يشتهر المخرج دارين آرنوفسكي بأفلامه شديدة القتامة، شخصيات معقدة توضع في مواقف تضطرها لاتخاذ أسوأ ردود الأفعال وتختبر الجانب الأسوأ من العالم والبشر وأنفسهم، غير أنه هذا العام يقدم فيلمًا مختلفا، يحمل نواة أفلامه السابقة لكن في إطار أكثر خفة، وشخصية رئيسية تقف على حافة الظلام، إلا أنها هذه المرة لا تقع فيه بالكامل.

"متلبسًا بالسرقة" (Caught Stealing) أحدث أفلام المخرج دارين آرنوفسكي، وهو مقتبس من رواية بالاسم ذاته للروائي تشارلي هيوستون، وكتب الأخير السيناريو كذلك، وبطولة أوستن باتلر وزي كرافيتز ومات سميث وليف شرايبر وريجينا كينغ.

View this post on Instagram

A post shared by Caught Stealing (@caughtstealingmovie)

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"مع حسن في غزة".. الذاكرة الفلسطينية بين الأرشيف والمقاومة على شاشة لوكارنوlist 2 of 283 مليون دولار تضع "ذا كونجورينغ: لاست رايتس" في صدارة شباك التذاكر الأميركيend of list

 

"قط" يقود إلى الفوضى

يبدأ "متلبسًا بالسرقة" بتعريف المتفرجين على الشخصية الرئيسية هانك (أوستن باتلر)، الشاب الذي يعمل في حانة منسجمًا مع هذه البيئة الصاخبة، إلا أنه في قلبه لا يزال الفتى القادم من ريف الجنوب الأميركي حاملًا قيمًا مختلفة عن تلك السائدة في نيويورك تسعينيات القرن العشرين، فهو على علاقة وثيقة بوالدته ويحدثها تليفونيًا يوميًا، يحترم حبيبته ولطيف مع جيرانه أيًا كان مستوى غرابة تصرفاتهم وأهوائهم، ليُظهر الفيلم مدى التناقض بين عالمي البطل الداخلي والخارجي.

يفصح الفيلم عن لمحات من ماضي هانك عبر الكوابيس ومحادثاته مع والدته، فقد كان لاعب بيسبول واعدًا للغاية، حتى أدت حادثة سيارة إلى تدمير سلامه النفسي ومستقبله الرياضي، فيترك كل ماضيه خلفه، وينتقل إلى نيويورك في مهنة بسيطة بلا مستقبل، يقضي صباحاته نائمًا، وأمسياته في بيع الكحول واحتسائه.

ومثل كل العواصف الهوجاء، بدأ اضطراب حياة هانك بحدث بسيط للغاية كنسمة هواء قوية أكثر من اللازم، فيعود إلى المنزل ويجد جاره البريطاني راس (مات سميث) على وشك العودة إلى بلده لإصابة والده بجلطة، ويترك في عهدة هانك قطه "باد"، وهو طلب مزعج بالتأكيد، غير أنه لم يُشِر في البداية إلى الكوارث التي سيجلبها على رأس هانك وحبيبته وكل ما يعرفه تقريبًا.

إعلان

يكتشف هانك في اليوم التالي أن راس متورط مع أكثر عصابات نيويورك وحشية، الذين يبحثون عن شيء ما لا يعلمه، غير أنهم يتوقعون منه الإدلاء بمكانه، وبالتالي يتعرض لضرب عنيف يستيقظ منه في المستشفى وقد فقد إحدى كليتيه، وعندما يعود إلى المنزل يكتشف أنه تورط حتى عنقه في حرب عصابات، ولا يجد الملاذ الآمن حتى في الشرطة.

تُشبه حبكة "متلبسًا بالسرقة" إحدى حبكات المخرج البريطاني ألفريد هيتشكوك المفضلة، التي فيها يتورط البطل في حرب أكبر منه لأسباب قدرية بحتة -وعلى الأغلب مصادفة- غير أن أفلام هيتشكوك المشابهة ومنها "شمالًا إلى الشمال الغربي" (North by Northwest) تتميز بخليط متوازن من العنف والخفة، فيتعرض البطل للضغط لكنه لا يتأذى هو أو أحبابه بشكل حقيقي، وهو الأمر الذي لم يضمنه دارين آرنوفسكي لبطله هانك، الذي يفقد في الربع الأول من الفيلم كليته، ثم يبدأ أحباؤه في التساقط من حوله، لتظهر المقارنة بين الفيلمين ليس فقط الاختلافات بين وجهتي نظر المخرجين، بل أيضًا بين نيويورك الخمسينيات والتسعينيات.

View this post on Instagram

A post shared by Caught Stealing (@caughtstealingmovie)

 

آرنوفسكي يجرب نغمة جديدة

عالم دارين آرنوفسكي السينمائي قاسٍ للغاية على أبطاله ومشاهديه على حد سواء، فيصعب الخروج من أحد أفلامه بدون مشاعر قلق أو ضيق، فنيًا هي أعمال مميزة بالتأكيد، غير أنه لا يتورع عن حبس متفرجيه وشخصياته في حيز ضيق قاتم تزدحم فيه قسوة العالم، بينما المعضلات النفسية والجسدية تبلغ مداها الأقصى.

يختلف "متلبسًا بالسرقة" عن أفلام آرنوفسكي السابقة في هذه النقطة، فيخلط فيه بين الإثارة والتشويق والكوميديا السوداء، فحتى في أحلك المواقف التي قد تصيب البطل والمشاهد معًا باليأس، هناك بارقة من الطرافة غير المتوقعة في عالم المخرج السوداوي عادة، وربما لأن هذا المجال جديد عليه فقد أتت بعض هذه اللحظات مرتبكة للغاية، وتبدو في بعض الأحيان خارجة عن السياق أو على الأقل مختلفة بشدة عما يسبقها ويلحقها من مشاهد، فيفقد البطل شخصية مقربة منه في مشهد، فيكون على شفير الانهيار العصبي، ثم بعدها بقليل يتعامل بغضب مضحك مع جاره راس الذي يعود فجأة فيضفي على الحبكة بعضًا من الفوضى الطريفة.

كذلك تبدو الشخصيات الأخرى (غير البطل) مقسمة بشكل واضح لتؤدي مهامها، فلدينا أفراد المافيا الروسية العنيفين، واثنان من اليهود الحسيديين الذين يقدسون العنف بنفس درجة تقديسهم لطقوس يوم السبت في منزل جدتهم، في مفارقة كوميدية مكتوبة بشكل جيد بالفعل، بينما تمثل الشرطية رومان (ريجينا كينغ) صورة واقعية للتطبيع مع عنف نيويورك.

يحاول الفيلم كذلك في بعض مواضعه التركيز على جوانب كئيبة من ماضي البطل، مثل عدم اعترافه بأخطائه التي تسببت في انتهاء مستقبله قبل أن يبدأ، وهروبه من تحمل المسؤولية تجاه موت أقرب أصدقائه، وحتى إدمانه على الكحول الذي عقد حياته أكثر بعدما دخلت إليها هذه العصبة من المجرمين المتنوعين، أضفى ذلك على الفيلم طابعًا أكثر جدية وثقلًا من أفلام الإثارة العادية، غير أنه لم يندمج بسلاسة مع باقي أحداث الفيلم، فظهر مثل المشاهد الكوميدية، كما لو أنهما خارج السياق ومدفوعان بإرادة خارجية من المخرج والمؤلف.

إعلان

على الجانب الآخر، تميز الفيلم بموسيقى تصويرية استحضرت روح التسعينيات من القرن العشرين، ومثلت العمود الفقري لإيقاع الفيلم الذي التزم بتقديم الفترة التي تُعد الآن تاريخًا مضى عليه ثلاثون عامًا، يتواصل فيه البطل مع الشخصيات الأخرى عبر كبائن الهواتف العامة، أو يستعير الهاتف المحمول من جاره راس فيؤكد عليه الأخير عدم استخدام كل "دقائق" باقته المحمولة، وربما لم يركز الفيلم على صورة نيويورك التسعينيات، غير أن الموسيقى والتفاصيل الدقيقة للعالم الفيلمي قامتا بذلك على أكمل وجه.

View this post on Instagram

A post shared by Caught Stealing (@caughtstealingmovie)

فيلم "متلبسًا بالسرقة" عمل مختلف للغاية عن أعمال المخرج الأخرى، غير أن ذلك لا يعيبه، وعلى المتفرجين والنقاد انتظار أفلامه القادمة ليتبينوا هل هو تحول بالفعل في سينما دارين آرنوفسكي، أو مجرد تجربة عابرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات غیر أنه غیر أن

إقرأ أيضاً:

قائمة أفضل 25 فيلما مصريا في الربع الأول من القرن الـ21

أثارت القائمة التي أعلنها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مؤخرًا، موجة جديدة من الجدل والنقاش، عقب كشفه عن أفضل 25 فيلمًا مصريًا عُرضت خلال الربع الأول من القرن الـ21 (2001–2025). تأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات الدورة المقبلة للمهرجان، المقرّر انعقادها الشهر القادم، وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي) وجمعية نقاد السينما المصريين، احتفاءً بمرور مئة عام على تأسيس الاتحاد.

تم التصويت استنادًا إلى قائمة موسعة بدأت بفيلم "لحظات حب" للمخرج يوسف أبو سيف، الذي عُرض في 1 يناير/كانون الثاني 2001، وانتهت بفيلم "الشاطر" للمخرج أحمد الجندي، الذي طُرح في 16 يوليو/تموز 2025.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سينما الجائحة.. كيف عكست الأفلام تجربة كورونا على الشاشة؟list 2 of 2"تيلي نورود".. أول ممثلة افتراضية في هوليود تشعل أزمة جديدة حول الذكاء الاصطناعيend of list

وقد أعدّت جمعية نقاد السينما المصريين هذا الحصر والتوثيق لتشمل 881 فيلما مصريا طويلا عُرضت خلال تلك الفترة، بما في ذلك العروض المحدودة سواء عبر المنصات الرقمية أو في الفعاليات السينمائية الخاصة.

ويهدف هذا التوثيق إلى تسليط الضوء على أبرز التجارب السينمائية خلال مرحلة محورية من تاريخ السينما المصرية، تميزت بتحولات سياسية واجتماعية كبرى، تزامنت مع نقلة نوعية في الصناعة، سواء من حيث التطور التقني أو من خلال أساليب الإنتاج والتمويل الحديثة التي تأثرت بالتحولات العالمية في صناعة السينما.

شارك في عملية التصويت عدد كبير من النقاد والمتخصصين في صناعة السينما، واعتمدت آلية جمع النقاط على مسارين مختلفين وفق رغبة كل مشارك، فالبعض اختار ترتيب الأفلام من المركز 1 إلى 25، بينما فضّل آخرون تقديم قائمة غير مرتبة، وفي هذه الحالة تم منح كل فيلم رقمًا موحدًا في النقاط (13 نقطة).

هذا التنوع في أسلوب التصويت أدى إلى تفاوت النتائج وغياب بعض الأفلام، إذ أن كل قائمة تعبّر بطبيعتها عن ذائقة شخصية مرتبطة بالسياق الثقافي والتاريخي لصاحبها. وكما أوضح الناقد المصري أحمد شوقي، رئيس جمعية النقاد المصريين ورئيس الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي):

إعلان

"اختيارات كل شخص، وكذلك المجموعة المشاركة في الاستفتاء، تظل ذاتية، نابعة من الذوق الفردي والخبرة المهنية لكل مشارك"، مضيفًا أن باب الاجتهاد سيظل مفتوحًا أمام من يرغب في تنظيم استفتاء آخر، سواء من حيث آليته أو المشاركين فيه أو نتائجه.

في حب السينما

يا سينما يا غرامي، عنوان شهير ليوميات يكتبها المخرج مجدي أحمد علي، ربما يتناسب كثيرا مع الفيلم الذي تصدر القائمة، "بحب السيما" (2004) للمخرج المتميز أسامة فوزي، الذي مثل رحيله المبكر خسارة كبيرة للفن السابع في مصر. وكان طبيعيا أن يحظى الفيلم بنسبة كبيرة من الإجماع، سواء على مستوى المتخصصين أو عشاق السينما، هؤلاء الباحثون عنها بحث المريدين. على الأرجح لم يكن المخرج محمد خان سوى واحد من هؤلاء، مخرجا على الطريق، كما عنون كتابه، يحركه الشغف إلى السينما كمتذوق وصانع، وربما كان هذا أحد الأسباب في جذب سينما خان للشباب تحديدا، لما فيها من تجدد لا ينضب قد لا يخرج عن بعض التفاصيل الصغيرة، (في شقة مصر الجديدة 2007 – فتاة المصنع 2013)، فيلمان يحملان توقيع خان في القائمة، ضمن مجموعة من المخرجين شارك كل منهم بنفس العدد.

الملصق الدعائي لفيلم "الجزيرة" (الجزيرة)

على جانب آخر، لا شك أن السينما الجماهيرية تمثل أحد أكثر أشكال السينما انتشارًا وشعبية حول العالم، إذ لا يقل جمهورها ولاءً عن عشاق السينما الفنية، بل ربما يفوقهم عددًا. وقد كان لهذا اللون حضورٌ لافت في قائمة وُصفت بالنخبوية؛ إذ ضمت "معالي الوزير" (2003)، أحد أبرز أفلام المخرج سمير سيف وأكثرها بساطة وعمقًا، بتجسيدٍ آسر من أحمد زكي. كما شارك مروان حامد بفيلمين حققا نجاحًا جماهيريًا واسعًا في سباق الإيرادات، رغم تفوق الأول فنيا وإخراجيا، وهما "عمارة يعقوبيان" (2006) و"إبراهيم الأبيض" (2009).

كذلك يحضر المخرج شريف عرفة بفيلم "الجزيرة" 2007 بطولة أحمد السقا أيضا. أما يوسف شاهين، أحد العشاق القدامى للفن السابع، فيحل بآخر أعماله "هي فوضى" 2007 بالمشاركة مع خالد يوسف، وعلى الرغم من افتقاد الفيلم لأسلوب شاهين من الأساس، إلا فيما ندر، يبقي أداء الراحل خالد صالح في تجسيد شخصية أمين الشرطة، أجمل ما في الفيلم تقريبا، وواحدا من أميز ما قدم في هذا السياق.

في سياق متصل، مجموعة من الأفلام الأخرى حظيت بالقبول الجماهيري والتقدير النقدي من بينها، "سهر الليالي" 2003 هاني خليفة، "واحد صفر" 2009 كاملة أبو ذكرى، "أحلى الأوقات" 2004 هالة خليل، وبانضمام هالة لطفي بفيلمها "الخروج للنهار" 2012، يتبين لنا حجم التمثيل النسائي، في القائمة والذي لم يتجاوز المخرجات الثلاث، على أن هذا لم يمنع من حضور المرأة أو قضاياها في عدد من الأفلام الأخرى.

لعبة الخيال والواقع

على الرغم من حصول يسري نصر الله، على نصيب الأسد في القائمة من حيث عدد الأفلام، 3، ("باب الشمس" 2004، "احكى يا شهرزاد" 2009، "جنينة الأسماك" 2008)، كان كذلك من أكثر الأسماء المطروحة إثارة للجدل، حيث يحسبه الكثيرون على سينما المثقف، السينما التي نعتها البعض بالنخبوية أو بالتعالي على الجمهور، كما حدث سابقا مع أستاذه يوسف شاهين في جل أعماله، وهو ما قد ينطبق أيضا على المخرج داود عبد السيد المشارك بفيلمين: ("مواطن ومخبر وحرامي" 2001، "رسائل البحر" 2010)، وإن كان الأول يعتبر من أكثر التجارب نضجا في مشواره. في سياق مشابه، تضم القائمة عددا من الأفلام من بينها، (ميكرفون 2010، أحمد عبد الله- آخر أيام المدينة 2018 تامر السعيد – الأبواب المغلقة 2001 عاطف حتاتة"، كذلك فيلم "أوقات فراغ" 2006 من إخراج محمد مصطفى.

إعلان

من الأصوات الهامة أيضا في القائمة، نتابع المخرج رضوان الكاشف وآخر أفلامه "الساحر" (2001)؛ الفيلم الثالث في مسيرته القصيرة بعد رحيله المبكر في الخامس من يونيو/حزيران 2002، وجعبته لا تزال تضج بالحكايات. لعبت سينما الكاشف على الخط الفاصل بين الخيال والواقع، لذلك عدها البعض سينما واقعية فيما اعتبرها فريق آخر أحد تمثلات الواقعية السحرية؛ بحكيها عن أُناس نعرفهم علم اليقين، إلا أن وقع حيواتهم حين يُحركها البؤس وقلة الحيلة، تُعطى من الغرائبية ما يفوق الخيال، غزلها الكاشف ببراعة وفق ما دعاه بـ"نظرية البهجة".

تم التصويت استنادًا إلى قائمة موسعة بدأت بفيلم "لحظات حب" وانتهت بفيلم "الشاطر" للمخرج أحمد الجندي (الجزيرة)

كذلك لم يغفل تصويت النقاد والمتخصصين جيلا جديدا من مخرجي السينما، وصل بعضهم إلى العالمية، مثل عمر الزهيري مخرج فيلم "ريش"2021، الحاصل على عدد من الجوائز، يأتي في مقدمتها الجائزة الكبرى لمسابقة أسبوع النقاد الدولي في الدورة 74 لمهرجان كان السينمائي، بالإضافة إلى جائزة الفيبريسي FIPRESCI لأفضل فيلم في الأقسام الموازية. يطرح الفيلم إشكالية التهميش الذي تعاني منه الطبقات الكادحة وما يصاحبه من فقر وعوز، سواء على مستوى الرجل أو المرأة، على الرغم من أنه يدين الذكورة وينحاز تماما لجانب المرأة، فإن السيناريو يقدم هذه الإدانة على نحو متوازن.

مقالات مشابهة

  • باسم يوسف: الكوميديا مش دايمًا نظيفة.. وده الأوبن بوفيه اللي بقدمه
  • بعد عودته إلى مصر.. المخرج محمد سامي يحتفل بعيد زواجه
  • كارولين عزمي تفاجئ جمهورها بالأبيض اللافت
  • مرتضي منصور يتعرض لوعكة صحية طارئة.. تفاصيل
  • «تزوجت حب حياتي».. محمد سامي يحتفل بذكرى زواجه الـ 15 من مي عمر
  • قائمة أفضل 25 فيلما مصريا في الربع الأول من القرن الـ21
  • اكتشف سرا تحدث عنه الرسول لن تستغنى عنه بعد اليوم
  • ضبط 600 لتر بنزين 80 قبل بيعها في السوق السوداء بسوهاج
  • نيويورك تايمز: إسرائيل في حرب مع نفسها
  • ضبط أصحاب 8 مخابز استولوا على 39 جوالا مدعما في حملة بالغربية