اشتعال المواجهة بين ترامب والديمقراطيين.. والرئيس الأمريكي: خونة يجب إعدامهم
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة صريحة لاعتقال وإعدام أعضاء الكونجرس الديمقراطيين الذين حثوا أفراد الجيش ومسؤولي الاستخبارات على عدم الامتثال للأوامر "غير القانونية".
ونشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" سلسلة من المنشورات قال فيها: "هذا يسمى سلوكا تحريضيا على أعلى مستوى. يجب اعتقال كل واحد من هؤلاء الخونة لوطننا ومحاكمتهم"، في إشارة إلى ستة أعضاء في الكونجرس خدموا سابقا في الجيش أو مجتمع الاستخبارات.
وأضاف في منشور آخر: "لا يمكن السماح لتصريحاتهم بالبقاء - لن يكون لدينا وطن بعد الآن!!! يجب أن يضرب المثل بهم"، متسائلا في منشور لاحق: "هل سجنوهم؟؟؟" كما أعاد نشر منشور لمستخدم آخر كتب فيه: "هل شنقوهم كما كان جورج واشنطن ليفعل!!"، معقبا: "يعاقَب على هذا بالإعدام!".
وأصدر زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز وفريقه القيادي بيانا حادا جاء فيه: "كنا على اتصال بضابط الشرطة في مجلس النواب وشرطة مبنى الكابيتول الأمريكي لضمان سلامة هؤلاء الأعضاء وعائلاتهم. يجب على دونالد ترامب حذف هذه المنشورات غير العقلانية على وسائل التواصل الاجتماعي على الفور والتراجع عن خطابه العنيف قبل أن يتسبب بقتل أحدهم".
وكان أعضاء الكونجرس الستة قد نشروا مقطع فيديو على منصة "إكس" الأسبوع الماضي حثوا فيه الجيش ومجتمع الاستخبارات على "رفض الأوامر غير القانونية"، قائلين: "لا يجب على أي شخص تنفيذ أوامر تنتهك القانون أو دستورنا"، مضيفين: "اعلموا أننا ندعمكم... لا تستسلموا".
من جانبه، قال نائب المدعي العام تود بلانش إن وزارة العدل ستبدي "اهتماما وثيقا" بأفعال هؤلاء الأعضاء في الكونغرس، واصفا إياها بأنها "عرض مثير للاشمئزاز وغير لائق ممن يُفترض أن يكون القائد المسؤول في الحزب الديمقراطي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الديمقراطيين الكونجرس
إقرأ أيضاً:
السودان يغرق في الصراع.. المواجهة مستمرة بين «الجيش والدعم السريع»
تستمر الأزمة في السودان وسط صراع مسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، في ظل غياب واضح لمن يمتلك القرار النهائي لإنهاء الحرب، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والأمني في البلاد.
ويختلف الأطراف حول من بدأ الاشتباكات، حيث يؤكد الجيش أن الأزمة بدأت بتحركات “مريبة” لقوات الدعم السريع في محيط مطار مروي وداخل العاصمة، في مخالفة لاتفاقات الانتشار، بينما تقول قوات الدعم السريع إن الجيش هو من بدأ الهجوم المسلح.
من جهة أخرى، يرى بعض السياسيين مثل خالد عمر، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني وقيادي بتحالف صمود، أن الحركة الإسلامية، التي حكمت السودان حتى عام 2019، لعبت دوراً في إشعال النزاع لمنع الانتقال المدني واستعادة النفوذ السياسي.
وتشير تحليلات الباحث السياسي فايز السليك إلى أن الحرب لم تبدأ بإطلاق النار فقط، بل سبقها تعبئة سياسية وأمنية طويلة، منذ أحداث المشادات بين الفريقين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو في يونيو 2021، وصولاً إلى حوادث إطلاق النار على المتظاهرين أثناء الاعتصام أمام القيادة العامة.
وتحولت الحرب في السودان إلى صراع متعدد الطبقات يشمل الانقسامات المجتمعية والإثنية، والأجندات السياسية المتنافسة، والارتباطات الإقليمية، إضافة إلى توسع عسكرة المجتمع والاقتصاديات المرتبطة بالحرب، ما يزيد من صعوبة الوصول إلى حل سريع.
ويؤكد السليك أن المدنيين لم يكن لديهم القدرة على معرفة مستوى التوترات قبل اندلاع المواجهات، ما حال دون أي ضغط شعبي أو احتجاجات سلمية قد تساهم في احتواء الأزمة.
ويشير الخبراء إلى أن القرار العسكري لوقف إطلاق النار بيد قادة الجيش وقوات الدعم السريع، إلا أن تعدد القوى المتداخلة وتآكل مؤسسات الدولة والخسائر الاقتصادية والبشرية تجعل من الصعب إنهاء الحرب بشكل كامل.
ويضيف السليك أن السودان يمكن أن ينتقل إلى مسار دولة مستقرة وقوية إذا تم تجاوز الحسابات الضيقة وإغلاق دورة النزاعات، مشيراً إلى أن الصراعات المسلحة في البلاد مستمرة منذ عام 1955، وأن الثورة السودانية لم تكن سبباً مباشراً للحرب، بل واجهت منظومة مهيمنة رفضت التخلي عن السيطرة على الدولة ومؤسساتها.