قدمت منظمة "الحق" الفلسطينية، اليوم الخميس، طعنا قانونيا أمام محكمة الاستئناف البريطانية لإلغاء حكم سابق قضى بصحة قرار الحكومة البريطانية بالسماح بتصدير مكونات مقاتلات "إف-35" إلى إسرائيل بشكل غير مباشر، رغم مخاوف مؤكدة من استخدامها في انتهاك القانون الإنساني الدولي خلال الحرب على غزة.

وتستند هذه المنظمة -التي تتخذ من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة مقرا- إلى أن القرار الحكومي البريطاني يمنح إعفاء لمكونات مقاتلات "إف-35" من تعليق تراخيص تصدير الأسلحة الذي أقرته المملكة المتحدة العام الماضي، بعد تقييم خلص إلى أن إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي في عملياتها العسكرية بغزة.

وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت عام 2024 تعليقا جزئيا لتراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل، على خلفية تصاعد الانتقادات الدولية بشأن استخدامها أسلحة بريطانية في انتهاكات محتملة للقانون الدولي، لا سيما مع استمرار حرب غزة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ورغم هذا التعليق، واصلت لندن السماح بتصدير مكونات تدخل في تصنيع طائرات "إف-35". وتشير تقارير حقوقية إلى أن هذه المكونات تُستخدم في الطائرات الإسرائيلية التي شاركت في قصف قطاع غزة، في واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية، والتي خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد فلسطيني، بينهم آلاف النساء والأطفال، إلى جانب نحو 170 ألف جريح، وفق معطيات رسمية.

تعليق تصدير أجزاء "إف-35"

وكانت المحكمة العليا في لندن قد رفضت في يونيو/حزيران الماضي طعنا قدمته المنظمة، معتبرة أن وزير الأعمال والتجارة جوناثان رينولدز كان أمام "خيار صريح" بين تعليق تصدير أجزاء "إف-35" أو الانسحاب الكامل من البرنامج الدولي، بما يحمله ذلك من عواقب دبلوماسية ودفاعية خطيرة على بريطانيا.

وأوضح الحكم أن استمرار بريطانيا في تصدير هذه القطع لا ينتهك القانون بشكل مباشر، ولكنه "قرار سياسي متعمد" يستند إلى تقييم المصالح العليا للدولة.

إعلان

وقال محامي الحكومة جيمس إيدي إن السبيل الوحيد لضمان عدم وصول مكونات "إف-35" لإسرائيل هو انسحاب بريطانيا من البرنامج الدولي للمقاتلات، وهو خيار "قد يُحدث اضطرابا كبيرا بالتوازن الدفاعي ويهدد الأمن الدولي".

الحكومة لم تقدّر المخاطر

وفي المقابل، جادل محامو منظمة "الحق" بأن الحكومة البريطانية أخفقت في تقدير حجم المخاطر الحقيقية المترتبة على استمرار تصدير مكونات الطائرات، خصوصا في ظل وجود أدلة دامغة على استخدامها في ضربات جوية استهدفت المدنيين والبنية التحتية في غزة.

ومن المتوقع أن تصدر محكمة الاستئناف حكمها في وقت لاحق.

وتتزامن هذه الأحداث مع الإعلان عن اتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس -بوساطة أميركية ومشاركة كل من مصر وقطر وتركيا- بعد مفاوضات استمرت عدة أيام في شرم الشيخ المصرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

"أرامكو" تعتزم تصدير أول شحنة مكثفات من معمل غاز الجافورة

الرياض- رويترز

قال مصدران أمس الثلاثاء إن شركة أرامكو السعودية تعتزم البدء في تصدير أول شحنة من المكثفات المنتجة من معمل غاز الجافورة في فبراير شباط.

وتبلغ استثمارات مشروع الجافورة 100 مليار دولار وتشير التقديرات إلى أنه يحتوي على 229 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام و75 مليار برميل من المكثفات، مما يجعله محوريا لطموحات أرامكو لتصبح كيانا عالميا رئيسيا في قطاع الغاز الطبيعي وتعزيز طاقتها الإنتاجية.

وأعلنت وزارة المالية السعودية أن المرحلة الأولى من المشروع بدأت الإنتاج مطلع هذا الشهر.

وأفاد أحد المصدرين بأن أرامكو يمكن أن تصدّر كل شهر ما بين أربع وست شحنات من مكثفات الجافورة، كل منها 500 ألف برميل، دون تحديد جدول زمني. وقال المصدر الآخر إن المكثفات ستباع من خلال مفاوضات خاصة.

وقال مصدر ثالث إن أرامكو قد تقدم عينات للمشترين بنهاية الشهر. ورفضت أرامكو التعليق.

والمكثفات سائل غير غازي يمكن معالجته في وحدات الفصل لإنتاج النافثا، وهي مادة خام أساسية لصناعة البتروكيماويات ومنتجات مكررة أخرى أو يمكن مزجها بالنفط الخام لتقطيرها في المصافي.

ويشير تحليل أولي لهذا النوع من الخام راجعته رويترز إلى أن كثافته تبلغ 49.7 درجة وفقا لمقياس الكثافة النوعية لمعهد البترول الأمريكي ويحتوي على نحو 0.17 بالمئة من الكبريت.

ويظهر التحليل أن نحو 40 بالمئة من الإنتاج عبارة عن نافثا، خاصة الدرجة الأثقل، بينما يتكون معظم الإنتاج المتبقي من زيت الغاز والكيروسين.

وقال أرمان أشرف الرئيس العالمي لقسم سوائل الغاز الطبيعي المسال لدى إف.جي.إي للاستشارات "عدم اليقين الآن يتعلق بالكمية التي ستطرح في السوق خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة، ويبدو أن هذه درجة ستنافس المكثفات الأثقل وأنواع الخام الخفيفة جدا".

إنتاج غاز الجافورة سيُستخدم محليا

سيستخدم إنتاج غاز الجافورة لتوليد الكهرباء محليا، مما يتيح قدرة تصدير كميات النفط الخام المستخدمة داخل المملكة لتوليد الكهرباء.

وقالت أرامكو إنه من المتوقع أن يولّد برنامجها للغاز غير التقليدي، عند ذروة إنتاجه، كهرباء تكفي لتحل محل 500 ألف برميل يوميا من النفط.

وأضاف أشرف أن الجافورة مشروع غاز، لذا ينبغي عدم احتسابه ضمن حصة إنتاج المملكة في أوبك.

وأظهرت بيانات من شركة كبلر للتحليلات أن أرامكو السعودية رفعت هذا العام صادرات مكثفات الخُف المنتجة في المنطقة الشرقية بالمملكة إلى 49 ألف برميل يوميا بزيادة كبيرة عن 18 ألف برميل يوميا في عام 2024.

مقالات مشابهة

  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • ريديت تطعن في حظر أستراليا وسائل التواصل على القاصرين
  • اقتحامات بالضفة وإدانات فلسطينية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية
  • يديعوت أحرنوت: رصد تهديد إيراني على الحدود الشرقية لإسرائيل
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • الحكومة الوطنية تبحث مع البنك الدولي خطط تطوير الاقتصاد
  • "العفو الدولية": رفع ألمانيا قيود تصدير السلاح لـ"إسرائيل" متهور
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في إطار البرنامج القُطري للمنظمة وتفعيل الأكاديمية الإقليمية للقي
  • مصادر مصرية: جماعات فلسطينية موالية لإسرائيل تتوسع في غزة
  • "أرامكو" تعتزم تصدير أول شحنة مكثفات من معمل غاز الجافورة