«مخاوف من ارتفاع الأسعار».. تداعيات تطبيق رسوم وقائية على واردات الحديد الصاج
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
حذرت مصادر من أن الاتجاه لتطبيق قرار فرض الرسوم الوقائية على واردات الحديد الصاج سيؤدى لارتفاع أسعار عدد من السلع التى يدخل فى صناعتها الصاج كالأجهزة المنزلية والكهربائية والصناعات المغذية للسيارات بجانب تداعياته على الصناعة المحلية والصادرات المصرية التي سترتفع تكلفة إنتاجها وأسعارها وبالتالي تفقد الميزة التنافسية.
كانت اللجنة الاستشارية لدراسة مقترح فرص رسوم وقائية على حديد الصاج المستورد، قد عقدت اجتماعا أمس الأربعاء مع ممثلي اتحاد الغرف التجارية، لمناقشة نتائج التحقيقات النهائية المتعلقة بمقترح فرض رسوم وقائية مؤقتة على واردات الصاج المدرفل على البارد والمجلفن والملون
وثارت تساؤلات حول تداعيات ذلك على حركة الاستيراد من جانب، وعلى أسعار الحديد والمنتجات المعدنية في السوق المحلي من جانب آخر خاصة بعد الانخفاض الملحوظ الذي شهدته فى الفترة الأخيرة.. .
وبحسب التقرير الحكومي الذى ناقشته اللجنة الاستشارية فمن المقترح أن تمتد الرسوم الوقائية لمدة 200 يوم، على أن تتراوح نسبتها بين 9.4% و11.1%، مع وضع حد أدنى بالجنيه المصري لكل طن مستورد.
ووفقًا للتقرير جاءت الرسوم المقترحة كالتالي:الصاج المدرفل على البارد (CRC): 11.1% بحد أدنى 4152 جنيهًا/طن.
الصاج المجلفن (HDG/GI): 10.6% بحد أدنى 4812 جنيهًا/طن.
الصاج الملون (PPGI): 9.4% بحد أدنى 3584 جنيهًا/طن.
كما استثنى التقرير عددًا من المنتجات من الرسوم الوقائية، من بينها:
الصاج البارد المعد للطلاء بالزنك من الجانبين.
الصاج المغطى بطبقة حماية Anti-Bacteria.
الصاج المجلفن المغطى بطبقة Plastisol بسُمك 200 ميكرون فأكثر.
الصاج المجلفن العاكس للضوء المطلي من الداخل بطبقة PET أو VCM.
الصاج المطلي بخليط من الزنك والألومنيوم.
اقرأ أيضاً«الأجهزة الكهربائية» تطالب بإرجاء تطبيق رسوم وقائية على واردات الصاج
عودة أحمد عز.. هل نعود إلى زمن الاحتكار الأسود؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وقائیة على على واردات
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار مكونات الحواسيب يربك الأسواق العالمية
يشهد السوق العالمي للأجهزة الإلكترونية والحواسيب موجة غير مسبوقة من الارتفاع في الأسعار، نتيجة التحولات العميقة التي فرضتها طفرة الذكاء الاصطناعي خلال العامين الأخيرين، وبينما كان المستهلكون يعتمدون لسنوات على انخفاض أسعار مكونات الحاسوب مع مرور الوقت، انقلبت المعادلة بالكامل مع تصاعد الطلب الهائل على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ما تسبب في نقص حاد في الشرائح والذاكرة وارتفاعات قياسية في التكلفة.
ورغم أن شراء هاتف أو حاسوب جديد لم يكن فكرة جيدة قبل أشهر قليلة بسبب الأسعار المتزايدة وضعف الابتكار، إلا أن التطورات الأخيرة في سوق المكوّنات تُشير إلى مرحلة أكثر تعقيدًا، خصوصًا بعد إعلان شركة مايكرون وقف علامتها الاستهلاكية كروشال، التي تُمثّل مصدرًا رئيسيًا لشرائح الذاكرة وقرص SSD لدى شريحة كبيرة من المستخدمين.
قرار شركة مايكرون بإغلاق أعمال كروشال مثّل صدمة داخل قطاع التكنولوجيا، خاصة أن الشركة تمتلك تاريخًا طويلاً في تصنيع الذاكرة للمستهلكين، وبحسب تقرير صحيفة وول ستريت جورنال، فإن السبب يعود إلى الطلب المتزايد بشكل غير مسبوق على شرائح الذاكرة المستخدمة في مراكز البيانات والخوادم الخاصة بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
ومن بين الأسباب الرئيسية لهذا التحول صفقة البنية التحتية التي وقعتها OpenAI بقيمة تتجاوز 1.4 تريليون دولار، والتي تسببت في استنزاف غير مسبوق لقدرات المصنعين حول العالم.
هذا الطلب المتفجر انعكس مباشرة على أسعار الذاكرة، حيث ارتفعت تكلفة مجموعات DDR5 خلال الشهرين الماضيين إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف في بعض الأسواق، كما سجّلت أسعار SSD للمستهلكين زيادات تتراوح بين 20 و60 في المئة، بحسب تحليل TrendForce.
وتظهر مؤشرات قوية على أن ذواكر LPDDR5X المستخدمة في الهواتف الذكية ومعالجات NVIDIA الجديدة سترتفع أسعارها أيضًا خلال 2026.
المخاوف لا تتوقف عند الذاكرة، بل تمتد إلى قطاع وحدات معالجة الرسومات، الذي أصبح مهدداً بزيادات سعرية كبيرة خلال الفترة المقبلة. وتشير تقارير حديثة إلى أن AMD تدرس رفع أسعار بطاقاتها ذات سعة 8 جيجابايت بمقدار 20 دولارًا على الأقل، و40 دولارًا لطرازات 16 جيجابايت نتيجة ارتفاع تكلفة GDDR6.
أما شركة NVIDIA، التي تسيطر على الجزء الأكبر من السوق، فبحسب التسريبات أبلغت شركاءها بأنها ستقلص توريد شرائح VRAM المستخدمة في تصنيع بطاقات الجيل الحالي. هذا يعني أن أسعار البطاقات المتوفرة حاليًا قد تشهد زيادات مفاجئة في أي لحظة، خاصة مع غياب إصدارات جديدة في 2025 وبداية 2026.
ومع توقع طرح تحديث سلسلة Blackwell Super في منتصف 2026، فإن المستهلكين لن يحصلوا على خيارات جديدة في السوق خلال الشهور القادمة، ما يجعل ترقية البطاقات الحالية خطوة ضرورية لمن يفكر في تحسين أداء جهازه قريبًا.
توصيات الخبراء تظل ثابتة: إذا كنت تنوي شراء بطاقة رسومية، فالوقت الحالي قد يكون الأفضل قبل التصاعد المتوقع في الأسعار. وينصح بالابتعاد عن بطاقات 8 جيجابايت، والتركيز على 12 أو 16 جيجابايت لضمان عمر افتراضي أطول وأداء متوازن.
وتشمل أفضل الخيارات المطروحة حاليًا:
Intel Arc B580، خيار اقتصادي ممتاز للمستخدمين ذوي الميزانية المحدودة، رغم بعض مشاكل التعريفات، ويعد أحد أفضل اختيارات الفئة الدنيا قبل أي ارتفاعات محتملة.
NVIDIA RTX 5060 Ti (سعة 16 جيجابايت فقط)، الخيار الأفضل للفئة المتوسطة بأداء ثابت وسعر جذاب، مع ضرورة تجنب طراز 8 جيجابايت الذي يفقد قيمته سريعًا.
AMD Radeon RX 9070 و9070 XT، بادجت رائع للفئة المتوسطة – قيمة ممتازة وأداء منافس، خصوصًا طراز 9070 منخفض استهلاك الطاقة.
NVIDIA RTX 5070 Ti، للأداء العالي.
لا يبدو أن أزمة الأسعار الحالية ستنتهي قريبًا، مع توقعات باستمرار نقص الذاكرة وارتفاع تكلفة المواد الخام خلال 2026. ولذلك، فإن من يحتاج إلى ترقية حقيقية في جهازه الآن قد لا يجد فرصة أفضل في المستقبل القريب.