مفصل الفك.. السر الخفي وراء الصداع النصفي وطرق علاجه
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من الصداع النصفي المرهق، الذي قد يستمر لساعات أو أيام، مسبّبًا آلامًا شديدة تعيق ممارسة الحياة اليومية، وعلى الرغم من اعتماد الأطباء على المسكنات ونصائح تجنب التوتر والكافيين وقلة النوم، تكشف الأبحاث الحديثة عن سبب خفي وراء كثير من هذه النوبات، وهو اضطراب المفصل الصدغي الفكي (TMD)، حالة شائعة يمكن علاجها بسهولة دون أدوية.
يشير اضطراب المفصل الصدغي الفكي إلى خلل في المفصل الذي يربط الفك بالجمجمة، المسؤول عن حركات الفم الأساسية مثل المضغ والكلام والتثاؤب.
وعند تأثر هذا المفصل أو العضلات المحيطة به، يشعر المصاب بـ آلام تمتد إلى الأذنين والصدغين والوجه، ما قد يؤدي إلى صداع توتري أو نوبات صداع نصفي شديدة.
يُقدَّر أن هذه الحالة تصيب شخصًا من كل 15 بالغًا، وغالبًا ما تُشخَّص خطأً أو يُتجاهل وجودها.
وتشير الدراسات إلى أن واحدًا من كل خمسة مصابين بهذا الاضطراب يعاني أيضًا من الصداع النصفي أو الصداع المتكرر، ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين الحالتين.
ويرجع الأطباء ذلك إلى أن آلام الفك والصداع النصفي تسلك المسارات العصبية نفسها في الرأس، بحيث يمكن لأحدهما تحفيز الآخر.
ويشرح الدكتور جاستن دورهام، أستاذ جراحة الفم وآلام الوجه بجامعة نيوكاسل، قائلاً: "نظام الألم في الجسم يشبه الأسلاك الكهربائية في المنزل، والدماغ هو لوحة المفاتيح؛ فإذا اشتعلت دائرة الألم في الفك، فمن الطبيعي أن تتأثر الدائرة المرتبطة بالصداع النصفي".
خطوات علاجية منزلية لتخفيف الألم:
تنظيم مواعيد النوم والحصول على الراحة الكافية.
شرب الماء بانتظام للحفاظ على ترطيب الجسم.
تناول طعام متوازن وتجنب الإفراط في الكافيين.
ممارسة التمارين الرياضية لتخفيف التوتر العضلي.
الانتباه للعادات اليومية مثل صر الأسنان أو الجلوس بوضعيات غير مريحة.
ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق أو اليوغا.
وفي حال استمرار الأعراض، يُنصح بمراجعة طبيب الأسنان أو أخصائي الفك والوجه لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة.
يبين الخبراء أن الصداع النصفي ليس دائمًا مرضًا غامضًا بلا علاج، فربما يكمن الحل في أبسط مما نتخيل، في مفصل الفك نفسه، وفهم العلاقة بين اضطراب المفصل الصدغي الفكي والصداع النصفي يمكن أن يساعد الملايين على التخفيف من معاناتهم دون الاعتماد المستمر على المسكنات، وإعادة التوازن للجسم والعقل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفك مفصل الفك الصداع النصفی
إقرأ أيضاً:
بعد هدم الاحتلال بيوتهم.. المنخفض يفاقم ظروف أهالي قرية السر بالنقب
النقب المحتل - صفا
واجه أهالي قرية السر مسلوبة الاعتراف في النقب المحتل ظروفًا قاسية في الخيام خلال المنخفض الجوي الأخير، جراء هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 80% من مساكنهم في سبتمبر/ أيلول الماضي بذريعة البناء بدون ترخيص.
وحسب موقع "عرب 48" هدمت قوات الاحتلال نحو 320 منزلًا من أصل 350 في القرية، ما ترك مئات العائلات بلا مأوى، تعيش في ظروف قاسية في ظل غرق الخيام، وانعدام الكهرباء والبنى التحتية في القرية.
وتتفاقم المعاناة لدى طلاب المدارس الذين يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى مدارسهم خارج القرية، فضلًا عن كبار السن والمرضى، لا سيّما أولئك الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي، في ظل انقطاع الكهرباء والظروف المناخية القاسية.
وكان يقطن في قرية السر، التي تعرّضت مساكن أهلها للهدم، نحو 1500 مواطن، يتبعون إداريًا لمجلس شقيب السلام المحلي.
وقال الشاب إبراهيم القريبي، الذي هُدم مسكنه في قرية السر في سبتمبر الماضي، لموقع "عرب 48": "بعد هدم منازلنا في قرية السر، لم يغادر الأهالي بيوتهم وأرضهم، بل نصبوا الخيام بجوار الأنقاض، ويعيشون هناك رغم الظروف الصعبة، وخصوصًا كبار السن والأطفال وطلاب المدارس الذين تأثروا بشكل كبير".
وأضاف القريبي: "نحو 80% من منازل قرية السر تعرضت للهدم حتى الآن، وما تبقى لا يزال مهددًا.
وأكد أن التصعيد تجاوز كل الحدود، متمنيًا "سقوط حكومة الاحتلال التي تستفرد بالمواطنين وتهدم منازلهم بذريعة البناء غير المرخّص".
من جانبه قال سويلم العمرني من السر، وعضو مجلس شقيب السلام المحلي، لـ"عرب 48" إن "ظروف الأهالي بعد هدم منازلهم قبل نحو 3 أشهر صعبة للغاية، إذ لم تُخصّص حتى الآن قسائم أراضٍ لهم، وتم تشريد العائلات دون توفير أي بدائل".
وأضاف "مع بداية هطول الأمطار، تأثرت الخيام بشكل كبير، ما أدى إلى غرقها وممتلكات السكان داخلها، فطبيعة النقب الصحراوية لا تسمح بامتصاص المياه، وهطول الأمطار بكثافة يؤدي إلى فيضانات تزيد من معاناة الأهالي".
وتابع العمرني "حال السكان في النقب لا يختلف كثيرًا عن حال أهلنا في غزة، وما يحدث هو استمرار لسياسة التضييق، فقط لإرضاء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير عبر جعل حياتنا جحيمًا".