لعشاق المانجو.. فاكهتكم المفضلة تقيكم السكري
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
فيما يعد بشرى سارة لعشاق المانجو، خلصت دراسة جديدة إلى أن تناول الفواكه الاستوائية عالية السكريات مثل المانجو قد يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني بشكل أكثر فعالية من تناول وجبات خفيفة منخفضة السكر مثل ألواح الجرانولا.
وبحسب موقع "ميديكال نيوز ديلي" أجريت الدراسة في جامعة ولاية فلوريدا واستمرت لمدة 24 أسبوعًا، حيث قُسم المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا ولم يُشخّصوا سابقًا بالسكري إلى مجموعتين.
وتناولت إحدى المجموعات حبة مانجو طازجة يوميًا تحتوي على 32 جرامًا من السكر، بينما تناولت المجموعة الأخرى لوح جرانولا منخفض السكر يحتوي على 11 جرامًا من السكر بسعرات حرارية مشابهة.
وعلى الرغم من المحتوى العالي من السكر في المانجو، أظهرت المجموعة التي تناولت المانجو تحسنًا في التحكم بمستوى السكر في الدم، وزيادة في حساسية الإنسولين، وانخفاضًا في نسبة الدهون بالجسم، وهي عوامل رئيسية تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
أما بالمقابل، لم تحقق مجموعة ألواح الجرانولا هذه الفوائد. ويعزو الباحثون هذه النتائج إلى كون المانجو طعامًا كاملاً غنيًا بالألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة والمغذيات الأخرى التي تدعم الصحة الأيضية، في حين أن الوجبات الخفيفة المصنعة منخفضة السكر قد تحتوي على إضافات وتفتقر إلى القيمة الغذائية.
ألياف تبطئ امتصاص السكر
ويؤكد الخبراء غير المشاركين في الدراسة على أهمية الاعتدال واتباع نظام غذائي متوازن، حيث أوضح الدكتور جايسون نغ، أخصائي الغدد الصماء في جامعة بيتسبرغ، أن الفواكه الكاملة مثل المانجو تحتوي على ألياف تبطئ امتصاص السكر ومضادات أكسدة تدعم التمثيل الغذائي. وتشير شينبم أونلويشلر، مهندسة جينات وخبيرة طول العمر، إلى احتواء المانجو على الألياف، والفينولات، والكاروتينات، والفيتامينات والمعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم التي تساعد في تحسين حساسية الإنسولين وتقليل الالتهابات. كما أن التركيب الطبيعي للمانجو يؤثر إيجابيًا على بكتيريا الأمعاء واستجابات الهرمونات التي تعزز الصحة الأيضية.
ورغم أن الدراسة محدودة بحجم عينة صغيرة وغير متنوعة واعتمادها على تقارير ذاتية عن النظام الغذائي، إلا أن الخبراء يتفقون على أن التركيز على جودة النظام الغذائي بشكل عام، مع تفضيل الفواكه الكاملة والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والدهون الصحية، هو أفضل استراتيجية للوقاية من السكري بدلاً من التركيز على أطعمة معينة فقط.
كما يظل تجنب الكربوهيدرات المكررة والسكريات المضافة، مثل الموجودة في المشروبات الغازية، أمرًا هامًا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفواكه الفواكه الاستوائية الوقاية من مرض السكري مرض السكري السكر مانجو الأنسولين حساسية الأنسولين من السکر
إقرأ أيضاً:
حسام موافي يوضح طرق الوقاية من مضاعفات القدم السكري.. فيديو
كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، عن أبرز مضاعفات مرض السكر، مع التركيز على التهاب أطراف الأعصاب، مؤكدًا صعوبة علاج هذه المضاعفات بشكل نهائي.
وأضاف حسام موافي خلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا" على قناة صدى البلد، أن العديد من النظريات الطبية حاولت تفسير سبب حدوث التهاب الأعصاب لدى مرضى السكر، مثل فقدان بعض الفيتامينات نتيجة كثرة التبول، أو تراكم الأسيتون في البول، أو تصلب الشرايين المغذية للأعصاب، إلا أن جميع هذه النظريات لم تقدم علاجًا ناجعًا للتنميل المستمر.
أوضح موافي أن مرضى السكر الذين يعانون من التهاب أطراف الأعصاب يفقدون الإحساس بالقدمين تدريجيًا، مما يجعلهم غير قادرين على الشعور بالحرارة أو الجروح.
وأضاف: "يمكنك أن تلمس اللحم أو شيء ساخن ولن تشعر، لذلك من المهم جدًا متابعة مرضى السكر بشكل دوري والانتباه لأي أعراض مبكرة."
وأشار إلى أن فقدان الإحساس بالقدمين ليس خطرًا مباشرًا على الحياة، لكنه يجعل المريض أكثر عرضة للإصابات والحروق أو الجروح غير الملحوظة، والتي قد تتفاقم إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
ونوه موافي إلى أهمية التحكم في مستوى السكر ومتابعة البيانات الطبية بشكل مستمر لتقليل تطور التهاب الأعصاب. كما شدد على ضرورة التعايش مع التنميل، موضحًا أنه لا يوجد علاج نهائي، لكن السيطرة على مرض السكر تقلل من سرعة تفاقم الحالة.
وأكد أن أكثر الأمور أهمية هي الوقاية، من خلال متابعة ضغط الدم، وضبط مستوى السكر، وفحص القدمين بانتظام، لتجنب أي مضاعفات خطيرة محتملة قد تنتج عن فقدان الإحساس.