زيجات بليغ حمدي.. حكايات حب لحنها القلب قبل العود
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
تحل اليوم ذكرى ميلاد الموسيقار الكبير بليغ حمدي، واحد من أبرز صناع الموسيقى في تاريخ الأغنية المصرية، الذي أبدع في العزف على العود منذ صغره، إذ أتقنه وهو في التاسعة من عمره.
وُلد بليغ يوم 7 أكتوبر 1932 في حي شبرا الخيمة بمحافظة القاهرة، ورحل عن عالمنا يوم 12 سبتمبر 1993، بعد مسيرة فنية طويلة ترك خلالها إرثًا من الأعمال الخالدة مع كبار نجوم الأغنية في عصره.
تزوج بليغ حمدي ثلاث مرات، وكانت حياته العاطفية حافلة بالأحداث التي انعكست في ألحانه وحكاياته مع النساء، وازدادت زيجاته وعلاقاته العاطفية نتيجة استغلاله لما يسمح به الدين الإسلامي للرجل من أربع زيجات، وهو ما يجعله قريبًا من فلسفة الفنان اللبناني فارس كرم الذي وصف نفسه في أغنية بأنه "نسونجي".
بدأت شرارة الحب الأولى مع أمينة طحيمر من محافظة الإسكندرية، إلا أن الزواج لم يدم سوى عام واحد، وتوفيت أمينة بعد فترة قصيرة من الانفصال بعد ذلك، التقى جميلة أخرى تملأ حياته بالإبداع، وهي الفنانة القديرة وردة الجزائرية.
تزوج بليغ من وردة عام 1972 في منزل الراقصة نجوى فؤاد التي كانت تعقد قرانها في نفس الوقت، وامتدت قصة حبهما لمدة ست سنوات، قدم خلالها أروع الألحان لها مثل: "العيون السود" و"خليك هنا" و"حنين" و"حكايتي مع الزمان" و"دندنة"و"مالو" و"لو سألوك" و"اسمعوني".
خلال تلك السنوات، مرت وردة بتجارب صعبة، حيث أجهضت مرتين، وحُرم بليغ من تحقيق حلمه بإنجاب الأطفال.
بعد الطلاق، أرسل بليغ لوردة من فرنسا أغنية "بودعك" عبر الهاتف، وكانت مترددة في البداية لكنها قبلتها لاحقًا.
وكشفت وردة قبل وفاتها أن الفنانة السورية ميادة الحناوي كانت سببًا في انفصالها عن بليغ حمدي، بسبب أغنية "مش عوايدك" التي لحّنها لميادة.
لم تنتهِ علاقاته العاطفية عند هذا الحد، بل شملت عدة محاولات زواج أخرى، منها:
الراقصة سامية جمال، التي فسخ الخطبة بعد أشهر قليلة.
ابنة الموسيقار محمد عبد الوهاب، التي رفض والدها الارتباط بها.
الفنانة اللبنانية صباح، حيث تم إعداد عقد زواج في مزحة خلال إحدى السهرات ولم يُنفذ.
كما ارتبط بليغ ببعض الفنانات والمطربات في قصص عاطفية لم تكتب لها النهاية، منها علاقته مع ميادة الحناوي بعد وردة الجزائرية، والتي كانت محور جدل كبير حينها، لكنها أثرت بدورها في موسيقاه وأعماله الخالدة.
ترك بليغ حمدي إرثًا فنيًا ثريًا، جمع بين ألحان خالدة وحياة عاطفية مليئة بالألوان، ليظل ساحر الألحان الذي سيعيش دائمًا في وجدان عشاق الموسيقى العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بليغ حمدي اعمال بليغ حمدي بلیغ حمدی
إقرأ أيضاً:
حمدي عرفة: فوز العناني باليونسكو يعكس ثقة المجتمع الدولي في الخبرة المصرية
في حدث دولي يعكس مكانة الكفاءات المصرية والعربية على الساحة العالمية، جاء فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ليحمل دلالات سياسية وثقافية عميقة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية والخبير الاستشاري للبلديات الدولية، أن فوز العناني يمثل انتصارًا للعرب والمصريين جميعًا، ورسالة ثقة من المجتمع الدولي في القدرات المصرية القادرة على قيادة المؤسسات الأممية الكبرى.
خبير الإدارة المحلية حمدي عرفة: فوز العناني باليونسكو انتصار للعرب ورسالة ثقة في الكفاءات المصريةقال الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة الحكومية والمحلية والخبير الاستشاري للبلديات الدولية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد ، إن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) يمثل حدثًا تاريخيًا للعرب والمصريين جميعًا، مؤكدًا أنه أول عربي يتولى المنصب بالإجماع، في وقت امتنعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت.
وأضاف عرفة أن هناك ملفات شائكة ستواجه قيادة اليونسكو خلال المرحلة المقبلة، وفي مقدمتها ملف التعليم، موضحًا أن العالم ما زال يعاني من تفاوت جودة التعليم بين الدول الغنية والفقيرة، فضلًا عن صعوبة تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان التعليم الجيد للجميع بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن التحول الرقمي في التعليم يواجه عقبات كبيرة نتيجة ضعف البنية التكنولوجية في كثير من الدول النامية، إلى جانب التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي، فضلًا عن أزمات التعليم في مناطق الحروب، حيث يفقد الأطفال في فلسطين والسودان واليمن وأوكرانيا حقهم في التعليم الآمن، ويتعرضون للقتل والانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وجهات أخرى مسلحة.
وفيما يتعلق بملفات الثقافة والتراث، أوضح عرفة أن المنظمة تواجه تحديات كبيرة في حماية التراث الإنساني في مناطق الصراع، بعدما شهدت السنوات الأخيرة عمليات تدمير ونهب واسعة للمواقع الأثرية في الشرق الأوسط وأفريقيا، مؤكدًا أن ضعف الالتزام الدولي يمثل عقبة أمام تطبيق قرارات حماية التراث.
وأشار إلى وجود صراعات بين بعض الدول حول تسجيل التراث غير المادي، مثل الفنون الشعبية والأكلات التقليدية، مؤكدًا أن هذه الخلافات تتطلب رؤية متوازنة تحفظ الحقوق الثقافية لكل الشعوب.
وأضاف عرفة أن من بين الملفات المهمة كذلك ملف التغير المناخي وتأثيره على التراث العالمي، حيث تهدد ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد عددًا من المواقع التراثية، إلى جانب ملفات حرية التعبير والإعلام وأزمات التمويل والسياسة التي واجهت المنظمة بعد انسحاب أو تقليص مساهمات بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة في فترات سابقة.
وختم الخبير في الإدارة المحلية تصريحه بالتأكيد على أن ملفات التنمية المستدامة والبيئة تمثل أولوية قصوى أمام اليونسكو خلال المرحلة المقبلة، خاصة ما يتعلق بتنفيذ برامج التعليم البيئي ودمج الثقافة والتراث في خطط التنمية المستدامة، معربًا عن ثقته في قدرة الدكتور خالد العناني على قيادة المنظمة بكفاءة عالية تليق بمكانة مصر والعالم العربي.