تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، انطلقت اليوم، أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، الذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، خلال الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر الجاري، تحت "شعار تجارب محلية، إنجازات عالمية: قصص نجاح في العالم الإسلامي"، بمشاركة أكثر من 50 دولة إسلامية، ومنظمات دولية وإقليمية، وخبراء وأكاديميين وممثلين عن المجتمع المدني.


وترأست الاجتماع التحضيري، سعادة الشيخة نجوى بنت عبدالرحمن آل ثاني وكيل وزارة العمل، بمشاركة أصحاب السعادة وكلاء وزارات العمل وكبار الموظفين بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكدت سعادة الشيخة نجوى بنت عبدالرحمن آل ثاني، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أن الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، تأتي في مرحلة دقيقة تتطلب المزيد من التعاون والتكامل من أجل مستقبل أفضل للشعوب الإسلامية.
وأوضحت سعادتها أن انطلاق الاجتماع التحضيري اليوم، هو تعبير عن إرادة جماعية صادقة لتوحيد الجهود في تطوير سياسات العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية، بما يعزز العدالة والكرامة الإنسانية في العالم الإسلامي.
وقالت إن هذا الاجتماع "يأتي تأكيدا على الدور المحوري لمنظمة التعاون الإسلامي في دعم التنمية المستدامة، والدفاع عن القضايا الإسلامية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تبقى قضيتنا المركزية جميعا، وإيمانا منا بأن تمكين الشعب الفلسطيني من العمل الكريم والعيش الكريم هو واجب ديني وإنساني قبل أن يكون التزاما سياسيا".
وأشارت سعادتها إلى أن انعقاد هذه الدورة الوزارية يعكس حرص الدول الأعضاء بالمنظمة على تطوير التعاون الإسلامي في مجالات العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية، في ظل التحولات العميقة التي يشهدها عالم العمل نتيجة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية.
وأكدت سعادة الشيخة نجوى بنت عبدالرحمن آل ثاني، في ختام كلمتها، أن الإنسان هو أساس التنمية وغايتها، مشيرة إلى أن طريق التعاون بين الدول الإسلامية في مجالات بناء القدرات وتطوير المهارات، يكمن بالطريق الأمثل لتحقيق الازدهار المشترك والعدالة الاجتماعية.
بدوره، ثمن سعادة الدكتور أحمد كاويسا سنغندو الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي، خلال كلمته في الاجتماع، جهود دولة قطر على استضافتها لأعمال الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل.
كما أعرب عن تقديره لجمهورية أذربيجان على جهودها خلال رئاستها للدورة الخامسة، مؤكدا أن اجتماع الدوحة ينعقد في ظل تحديات عالمية متشابكة، تشمل صراعات جيوسياسية، وتباطؤا في النمو الاقتصادي العالمي، وتفاقما في آثار التغير المناخي، مما يفرض على دول المنظمة العمل والتعاون المشترك لتخفيف آثار هذه الأزمات على سوق العمل الإسلامي.
وأكد سعادة الدكتور سنغندو أن التحولات التكنولوجية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والعمل عن بعد، تعيد تشكيل سوق العمل، مما يتطلب من الدول الأعضاء اعتماد سياسات مرنة ومبتكرة تعزز من قدرة العمال على التكيف، وتحسن من ظروف سوق العمل، نظرا لدوره الحيوي في ضمان استدامة النمو الاقتصادي.
ودعا إلى ضرورة تسخير التكنولوجيا لخلق فرص عمل جديدة وتحديث الوظائف القائمة، مشددا على أهمية الاستثمار في مهارات الشباب، وضرورة إيجاد طرق إبداعية ومرنة ومستدامة لخلق فرص عمل كافية ومجزية للشباب في بلداننا لضمان مستقبل ناجح وسلمي لنا ولأجيالنا القادمة.
وأكد سعادة الدكتور سنغندو أن الدول الأعضاء بالمنظمة تضم أعلى نسب الشباب في العالم، مما يشكل فرصة تنموية هائلة إذا أحسن استثمارها، مشددا على أن التعليم الجيد والعمل اللائق هما مفتاحا الاستقرار والنمو، محذرا من أن تهميش الشباب قد يؤدي إلى أزمات اجتماعية.
كما دعا إلى دعم الشعب الفلسطيني في إعادة بناء حياته، ومساندة الدول الأعضاء التي تتعافى من النزاعات أو تعاني من البطالة والفقر، مؤكدا التزام الأمانة العامة بدعم تنفيذ مخرجات هذا الاجتماع وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
من جانبه، أشاد سعادة السيد رشاد مسطافاييف نائب وزير العمل والحماية الاجتماعية للسكان في جمهورية أذربيجان، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، بجهود دولة قطر على استضافة اجتماع كبار الموظفين التحضيري للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، معبرا عن تقدير بلاده لروح التضامن التي تميز أسرة منظمة التعاون الإسلامي.
وقال سعادته إن بلاده منذ انضمامها إلى منظمة التعاون الإسلامي عام 1991، اعتبرت هذا التعاون أحد ثوابت سياستها الخارجية، حيث أقامت علاقات وثيقة ومستدامة مع مؤسسات المنظمة، من بينها البنك الإسلامي للتنمية، والإيسيسكو، ومنتدى شباب المؤتمر الإسلامي، وغيرها.
وأعلن سعادة نائب وزير العمل والحماية الاجتماعية للسكان بجمهورية أذربيجان، عن استضافة بلاده للقمة الإسلامية السادسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، العام المقبل.
وتقدم سعادته بتهنئة دولة قطر على توليها رئاسة الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء العمل، مؤكدا أن بلاده على أتم الاستعداد لدعم رئاسة قطر في تحقيق نتائج عملية ومتمحورة حول الإنسان لصالح جميع الدول الأعضاء، معبرا عن فخر بلاده بالإنجازات الجماعية التي تحققت باستضافتها الدورة الخامسة لمؤتمر وزراء العمل في منظمة التعاون الإسلامي، ومقر مركز العمل التابع للمنظمة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة منظمة التعاون الإسلامی والحمایة الاجتماعیة الدول الأعضاء آل ثانی

إقرأ أيضاً:

النائب طلال النسور يدعو لدعم الموظفين والمتقاعدين فوراً

صراحة نيوز -أكد النائب طلال النسور، خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2026، أن الأردن يحتاج إلى موازنة تعكس الواقع الاقتصادي والاجتماعي للمواطن، وتدعم التنمية الحقيقية، وتفتح فرص العمل للشباب، مشيراً إلى أن التنمية ليست أرقاماً تُقرأ، بل واقعاً يُلمس.

وأضاف النسور أن المواطن الأردني يبحث عن القدرة على الشراء وفرص العمل، لا عن نسب النمو أو أرقام العجز، مؤكداً ضرورة منح المحافظات نصيبها العادل من المشاريع ودعم القطاعات الحيوية، خصوصاً في محافظة البلقاء ومدينة السلط، التي تحتاج إلى تطوير شبكة الطرق، وتحسين الخدمات الصحية، واستكمال مستشفى السلط الجديد، ودعم الجامعات والتعليم التقني، وتوفير برامج تشغيلية للشباب.

وأشار النسور إلى ضرورة رفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين بما يتناسب مع غلاء المعيشة، مؤكداً أن تحسين دخل المواطن هو الأساس لبناء اقتصاد قوي وتحقيق التنمية المستدامة.

وشدد النسور على أهمية معالجة قطاع المركبات في المنطقة الحرة بالزرقاء، محذراً من الاحتكار الذي يضر بالمستثمرين والصناعيين، ودعا إلى السماح للوكالات باستيراد السيارات الجديدة والمستعملة وفق ضوابط محددة.

وأوضح النسور أن الحكومة تبذل جهوداً إيجابية في عدة مجالات، منها القطاع الصحي، والحماية الاجتماعية، والنفقات الرأسمالية، ودعم مرضى السرطان، مشيداً بدور رئيس الوزراء ووزراء الحكومة في متابعة القضايا المختلفة وحل المشكلات العاجلة، معتبراً أن العمل الحكومي يجب أن يقاس بمدى تأثيره على حياة المواطن مباشرة لا بما يحصل عليه من جوائز أو تقديرات.

وأكد النسور أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني سيبقى صامداً، وأن قوة الوطن تكمن في دم رجالاته، ويقظة أجهزته، ووحدة شعبه، مشدداً على أن المجلس النيابي يجب أن يكون أميناً على مصالح الشعب، وأن التنمية الحقيقية تبدأ من العدالة في توزيع الموارد والخدمات.

مقالات مشابهة

  • سيهات.. «سعادة» تطلق «خلود العطاء» وتكرم عددًا من القيادات بالشرقية
  • يصعّد ضد بروكسل.. رئيس وزراء المجر: مقترحات المفوضية حول روسيا غير قانونية
  • ليبيا تشارك في الاجتماع التشاوري لوزراء البيئة العرب في نيروبي
  • “التحالف الإسلامي” يوقّع مذكرة تعاون مع الصندوق السعودي للتنمية
  • مكتب التربية يعقد اجتماع المجلس التنفيذي الخامس والتسعين
  • النائب طلال النسور يدعو لدعم الموظفين والمتقاعدين فوراً
  • الشؤون الاجتماعية: ملتزمون بتعزيز خدمات رعاية كبار السن
  • اللجوء إلى القارة العجوز.. هل يجبر البرلمان الأوروبي الدول الأعضاء على قبول الهجرة غير النظامية؟
  • سلطنة عُمان تُشارك في اجتماع العمل الإحصائي الخليجي بالرياض
  • إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي