حساسية الارتكاريا: أعراضها وأسبابها وعلاجها
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
يطلق على حساسية الارتكاريا العديد من الأسماء فقد تعرفها باسم الشرى أو حساسية خلية النحل، ولكنها في كل الأحوال حساسية جلدية تصيب الإنسان وتسبب له الإزعاج، تعرف على أسبابها وأعراضها وعلاجها وهل الارتكاريا معدية أم لا.
ما هي حساسية الارتكاريا؟ هي نوع من الحساسية الجلدية التي تحدث نتيجة رد فعل من الجسم على مسبب من مسببات الحساسية أو لسبب آخر غير معروف، والتي يمكن أن تظهر فجأة في أي منطقة من الجسم.
أعراض حساسية الارتكاريا عندما يتعرض جسمك لأي من مهيجات الحساسية لديك، يظهر ذلك على هيئة:
طفح جلدي على شكل تورمات تظهر في تجمعات أو تورمات متفرقة، ولها شكل دائري أو بيضاوي.
حكة الجلد مكان الطفح.
احمرار الجلد وتحوله للون أبيض إذا ضغطت في منتصفه.
يمكن أيضا أن تشعر بالحكة في اللسان والشفتين والحلق.
موضوعات متعلقة كيفية تنظيف فروة الرأس بطرق فعالة لشعر صحي أهم فحوصات حديثي الولادة وكل ما يهمك عنها أسباب حساسية الارتكاريا يمكن أن تحدث هذه الحساسية نتيجة التعرض لأي من مهيجات الحساسية والتي تشمل: بعض الأطعمة مثل الفول السوداني والمكسرات، والبيض، والمحار.
بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وخاصة البنسلين والسلفا، والأسبرين وأيبوبروفين.
لدغة الحشرات.
التعرض لمحفزات مثل الضغط، الحرارة، البرودة، أشعة الشمس. التعرض لمادة اللاتكس. نقل الدم.
الإصابة بعدوى بكتيرية مثل بكتيريا البول والتهاب الحلق. الإصابة بعدوى فيروسية مثل الزكام، التهاب الكبد الفيروسي. وبر الحيوانات الأليفة. حبوب اللقاح.
بعض أنواع النباتات.
تعرف على أنواع الحساسية ومهيجات الحساسية المختلفة
أسباب الارتكاريا النفسية بعض أنواع المشاكل النفسية قد ترتبط بظهور الأرتكاريا واستمرارها فيما يعرف بالارتكاريا المزمنة لدى بعض الأشخاص، والعوامل النفسية التي قد تؤدي لظهور هذه الحساسية تشمل الاكتئاب، واضطرابات القلق، والتوتر العصبي، تعمل هذه العوامل كمحفزات لظهور الارتكاريا وتطورها، لذلك قد تجد أن الأشخاص الذين يعانون من الأرتكاريا المزمنة يمرون بمشاكل حياتية تؤثر على حالتهم النفسية دائما فيظهر ذلك على هيئة حساسية مزمنة قد تستمر لفترة طويلة أو تظهر وتختفي حسب تحسن الحالة النفسية والمزاجية.
(اكتشف المزيد عن الأرتكاريا النفسية وعلاجها) هل الارتكاريا خطيرة؟
قد يكون هناك بعض المضاعفات التي قد تسببها هذا النوع من الحساسية مثل الحساسية المفرطة وهي حالة مهددة للحياة يجب معها التصرف وسرعة التوجه للطوارئ إذا ظهرت بعض الأعراض مثل:
تورم الحلق أو الوجه أو الفم.
ضيق التنفس أو صعوبة التنفس. خروج أزيز من الصدر عند التنفس.
الإغماء. هل حساسية الأرتكاريا معدية؟ الأرتكاريا في حد ذاتها ليست معدية، ولكن قد يكون سببها مرض معدي مثل العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية التي تسبب بعض الأمراض الزكام والتهاب الحلق، وهذه العدوى بالطبع معدية وتنتقل من شخص لآخر عن طريق العطس والسعال وقلة النظافة ومشاركة الأدوات الشخصية، وأكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالارتكاريا مع هذه العدوى هم:
الأطفال أصغر من 5 سنوات أو المسنين أكبر من 65 عاما. الحوامل. أصحاب المناعة الضعيفة.
أصحاب الأمراض التي تسبب ضعف المناعة.
تشخيص حساسية الأرتكاريا بعد فحص الأعراض التي ظهرت على الجلد، سيقوم الطبيب بسؤالك عن تعرضك للحساسية من قبل بسبب تناول بعض الأطعمة أو التعرض لبعض المواد أو الأدوية، ثم سيقوم بطلب عمل اختبار الحساسية على الجلد الذي سيوضح نوع مسبب الحساسية الذي تعاني منه، وقد يطلب أيضا اختبار دم أو اختبار بول للكشف عن وجود أي نوع من العدوى.
علاج حساسية الارتكاريا في معظم الأحيان قد لا يتطلب الأمر أي علاج إذا كانت الحساسية خفيفة أو غير محددة السبب، ويمكن اتباع بعض الطرق لتخفيف التورم والحكة مثل:
عدم الاستحمام بماء ساخن.
ارتداء ملابس فضفاضة لا تسبب تهيج الجلد.
الابتعاد عن الأطعمة أو المهيجات التي يمكن أن تزيد الحساسية.
تجنب حك أو فرك الطفح الجلدي.
تجنب التعرض لأشعة الشمس واستخدام واقي الشمس إذا لزم الأمر.
ابق في غرفة باردة نسبيا وتجنب التواجد في أماكن مرتفعة الحرارة.
استخدم صابون للبشرة الحساسة. تجنب التعرض للتوتر العصبي. قد يصف لك الطبيب أيضا بعض الأدوية مثل:
مضادات الهيستامين:
ديفينهيدرامين، سترزين. المضادات الحيوية إذا كان سبب الحساسية عدوى.
في حالة الحساسية المفرطة سيتم التدخل العاجل في الطوارئ لإعطاء المريض حقن الإبينفرين أو الستيرويد.
وأخيرا، حساسية الارتكاريا يمكن التعايش معها والوقاية من أعراضها المزعجة إذا عرفت ما يسبب لك تهيجها وإذا التزمت بتعليمات الطبيب، ونذكرك بضرورة استشارة الطبيب قبل محاولة التعامل معها بمفردك أو قبل تجربة أي أعشاب أو وصفات منزلية لتخفيف الأعراض
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطلق مبادرة عالمية جديدة لدعم الصحة النفسية للشباب
أطلقت الأمم المتحدة، على هامش مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، المنعقد في الدوحة، مبادرة عالمية جديدة تعنى بالصحة النفسية للشباب، وتهدف إلى تعزيز الرفاهية الذهنية والنفسية للجيل الجديد، وتمكينه من مواجهة التحديات المتزايدة في عالم يتسم بعدم اليقين والتغير السريع.
وشهدت الفعالية عرض فيلم قصير تناول شهادات مؤثرة لشباب من مناطق مختلفة في العالم، عبروا خلالها عن تجاربهم مع القلق والخوف والعزلة وضغوط التوقعات الاجتماعية والأسرية، ودعوا إلى كسر الصمت المحيط بالصحة النفسية وجعلها أولوية في الخطط التنموية والمجتمعية.
وأكد المشاركون أن الصحة النفسية ليست رفاهية، بل ضرورة أساسية لبناء مجتمعات آمنة ومتماسكة، مشددين على أهمية إشراك الشباب في وضع الحلول وصنع القرار، وتوفير بيئة داعمة تمكنهم من التعبير عن أنفسهم وتجاوز الأزمات.
وأشار المتحدثون إلى أن المبادرة تسعى إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني لتوسيع نطاق الخدمات النفسية، وتدريب الكوادر المختصة، ودمج مفاهيم الصحة النفسية في المناهج التعليمية والسياسات العامة.
وفي هذا السياق، أكد السيد فيليبي باوليير الأمين العام المساعد لشؤون الشباب بالأمم المتحدة، أن إطلاق المبادرة من الدوحة يجسد إيمان المنظمة بأن الحديث عن الصحة النفسية والرفاهية هو في جوهره حديث عن التنمية الاجتماعية، وعن المجتمعات التي تعمل الأمم المتحدة على بنائها من خلال قيم الرعاية والتواصل والتعاطف.
وقال "إنه لشرف عظيم أن نكون هنا لنطلق هذه المبادرة، التي تمثل بداية لعمل كبير نأمل أن يسهم في بناء مجتمعات تدرج الرعاية في نسيجها الاجتماعي، وتعيد الثقة والأمل إلى الشباب حول العالم".
وأضاف أن الشباب في مختلف أنحاء العالم لا يطالبون فقط بتحسين خدمات الصحة النفسية، بل يدعون إلى تحويل الأنظمة ذاتها لتصبح أكثر شمولا وإنسانية، قائمة على الانتماء والأمل، مشيرا إلى أن غياب المرض لا يعني بالضرورة أن الشباب بخير، فالصحة النفسية تتجاوز العلاج لتشمل الكرامة والهدف والانتماء.
وأوضح باوليير أن المبادرة الجديدة تتبنى نهجا نظاميا وإيكولوجيا يركز على تمكين الشباب وإشراكهم في صياغة الحلول، من خلال بناء أنظمة تعليمية واجتماعية تدعم الإدماج والإبداع والرعاية في المدارس وأماكن العمل والفضاء الرقمي.
ولفت إلى أن بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن واحدا من كل سبعة شباب يعاني من حالة صحية نفسية، فيما يظل الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بينهم، مؤكدا أن هذه الأرقام تعكس الحاجة الملحة إلى تحرك جماعي يعالج جذور المشكلة.
وبين أن المبادرة تقوم على ثلاثة مبادئ أساسية؛ أولها أن الصحة النفسية حق من حقوق الإنسان وليست امتيازا، وثانيها أنه لا مستقبل بدون رفاهية، إذ تشكل الصحة النفسية أساس تحقيق السلام والتنمية المستدامة، أما ثالثها فهو أن الرعاية والتواصل والمجتمع هي الركائز الحقيقية لبناء مستقبل أكثر تماسكا .
وأشار إلى أن البرنامج يمثل تطبيقا لنهج الأمم المتحدة الموحد (One UN Approach)، بقيادة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الشباب، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، واليونسكو، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، داعيا الحكومات ومنظمات المجتمع المدني إلى الانضمام لهذا الجهد الجماعي.
من جانبها، أكدت السيدة تاناتسوا شيكاورا، القائدة الشابة لأهداف التنمية المستدامة والناشطة في مجال الصحة النفسية، ومؤسسة مؤسسة نداينوي (Ndinewe Foundation)، أن إطلاق هذه المبادرة يمثل تحولا جوهريا من الحديث عن الصحة النفسية إلى العمل من أجلها.
وقالت في كلمتها "نحن نقول دائما إن الشباب ليسوا قادة الغد فحسب، بل هم قادة اليوم، وهذا ينطبق بالتأكيد على مجال الصحة النفسية والرفاهية للشباب، فلا يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة دون الصحة النفسية والرفاهية".
وأضافت أن الوقت قد حان لإعادة تأطير مفهوم الصحة النفسية بوصفها حقا أساسيا من حقوق الإنسان، مؤكدة ضرورة انتقال الشباب من مجرد البقاء على قيد الحياة إلى الازدهار في بيئات تضمن لهم الأمان والانتماء والتواصل.
ودعت شيكاورا إلى الاستثمار الفعلي في الصحة النفسية والرفاهية للشباب، وتوفير الموارد اللازمة لهم للازدهار، مشددة على أن الصحة النفسية مسؤولية مشتركة تتطلب مشاركة المجتمع بأكمله، من خلال إشراك الشباب في تصميم وتنفيذ السياسات والبرامج الموجهة إليهم.
وأكدت أن المبادرة الجديدة تبعث برسالة واضحة للعالم مفادها أن الوقت قد حان لتحويل الأقوال إلى أفعال، وللتعاون والاستثمار في المستقبل الذي يحتاجه ويستحقه الشباب.
واختتمت الفعالية بدعوة المجتمع الدولي إلى الاستثمار في برامج الصحة النفسية للشباب، باعتبارها ركيزة لتحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة.