يعقد مجلس الأمن اليوم /الخميس/، جلسة إحاطة عاجلة بشأن الضربة الإسرائيلية على مكتب حماس في الدوحة.
وذكر مجلس الامن -فى بيان اليوم - أن الجزائر وباكستان والصومال طلبت عقد الاجتماع لمناقشة الضربة التي شنتها إسرائيل ضد القيادة السياسية لحركة حماس في الدوحة، وحظي طلب الاجتماع بدعم فرنسا والمملكة المتحدة. 
ويقدم الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ محمد خالد خياري الإحاطة الإعلامية، ويشارك رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الاجتماع.


وفي رصده للتقارير الإعلامية، أشار بيان مجلس الأمن أن الضربة الإسرائيلية استهدفت كبار أعضاء القيادة السياسية لحركة حماس، بما في ذلك كبير المفاوضين خليل الحية، وفي وقت كتابة هذا التقرير، ظل التأثير الكامل للضربة غير واضح. 
وقالت حماس إن الهجوم فشل في قتل كبار المسؤولين، في حين أكدت مقتل خمسة أعضاء من المستوى الأدنى، من بينهم نجل الحية ومدير مكتبه، بالإضافة إلى مسؤول أمني قطري، وفي تصريحات أدلى بها أمس، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه وافق على الضربة، ووصفها بأنها رد على إطلاق النار في محطة للحافلات في القدس يوم الاثنين (8 سبتمبر) والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل والذي أعلن الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليته عنه .
في رسالة إلى مجلس الأمن بتاريخ 9 سبتمبر، أدانت الممثلة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد سيف آل ثاني بشدة الضربة التي قالت إنها استهدفت مبان سكنية في الدوحة، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ لجميع القوانين والأعراف الدولية".
وكان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وصف -في بيان- الهجوم بأنه عمل من أعمال "إرهاب الدولة" يتطلب "ردًا من المنطقة بأكملها"، وأشار أيضاً إلى دور قطر كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل -وهو الدور الذي تلعبه إلى جانب مصر والولايات المتحدة-، مؤكدا أن أعضاء حماس المستهدفين من قبل إسرائيل كانوا يجتمعون لمناقشة أحدث مقترح لوقف إطلاق النار من الولايات المتحدة.
وقال إن الضربة تظهر أن إسرائيل تتفاوض بسوء نية، وفي مقابلة معه، قال آل ثاني إن دول المنطقة ستنظر في استجابتها الجماعية في "القمة العربية الإسلامية"، المقرر عقدها في الدوحة في 15 سبتمبر الجاري.
وأثار الهجوم الإسرائيلي انتقادات واسعة النطاق من المجتمع الدولي، وأدانه الأمين العام أنطونيو جوتيريش ووصفه بأنه "انتهاك صارخ" لسيادة قطر وسلامة أراضيها، مضيفًا أنه يجب على جميع الأطراف العمل من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وليس تدميره". 
ولقي الهجوم إدانة مماثلة من جانب العديد من الجهات الفاعلة الدولية الأخرى، بما في ذلك الدول الإقليمية وكذلك أعضاء مجلس الأمن الجزائر وفرنسا وباكستان والمملكة المتحدة، ويعكس رد الفعل الأمريكي علاقات البلاد مع كلا الحزبين، حيث تحالفت إدارة الرئيس دونالد ترامب بشكل وثيق مع نتنياهو وتدعم بشكل عام الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، ولكنها أيضًا حليف وثيق لقطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية تضم حوالي 10 آلاف فرد. 
وقال ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إنه على الرغم من أن استهداف حماس كان "هدفا جديرا"، إلا أن الضربة لم تحقق أهدافا إسرائيلية أو أمريكية، وشدد على أن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية. وفي اجتماع اليوم، من المرجح أن يكرر العديد من المتحدثين هذه الرسائل.
وذكر بيان مجلس الامن أن الضربة الإسرائيلية هي الأحدث في سلسلة من الهجمات التي شنتها البلاد ضد أهداف في جميع أنحاء المنطقة، وتشمل هذه المنظمات حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، وحزب الله الإيراني والمواقع المرتبطة بالحكومة في سوريا، والمنشآت النووية، والعلماء النوويين، والقادة العسكريين في إيران، وبينما زعمت إسرائيل أن هذه الأعمال كانت دفاعا عن النفس، فإن بعض الأعضاء قد يشككون في هذا التوصيف وينتقدون العمليات باعتبارها نمطا من السلوك يهدد سيادة بلدان المنطقة، ويظهر تجاهلا للقانون الدولي.
ومن المتوقع أيضا أن يكرر العديد من أعضاء مجلس الامن دعواتهم لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مشددين على القتال الدائر هناك باعتباره السبب الجذري لعدم الاستقرار الإقليمي.
وبحسب ما ورد فإن إطار وقف إطلاق النار الأخير الذي اقترحته الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع يشهد موافقة الأطراف على هدنة لمدة 60 يومًا، مع إطلاق حماس سراح ما يقرب من 50 رهينة لا تزال تحتجزهم خلال اليومين الأولين مقابل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وخلال فترة الستين يوما، سيبدأ الطرفان المناقشات حول شروط وقف دائم لإطلاق النار، مع ضمان الولايات المتحدة انخراط الطرفين في مفاوضات بحسن نية.
وكانت لتلك المفاوضات نقاط شائكة في المحادثات منذ انهيار وقف إطلاق النار السابق في مارس الماضي، عندما رفضت إسرائيل المشاركة في المناقشات حول إنهاء دائم للحرب، وفي مايو، اقترح المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إطاراً تقوم حماس بموجبه بإطلاق سراح نصف الرهائن المتبقين على مراحل بينما يواصل الطرفان المفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار؛ وقبلت إسرائيل هذا الإطار في ذلك الوقت، لكن حماس رفضته لعدم تقديم ضمانات قوية بما يكفي بأن تواصل إسرائيل المحادثات، ويبدو أن هذه المواقف قد انعكست الشهر الماضي، عندما ورد أن حماس قبلت الاقتراح الذي قدمه وسطاء مصريون وقطريون والذي استند إلى إطار ويتكوف، لكن إسرائيل رفضته، وأصرت بدلاً من ذلك على اتفاق شامل يطلق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة ويضع الشروط لإنهاء دائم للقتال.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن إسرائيل قبلت الاقتراح الأمريكي الأخير، وذكرت تقارير أن قطر حثت حماس على قبول القرار أيضا قبل الضربة الإسرائيلية على القيادة السياسية للجماعة في الدوحة.
و ل / أ س ض/س.ع

طباعة شارك مجلس الأمن الدوحة أخبار قطر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدوحة أخبار قطر الضربة الإسرائیلیة دائم لإطلاق النار الولایات المتحدة وقف إطلاق النار مجلس الأمن فی الدوحة أن الضربة آل ثانی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإسرائيلي: هجوم سيدني نتيجة تصاعد العنف المعادي للسامية

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن الحكومة الأسترالية تتحمل مسؤولية الهجوم الذي وقع في سيدني، بحسب ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

الشرطة الأسترالية بعد حادث سيدني: ندعم الجاليات اليهودية في بلادنامنفذ ثالث للهجوم..الشرطة الإسترالية: إطلاق النار في سيدني عمل إرهابيرئيس الوزراء الأسترالي يصف إطلاق النار في سيدني بـ«المروع والمؤلم» ويدعو السكان للحيطةرئيس الوزراء الأسترالي يدعو لاجتماع عاجل للجنة الأمن القومي عقب هجوم سيدني

وأضاف أن الهجوم يندرج ضمن موجة متزايدة من العنف «المعادي للسامية».

كما تحدث الرئيس  الإسرائيلي إسحاق هرتسوج عن حادث إطلاق النار الجماعي خلال احتفال بعيد الأنوار (حانوكا) في أستراليا، قائلاً: "لقد حذرنا الحكومة الأسترالية مراراً وتكراراً من ضرورة استئصال معاداة السامية الإجرامية والمتفشية في بلادهم".

وأضاف: "في هذه اللحظة بالذات، يتعرض إخواننا وأخواتنا في سيدني، أستراليا، لهجوم إرهابي أثناء إضاءة شمعة عيد الأنوار، ندعو الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا، ونأمل أن نسمع أخباراً أفضل".

وفي وقت سابق، قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وأُصيب العشرات، صباح الأحد، في هجوم مسلح استهدف احتفالًا يهوديا بعيد الأنوار  (حانوكا) أُقيم على شاطئ بوندي في مدينة سيدني الأسترالية، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

وذكرت التقارير أن مسلحين اثنين، كانا يرتديان ملابس سوداء، أطلقا النار من جسر مجاور على مئات المشاركين في فعالية «حانوكا على البحر»، التي نظمتها حركة «حباد»، ما أدى إلى حالة من الذعر والفوضى في المكان.


وأظهرت مقاطع مصورة من موقع الحادث ضحايا ملقين على الأرض، ومحاولات إسعاف عاجلة، إلى جانب لقطات تُظهر تدخل مدنيين وعناصر من الشرطة للسيطرة على المهاجمين بعد دقائق من بدء إطلاق النار.

وأكدت مصادر في الجالية اليهودية أن من بين القتلى مبعوث حركة «حباد» في سيدني، إيلي شلانجر، بالإضافة إلى طفل يدرس في مدرسة يهودية، فيما أُبلغ عن فقدان عدد من أولياء الأمور خلال الهجوم.


وقال أحد الناجين، ويدعى حاييم ليفي، إنه كان برفقة أسرته في الاحتفال عندما اندلع إطلاق النار بشكل مفاجئ، مضيفًا: «سمعنا أصوات انفجارات ولم نعرف ما يحدث، فحاولنا الاحتماء والفرار. لم يكن هناك وجود أمني كافٍ، واستغرق وصول الشرطة نحو خمس عشرة دقيقة».

طباعة شارك وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الحكومة الأسترالية مسؤولية الهجوم سيدني

مقالات مشابهة

  • الثوابتة يطالب بالضغط على العدو الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال المساعدات لغزة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: هجوم سيدني نتيجة تصاعد العنف المعادي للسامية
  • الإعلام الإسرائيلي يربط حادث إطلاق النار في سيدني بمعاداة السامية
  • استشهاد أكثر من 300 فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • إصابة طفلة فلسطينية برصاص جيش العدو الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • الإدارية العليا تحدد جلسة عاجلة لنظر 31 طعنا على نتيجة الدوائر الانتخابية المُلغاة
  • حماس: استهداف الاحتلال لسيارة مدنية خرق جسيم لاتفاق وقف إطلاق النار
  • بالفيديو: إسرائيل تعلن رسمياً اغتيال القيادي في القسام رائد سعد
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • جلسة لمجلس الوزراء اليوم ببنود وظيفية وخدماتية