بعد اتفاق وقف النار في غزة.. الرئاسة الفلسطينية تؤكد جاهزيتها لتشغيل معبر رفح
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
البلاد (غزة)
أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس (الأربعاء)، استعدادها الكامل لتشغيل معبر رفح البري الرابط بين مصر وقطاع غزة، بعد أشهر من الإغلاق الذي سبب أزمة إنسانية حادة في القطاع.
وقال محمد اشتية، المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس:”أبلغنا كافة الأطراف بأننا جاهزون لتشغيل المعبر”، مؤكداً أن السلطة تعمل على ضمان إعادة فتحه بشكل آمن ومنظم.
من جهتها، أشارت السلطات الإسرائيلية إلى أن الفحوص الفنية قبل إعادة فتح معبر رفح تستغرق وقتاً، ما قد يؤخر استئناف العمل الفعلي، خصوصاً بعد أن أغلق المعبر العام الماضي عقب احتجاز القوات الإسرائيلية لجثث الأسرى الذين قضوا خلال الصراع منذ السابع من أكتوبر 2023.
في السياق ذاته، أعلن المفوضية الأوروبية استئناف مهمة المراقبين الأوروبيين في المعبر، وذلك لمتابعة حركة التنقل من وإلى قطاع غزة، وتضم بعثة المراقبين خبراء من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بهدف ضمان سير العمليات بطريقة منظمة وآمنة.
يأتي هذا التطور بعد التوصل إلى اتفاق أولي الأسبوع الماضي في شرم الشيخ، إثر محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس برعاية الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين، وبمشاركة تركية. وينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع، وإعادة فتح معبر رفح، وإدخال المساعدات الإنسانية الأساسية بمعدل لا يقل عن 400 شاحنة يومياً، تشمل الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، لتخفيف الأزمة الإنسانية التي ضربت غزة خلال الأشهر الماضية.
ويشكل تشغيل معبر رفح خطوة مهمة نحو تثبيت وقف النار، فضلاً عن كونه مفتاحاً لإعادة الحياة اليومية وإطلاق جهود إعادة الإعمار في القطاع، وسط ترقب دولي لمراقبة الالتزام الكامل بالاتفاق
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: معبر رفح
إقرأ أيضاً:
اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة
يشهد ملف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حراكًا دبلوماسيًا غير مسبوق، حيث تكثّف الأطراف الوسيطة اتصالاتها في محاولة لتجاوز التعقيدات التي تعترض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
الترقب الإقليمي والدوليويأتي هذا الحراك وسط حالة من الترقب الإقليمي والدولي، خاصة مع بروز خلافات جوهرية تتعلق بالتنفيذ على الأرض، أبرزها الموقف الإسرائيلي الذي يواصل طرح اشتراطات جديدة تُرجئ المضي قدمًا في بنود الاتفاق.
تثبيت وقف دائم لإطلاق الناروفي الوقت ذاته، يتزايد الضغط الدولي من أجل تثبيت وقف دائم لإطلاق النار وتحديد مستقبل إدارة القطاع بعد سنوات من الصراع المتواصل، ويبرز دور القوى الإقليمية، وفي مقدمتها مصر، التي تواصل جهودها للحيلولة دون أي مخططات تستهدف تغيير الواقع الديمغرافي في غزة، إلى جانب سعيها لتأمين التزامات الأطراف كافة ببنود الاتفاق.
الخطة الأمريكيةومع دخول الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب حيّز النقاش العملي، بات الانتقال إلى المرحلة الثانية محوريًا لإنجاح المسار السياسي وتثبيت الاستقرار وإطلاق عملية إعادة الإعمار.
عراقيل إسرائيليةمن جانب آخر؛ بثّ برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان: "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقّد الانتقال إلى المرحلة الثانية"، تناول فيه التطورات المرتبطة بالجهود الهادفة إلى تفعيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تأجيل الانتقال إلى المرحلة التاليةوتشير المعطيات إلى أن الوسطاء يواصلون اتصالات مكثفة مع كل من الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، في محاولة لإزالة العقبات التي تحول دون تنفيذ البنود المتفق عليها، خصوصًا بعد أن انتفت المبررات التي كانت إسرائيل تتذرع بها لتأجيل الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بدء عملية إعادة الإعماروأوضح التقرير أن المرحلة الثانية تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، واستكمال الانسحاب التدريجي لقوات الاحتلال من القطاع، إضافة إلى بحث مستقبل إدارة غزة عبر لجنة مستقلة تتولى إدارة الشؤون المدنية، ومعالجة ملف سلاح الفصائل الفلسطينية، إلى جانب بدء عملية إعادة الإعمار.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مطلع العام المقبل سيشهد الإعلان عن أسماء قادة العالم المشاركين في "مجلس السلام" الخاص بغزة، معتبرًا أن هذه الخطوة يمكن أن تساهم في تثبيت الهدنة طويلة الأمد.
وفي سياق متصل، ضغط الوسطاء باتجاه تسريع تشكيل قوة دولية للاستقرار في غزة، إلى جانب المضي في تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية المفترض توليها إدارة القطاع.
كما نقل التقرير تصريحًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار فيه إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تقترب من نهايتها، موضحًا أن إسرائيل تنتظر استلام جثمان المحتجز الأخير قبل الانتقال الرسمي إلى المرحلة الثانية.
تهجير الفلسطينيينوفي تطور مهم، أحبطت مصر مرة أخرى مخططًا إسرائيليًا يستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع، بعد إعلان الاحتلال نيته فتح معبر رفح لخروج السكان. وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أن معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير، مؤكدًا أن فتحه يجب أن يتم في الاتجاهين وبما يتوافق مع اتفاق وقف إطلاق النار.