فريق بحثي دولي يحذر من مغبة خطورة تأثر المياه العذبة في شمالي كوكب الأرض بالتغييرات المناخية
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
أوتاوا-سانا
حذر فريق بحثي دولي بقيادة علماء من جامعة ألبرتا الكندية من مغبة خطورة تأثر المياه العذبة في شمالي كوكب الأرض بالتغييرات المناخية ما سيؤثر على توازن الحياة في المحيطات المرتبطة بهذه الأنهار.
ووفقاً للدراسة التي نُشرت نتائجها في دورية (نيتشر جيوساينس) فقد فحص الفريق من عام 2003 إلى عام 2019 الكيمياء الخاصة من عينات تم أخذها من الأنهار الكبرى في الدائرة القطبية الشمالية وهي: أوبي وينيسي ولينا وكوليما في سهول سيبيريا، ونهرا ماكينزي في كندا ويوكون الذي ينبع من مقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا وينتهي مجراه في ولاية ألاسكا الأميركية حيث تعد جميعها روابط مهمة بين أراضي القطب الشمالي الشاسعة والمحيط المتجمد الشمالي.
وحسب الدراسة على هذه الأنهار فقد زادت قلوية المياه الأمر الذي أرجعه الباحثون إلى ظاهرة تسمى (التجوية) وتعني تفتت وتحلل الصخور والتربة والمعادن في المياه الجارية، كما انخفضت نسبة مركب النترات وهي مادة مغذية للنباتات والحيوانات الأمر الذي يشير إلى تأثيرات شبيهة في كل الأنهار الأخرى بالعالم وهو ماسيؤثر مستقبلاً على كل تفاصيل الحياة.
من جانبه لفت بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة شيكاغو الأميركية المشاركة في الدراسة إلى أن السبب الرئيسي في هذه النتائج هو التغير المناخي الذي يؤثر في كل معايير البيئة على كوكب الأرض، وبالتالي على المياه العذبة الجارية في الأنهار.
يشار إلى أن العديد من الدراسات تجري حالياً لفهم التغير الكيميائي الحاصل في كل أنهار العالم بسبب التغيرات المناخية ما يعطي العلماء فهماً أوضح للتغير الحاصل في النظام البيئي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خبير جيولوجي: التغير المناخي يهدد بزيادة النشاط الزلزالي في منطقتنا.. فيديو
الرياض
حذر الخبير في الجيولوجيا والتغيرات المناخية، الدكتور أحمد ملاعبة، من تزايد احتمالية النشاط الزلزالي في المنطقة نتيجة التغيرات المناخية التي بدأت تُحدث تأثيرات عميقة في بنية الأرض.
ودعا ملاعبة خلال حديثه على قناة “العربية”، إلى ضرورة الاستعداد الاستباقي قبل أن تقع الأزمة، في ظل ما يشهده العالم من تحولات مناخية متسارعة وغير مسبوقة.
ورغم أن حديث ملاعبة قد يبدو مفاجئًا للبعض، إلا أن عددًا من الدراسات العلمية الحديثة بدأت تربط بالفعل بين التغيرات المناخية وظواهر جيولوجية منها الزلازل، خصوصًا في مناطق ذات خصائص معينة.
وبحسب أبحاث أجريت في فرنسا واليابان والولايات المتحدة، فإن الارتفاع الكبير في منسوب الأمطار أو الثلوج، إضافة إلى ذوبان الأنهار الجليدية، يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الضغط على القشرة الأرضية، ما قد يسرع من حدوث زلازل صغيرة أو متوسطة، إذا كانت الفوالق الجيولوجية في وضع غير مستقر.
فعلى سبيل المثال، أظهرت دراسة في جنوب فرنسا أن فترات هطول الأمطار الغزيرة تبعتها زيادة ملحوظة في عدد الزلازل الخفيفة خلال الأسابيع التالية.
وفي اليابان، توصل فريق من معهد MIT إلى أن الثلوج الكثيفة وهطول الأمطار ساهمت في تحفيز بعض الهزات الأرضية، نتيجة تغيّر الضغط في الطبقات العميقة.
وفي جبال كولورادو، كشفت أبحاث أن ذوبان الأنهار الجليدية أدى إلى تحفيز حركة بعض الفوالق الجيولوجية، مما يدعم فرضية أن التغير المناخي قد يكون عاملًا إضافيًا في تحفيز الزلازل مع مرور الوقت.
ورغم أن هذه الظواهر سجلت بشكل أوضح في مناطق باردة أو رطبة، إلا أن منطقتنا الجافة ليست بمنأى تمامًا، فارتفاع منسوب مياه البحر، أو حدوث تغييرات مفاجئة في المخزون الجوفي للمياه، قد يساهم في تغيير الضغوط السطحية، وخصوصًا على الفوالق القريبة من السواحل، وهو ما يتطلب رصدًا علميًا دقيقًا واستعدادًا مبكرًا.
علميًا، يُجمع المتخصصون على أن الزلازل الكبرى تنجم في الأساس عن حركة الصفائح التكتونية، وهي عمليات عميقة ومعقدة لا ترتبط مباشرة بالطقس أو المناخ، إلا أن التغيرات المناخية قد تُسرع من وقوع زلازل صغيرة، أو تُسهِم في زعزعة فوالق غير مستقرة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_o4lIQCOPooCtgWYv_360p.mp4