إصابة عمر مرموش تربك جوارديولا قبل ديربي مانشستر.. الصحف الإنجليزية تتابع بقلق
تاريخ النشر: 10th, September 2025 GMT
أصبحت مشاركة النجم عمر مرموش مع مانشستر سيتي أمام مانشستر يونايتد محل شك، بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب مصر في مباراة بوركينا فاسو، أمس الثلاثاء، ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
مرموش اضطر لمغادرة اللقاء في الدقيقة العاشرة بعد تدخل عنيف من أحد لاعبي بوركينا فاسو، ليشارك بدلاً منه أسامة فيصل، وظهر اللاعب لاحقًا واضعًا ضمادة على ركبته اليمنى.
الصحف الإنجليزية سلطت الضوء على الإصابة، حيث عنونت صحيفة الإندبندنت: "عمر مرموش يتعرض لإصابة قبل ديربي مانشستر"، مشيرة إلى أن اللاعب قد يغيب عن المواجهة المرتقبة. فيما أوضحت صحيفة مترو أن بيب جوارديولا سيكشف تفاصيل الموقف في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، مؤكدة أن خروجه المبكر كان بمثابة ضربة قوية للمدرب الإسباني.
أما صحيفة مانشستر سيتي نيوز فأشارت إلى أن مرموش بدا بحالة معنوية جيدة عقب اللقاء، وسط تقارير عن أن الإصابة ليست خطيرة، لكنها لفتت إلى قلق جماهير السيتي من احتمالية غيابه، خاصة في ظل قائمة طويلة من الإصابات التي تضرب الفريق وتشمل جون ستونز، فيل فودين، جفارديول، وسافينيو، بينما تأكد غياب ماتيو كوفاسيتش وكالفين فيليبس وريان تشيركي.
من جانبها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إن نادي مانشستر سيتي ينتظر وصول مرموش إلى إنجلترا للخضوع لفحوصات دقيقة لتحديد حجم الإصابة وإمكانية لحاقه بالديربي المقرر الأحد المقبل على ملعب "الاتحاد" ضمن الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
يذكر أن مانشستر سيتي يحتل المركز الثالث عشر برصيد 3 نقاط بعد 3 جولات، بينما يتواجد مانشستر يونايتد في المركز التاسع برصيد 4 نقاط، ما يزيد من أهمية المواجهة بالنسبة لكتيبة جوارديولا، التي تعتمد على مرموش كلاعب أساسي في مركز المهاجم والجناح الأيسر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرموش عمر مرموش الإندبندنت بوركينا فاسو بوركينا التصفيات الأفريقية مانشستر سیتی عمر مرموش
إقرأ أيضاً:
جيل زد قادم.. كتابات تربك القاهرة بعد حراك المغرب
تحت شعار "جيل زد قادم"، انتشرت في الأيام الأخيرة عبارات ورسومات غرافيتي في عدد من أحياء القاهرة الكبرى، كتبها شبان مجهولون على الجدران والجسور ومحطات المترو.
تحمل الرسائل القصيرة التي لم تكن مجرد ظاهرة فنية عابرة توقيع "Z"، وبدأت كأصداء قادمة من المغرب، حيث أشعلت احتجاجات "جيل زد" هناك موجة تفاعل إقليمي تجاوزت حدود الرباط لتصل إلى قلب العاصمة المصرية.
من الرباط إلى القاهرة.
لم تعد انتفاضة جيل زد في المغرب حدثا محليا محصورا في سياق اجتماعي أو سياسي ضيق، بل تحولت إلى إشارة إنذار إقليمية تثير قلق أنظمة المنطقة، وفي مقدمتها النظام المصري.
فالقاهرة، التي ما زالت تعيش في ظل ثورة كانون الثاني/يناير 2011، تستشعر ارتدادات أي حراك شعبي مهما كان بعيدا، إذ يكفي أن يتردد الهتاف في شوارع الرباط أو تونس أو بيروت حتى يتوتر ميدان التحرير، وكأن السؤال المؤجل يعود للواجهة: هل يمكن أن يتكرر الحراك؟
#عااااااااااجل
انتشار عبارات كتبها جيل Z في مختلف مناطق القاهرة، تحت شعار "جيل Z قادم".#GenZ002#حملة_300#هانت#احنا_الشعب pic.twitter.com/sL6v6DBBQf — صدى مصر (@sadamisr25) October 6, 2025
نداء لكل شباب مصر و خصوصاً جيل زد z
انضموا لينا علشان احنا لينا حق نحلم في بلدنا #GenZ002 pic.twitter.com/zur1fumJXv — ???????????????? أنس طه Anas Taha (@iAnanasMnBenha) October 5, 2025
جيل رقمي لا يعترف بالوصاية
لا تتعلق المخاوف الرسمية فقط باتساع رقعة الاحتجاجات أو سقف المطالب، بل بجوهر الحراك نفسه؛ فجيل زد هو جيل رقمي لا يؤمن بالوصاية، ولا يحتاج إلى مؤسسات تقليدية ليعبر عن ذاته أو يطالب بحقوقه.
وينشط في البداية عبر منصات ألعاب إلكترونية لا تصل إليها الأنظمة٬ ثم ينتقل عبر الميادين، ويعتبر أن التغيير فعل مباشر لا ينتظر ترخيصا ولا تفويضا. وهو ما يجعل التعامل معه أكثر تعقيدا بالنسبة للأنظمة التي اعتادت إدارة المعارضة عبر القنوات التقليدية، من الأحزاب إلى النقابات والإعلام الرسمي.
ثقل ديموغرافي متصاعد في مصر والمغرب
يشكل "جيل زد" في كل من مصر والمغرب رقما صعبا في المعادلة الديموغرافية. فوفق بيانات الإحصاء العام للسكان والسكن لعام 2024، يبلغ عدد الشباب المغاربة بين 15 و29 عاما نحو 8.2 ملايين نسمة من أصل 36.8 مليونا، أي ما نسبته 25% من إجمالي السكان، وهو ما يجعلهم قوة بشرية مؤثرة يصعب تجاهلها.
وفي مصر، تشير بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن عدد الشباب في الفئة العمرية ذاتها يبلغ 21.3 مليون نسمة بنسبة 19.9% من إجمالي السكان، بينهم 51.9% ذكور و48.1% إناث. أما في الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاماً، فيصل العدد إلى 18.8 مليون شاب يمثلون 17.5% من السكان، ما يعكس ثقل هذه الفئة داخل المجتمع المصري.
ورغم ما ينص عليه الدستور المصري من تخصيص 7% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على الصحة والتعليم (3% للصحة و4% للتعليم)، فإن ما ينفق فعليا لا يتجاوز 2.7% فقط، بحسب التقديرات المستقلة، أي أقل من نصف المخصص دستوريا. هذا التراجع انعكس بشكل مباشر على جودة التعليم، حيث تحتل مصر المرتبة 95 عالميا وفق مؤشر منتدى "دافوس" الاجتماعي الاقتصادي، بينما تشير تقارير أخرى إلى تراجعها إلى المرتبة 139، وهو ما نفته وزارة التربية والتعليم رسمياً.
انتشار واسع لعبارات كتبها جيل Z في شوارع القاهرة، تحت شعار #GenZ002 #ميدان #حملة_300 #يوم_الكرامة #هانت #السادس_من_اكتوبر #اكتوبر_73_عزة_ونصر pic.twitter.com/59Yv4eFiEE — بَــــدࢪُ الـــدِّينِ الأزهريصل على محمدﷺ (@Immuslim2023) October 6, 2025
بطالة وفقر.. مستقبل غامض لجيل كامل
على صعيد آخر، بلغت معدلات البطالة في مصر نحو 6.1% خلال الربع الثاني من عام 2025 ، بعدد عاطلين تجاوز 2.05 مليون شخص من أصل 33.6 مليوناً هم إجمالي القوة العاملة، وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
كما ساهمت الأوضاع الاقتصادية المتردية في ارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات غير مسبوقة. فبحسب آخر "بحث للدخل والإنفاق" نشر عام 2020، بلغ معدل الفقر 29.7%، وارتفع في بحث عام 2021/2022 (الذي لم يُنشر رسمياً) إلى 34%، أي أن نحو 34 مليون مصري يعيشون بدخل لا يتجاوز دولاراً واحداً يومياً (47.6 جنيهاً).
مصطلح "الجيل زد" يطلق على من ولدوا بين منتصف التسعينيات وبداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، أي بين عامي 1997 و2012 وفقاً لتعريف مركز بيو للأبحاث.
هؤلاء نشأوا في بيئة رقمية بالكامل، حيث الهواتف الذكية ومنصات التواصل ليست أدوات بل امتدادات لهويتهم الاجتماعية والثقافية.