الإبادة الجماعية وعدد القتلى والتجويع والتدمير!

وقد تناسى هؤلاء، بقصد أو بغير قصد، أن كل الشعوب التي تحررت من الاستعمار عبر التاريخ ضحّت بملايين البشر الذين قُتلوا في سبيل الحرية والكرامة. وفي التاريخ المعاصر نذكر الجزائر واليابان وفيتنام، ودولًا كثيرة مات أهلها في سبيل الوطن؛ بل إن البشر قد يموتون نتيجة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل.

وهنا.. لا نُرحّب بالتأكيد بالقتل ولا نستهين بالشهداء الذين قُتلوا في غزة، وعددهم يتجاوز 66 ألفًا؛ فالنفس الإنسانية غالية، لكن هذا شأن الحروب في كل مكان، والحرية تستحق التضحية.

ولا خيار لأهل غزة سوى الصمود والتضحية، فقد جرّبوا الجنوح إلى السلام في اتفاقية أوسلو، ولكن لم يتغير شيء، وبقي الاحتلال جاثمًا على صدورهم.

لقد أعاد طوفان الأقصى الزخم إلى قضية الشعب الفلسطيني، ورأينا مُعظم شعوب العالم تنتفض تضامنًا مع الفلسطينيين. وأظهرت الاستطلاعات في الولايات المتحدة الأمريكية- وهي معقل الدعم والتأييد لإسرائيل- انحسار هذا الدعم. كما اتفقت دول كثيرة على ضرورة محاكمة قادة الاحتلال لدى محكمة العدل الدولية، وصار التعاطف سيلًا هادرًا مع قضية الشعب الفلسطيني عند كل أصحاب الضمائر الحية والقلوب الرحيمة وأنصار الحق والعدل والإنسانية.

لقد عرّى طوفان الأقصى الاحتلال، وكشف وجهه القبيح، وارتفع الصوت الفلسطيني ووصل إلى العالم كله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • حماس: وفد الحركة يشدد على ضرورة تلقي ضمانات دولية لوقف نهائي للحرب والانسحاب الكامل
  • “حماس” تكذّب ما نقلته “سكاي نيوز عربية” بشأن مواقف الحركة أثناء المفاوضات الحالية
  • رويترز نقلا عن مصدر في حماس: الحركة لن تلقي سلاحها إلا بانتهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يجري عملية استبدال مفصل ركبة ناجحة ويعيد القدرة على الحركة لـ"سبعينية"
  • حماس: الحركة لن تلقي سلاحها إلا بانتهاء الاحتلال
  • وسط تصاعد التوتر.. فنزويلا تحذر من زرع متفجرات في السفارة الأميركية
  • "طوفان الأقصى" الذي عرّى الاحتلال
  • تصاعد الخلافات داخل حكومة نتنياهو مع ضغط ترامب لإنهاء حرب غزة
  • نصب ملاجئ متنقلة في ايلات لمواجهة العمليات اليمنية
  • ليبيا تبدأ خطوات عملية لإعادة السودانيين إلى بلادهم