ذعر في تعز.. الكلاب المسعورة تهاجم المواطنين وسط غياب تام لسلطات المرتزقة

يمانيون |
تعيش مدينة تعز، الواقعة تحت حزب الإصلاح، حالة من الرعب والفوضى جراء الانتشار المرعب والمتزايد لقطعان الكلاب الضالة والمسعورة التي تجوب شوارع المدينة وأحيائها دون أي تحرك من الجهات التابعة لحكومة المرتزقة.

وأفاد مواطنون بأن أعداد الكلاب الضالة ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال الأسابيع الأخيرة، حيث باتت تتجول بحرية في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، خصوصًا في ساعات الليل، مسببة حالة من الخوف الشديد بين الأهالي، خاصة النساء والأطفال الذين أصبحوا يخشون الخروج من منازلهم حتى في ساعات النهار.

وأشار المواطنون في تصريحات صحفية إلى أن تلك القطعان تهاجم المارة أحيانًا وتثير الذعر في أوساط الأهالي، وسط غياب كامل لأي إجراءات وقائية أو ميدانية من قبل السلطات المحلية الخاضعة لسيطرة فصائل التحالف. وأكدوا أن ما يجري يمثل دليلاً جديداً على الإهمال المريع وسوء الإدارة الذي تعاني منه المدينة منذ وقوعها تحت سيطرة أدوات الاحتلال.

وأضاف الأهالي أن هذا الوضع الخطير لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يشكل تهديدًا صحيًا حقيقيًا نتيجة احتمالية انتشار الأمراض الوبائية، وفي مقدمتها داء الكلب، الذي قد ينذر بكارثة صحية في حال استمرار الإهمال الرسمي.

ووجّه المواطنون نداءً عاجلاً إلى ما تبقى من الجهات المعنية التابعة للاحتلال بضرورة التدخل السريع والقيام بحملات منظمة للحد من انتشار الكلاب الضالة، وتطهير الأحياء السكنية والشوارع العامة من هذا الخطر الداهم، محذرين من أن استمرار اللامبالاة قد يؤدي إلى نتائج مأساوية تهدد حياة المواطنين وتزيد من معاناتهم اليومية.

وأكد عدد من الأهالي أن فشل سلطات المرتزقة في أبسط مهامها الخدمية والأمنية جعل المدينة تتحول إلى بيئة خصبة للفوضى والعشوائية، حيث تتقاطع فيها معاناة السكان من تدهور الخدمات الأساسية مع المخاطر الصحية والأمنية المتزايدة يوماً بعد يوم.

وفي ظل هذا الوضع المأساوي، يطالب أبناء تعز بعودة الأمن والنظام وتحرير المدينة من الفصائل المتناحرة، معتبرين أن انتشار الكلاب الضالة ما هو إلا انعكاس مصغر لحالة الانفلات الشامل الذي تعيشه المدينة تحت حكم المرتزقة.

المصدر: يمانيون