الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يتفقد المتحف الآتوني بالمنيا
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
في إطار المتابعة الدورية لمختلف المشروعات الأثرية والمتاحف على مستوى الجمهورية، قام الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بجولة تفقدية في مشروع المتحف الآتوني بمحافظة المنيا، لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذي تمهيدًا للانتهاء من الأعمال بالكامل وافتتاح المتحف في أقرب وقت ممكن.
شملت الجولة تفقد مبنى المتحف من الخارج والقاعات المختلفة وأعمال التشطيبات الجارية بها، بالإضافة إلى الاطلاع على نظم الإضاءة الليلية المقرر تنفيذها على واجهات المتحف.
وخلال الجولة، استمع الأمين العام إلى عرض تفصيلي من الأستاذ عصام عيسى مدير المتحف الآتوني، وممثلي الشركات المنفذة، حول ما تم إنجازه من مراحل المشروع، بما في ذلك نقل القطع الأثرية إلى مواقع عرضها الدائم وفقًا لسيناريو العرض المتحفي المعتمد، فضلًا عن استعراض الأعمال الجارية لتطوير المرسى النيلي المخصص لاستقبال السفن السياحية، وممشى الزوار الممتد على النيل بطول 400 متر، إلى جانب البحيرات الصناعية والمسطحات الخضراء التي يجري تجهيزها لتتكامل مع تصميم المتحف ومحيطه.
كما تفقد الدكتور محمد إسماعيل خالد مبنى مدرسة الترميم والمعامل والمخازن الأثرية الملحقة بالمتحف، حيث شدد على ضرورة تجهيزها وفقًا لأعلى معايير الجودة والأمان والمراقبة المتبعة عالميًا، لتخدم المتحف والمناطق الأثرية في محافظة المنيا، خاصة تلك الواقعة في نطاق مدينة تل العمارنة.
وأكد كذلك أهمية تجهيز قاعات العرض المتحفي بأحدث الأنظمة والمواصفات التقنية، ليكون المتحف واجهة أثرية وثقافية تليق بمكانة محافظة المنيا وتاريخها العريق.
كما تابع الأمين العام خلال جولته الأعمال الخاصة بتجهيز خدمات الزائرين، والتي تشمل اللافتات الإرشادية والتعريفية والمظلات والمقاعد ومناطق البازارات لبيع المستنسخات الأثرية والمنتجات الحرفية التقليدية، إضافة إلى الكافيتريا والخدمات المخصصة للزائرين من ذوي الهمم، بما يضمن تجربة سياحية متكاملة وميسرة. ومن المقرر أن يضم المتحف سلسلة من البازارات لخدمة الزائرين وتعزيز التجربة الثقافية والتراثية.
رافق الأمين العام خلال الجولة كل من الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع الترميم ومشروعات الآثار والمتاحف، والدكتور أحمد حميدة رئيس قطاع المتاحف، والدكتور علي عمر رئيس اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي، والدكتور محمود مبروك مستشار الوزير للعرض المتحفي، والدكتور أسامة عبد الوارث عضو لجنة السيناريو، والدكتور عصام عيسى مدير المتحف الآتوني، إلى جانب ممثلي الشركات المنفذة للمشروع.
وجدير بالذكر أن سيناريو العرض المتحفي للمتحف الآتوني يسلّط الضوء في قاعته الرئيسية على تاريخ محافظة المنيا عبر العصور وأبرز مواقعها الأثرية، بينما تتناول القاعات الأخرى عصر الملك إخناتون، وبدايات فكر العمارنة، وتاريخ الملك أمنحتب الثالث، إلى جانب عرض مميز يبرز فنون ونحت وتصوير مدينة تل العمارنة وفلسفتها الدينية، بالإضافة إلى قاعة الأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى ربط مدينة تل العمارنة بالمتحف في إطار تعليمي وثقافي متكامل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مستجدات الأعمال المتحف
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروبا
حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، من أن حربا عالمية مع روسيا قد تضرب كل بيت في أوروبا وتحدث دمارا هائلا، داعيا إلى الاستعداد لها "على غرار ما لاقاه آباؤنا وأجدادنا".
وقال روته في كلمة أدلى بها في العاصمة الألمانية برلين، الخميس، إن على الناتو أن يدرك أن "روسيا تعتبرنا الهدف التالي"، مشيرا إلى أن الحرب المحتملة قد تطال "كل منزل ومكان عمل، وتحدث دمارا هائلا ونزوح ملايين الناس ومعاناة واسعة وخسائر فادحة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إلباييس: ترامب لم يرحم قادة أوروبا ووصفهم بالضعفاءlist 2 of 2مراسل بريطاني: لم أتوقع أن تكون حياة الفلسطينيين بالضفة بهذا السوءend of listوأكد أن هذا السيناريو مروع ولكن يمكن تجنبه إذا التزمت أوروبا بتحسين دفاعها، في ظل عدة حوادث فاقمت التوترات بين أعضاء الناتو وروسيا في الأسابيع الماضية.
فقد جاءت تصريحات روته بعد مقتل المظلي البريطاني جورج هولي يوم الثلاثاء الماضي في حادث "بعيد عن الجبهة" أثناء مراقبة اختبار عسكري أوكراني لتقنية دفاعية جديدة.
وألقى موقع "آي بيبر" البريطاني الضوء على تصريحات الأمين العام للناتو، مشيرا إلى أن روسيا اتهمت في اليوم نفسه بريطانيا بمساعدة أوكرانيا في تنفيذ "هجمات إرهابية".
وأكدت موسكو أن أي قوات أجنبية في أوكرانيا تعد هدفا مشروعا لها، ما اعتبرته أوروبا تهديدا مباشرا، بحسب الموقع البريطاني.
وردّت لندن بالتأكيد على أن روسيا وحدها تتحمل مسؤولية "الحرب غير القانونية" في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن غواصة روسية نفذت "عملية" في القنال الإنجليزية (المانش) على مدى 3 أيام، فلاحقتها مروحية من طراز "ميرلين" ومعها سفينة من الأسطول البريطاني بالتنسيق مع قوات الناتو.
وحذرت وزارة الدفاع من أن مرور السفن الروسية عبر المياه البريطانية ارتفع بنسبة 30% خلال عامين.
إعلانوفي خلفية هذا التصعيد، أشار التقرير إلى أن بريطانيا وحلفاءها الأوروبيين ناقشوا شروط صفقة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن لندن ستواصل الضغط على موسكو ودعم كييف "ما دام ذلك ضروريا"، مشيرا إلى استعداد بريطانيا للمشاركة في قوة حفظ سلام محتملة إذا توقفت الأعمال القتالية.
تفاقم التوتروقد تعرضت دول الناتو في الآونة الأخيرة لاختراقات متكررة بمسيّرات يُعتقد أنها روسية، مما رفع درجة التأهب في القارة.
ورُصدت المسيرات في 15 دولة من دول الناتو، أبرزها ألمانيا وبلجيكا، وقد حلقت قرب مطارات في أكثر من نصف تلك الحوادث وفوق مواقع عسكرية في ربع الحالات، مما أثار استنفارا أمنيا واسعا في أوروبا.
وفي مقابلة خاصة للجزيرة نت، حذر الخبير العسكري والجنرال السابق في الجيش الفرنسي فرانسوا شوفانسي من أن أوروبا لم تعد قادرة على اعتبار نفسها في مأمن من الصراعات، مؤكدا أن تجنب الحرب لا يتحقق بالكلام، بل بإظهار القوة.
ويرى شوفانسي أن أوروبا باتت مقتنعة بأن توازن الردع هو الضامن الأبرز لعدم الانجرار إلى حرب جديدة، لذلك تتجه معظم دولها بنسبة تتراوح بين 75% و80% إلى إعادة التسلح.
وخلص تقرير آي بيبر إلى ضرورة استعداد المملكة المتحدة وحلفائها لـ"حرب عالمية"، قد تؤثر على القارة بأكملها في السنوات القادمة.