وزيرة التضامن: مصر مستمرة في أداء واجبها الإنساني تجاه الأشقاء في غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي أن توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاءت واضحة في مختلف المحافل والمنابر السياسية بشأن ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كافٍ ومستدام وعاجل، مع إزالة جميع العراقيل أمام دخولها.
وأوضحت الوزيرة - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء - أن مصر كانت وما زالت بوابة العبور الرئيسية للنسبة الأكبر من المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر من عام 2023، انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزيرة إن عملية إدخال المساعدات الحالية تُعد أكبر عملية إغاثة إنسانية يشهدها العالم خلال الثلاثين عامًا الأخيرة، مشيرة إلى أن أبناء مصر والأسر المصرية ساهموا بجهودهم ودعمهم في هذه العملية؛ حيث تم إدخال أكثر من 70% من المساعدات الإنسانية عبر المعابر المصرية.
وأكدت أن الآلية الوطنية المعنية بإنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة تعمل وفقًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وأن الهلال الأحمر المصري تولي إدارة أكبر جسر إغاثي للقطاع عبر آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والإغاثية والطبية.
وأضافت أن هذه الآلية الوطنية نجحت في منع تفاقم أزمة الجوع داخل القطاع خلال الأشهر الماضية، بزيادة كميات الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية التي دخلت إلى غزة، مؤكدة أن الأشقاء الفلسطينيين ما زالوا ينتظرون المزيد من الدعم المادي والمعنوي من المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار الإنساني والمعيشي.
وأشارت الوزيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري أبهر العالم باعتماده على أحدث التقنيات التكنولوجية في المتابعة والرصد والتكويد، حيث تم تغليف وتكويد كل شاحنة ومادة إغاثية برمز إلكتروني يتيح تتبع مسارها حتى وصولها إلى مستحقيها داخل القطاع.
وأضافت أن بعض الشحنات واجهت صعوبات في الدخول لأسباب لوجستية؛ ما اضطرها للعودة أكثر من مرة، إلا أن فرق الهلال الأحمر أصرت على إدخالها، ومن بين تلك الشحنات الأسِرّة الطبية المخصصة للعناية المركزة ومواد غذائية حساسة مثل لبن الأطفال، التي تم إدخالها رغم التحديات.
وتابعت الوزيرة إن مصر تعاونت مع 59 دولة حول العالم لتيسير دخول المساعدات الإنسانية، حيث قدمت 52 دولة مساعدات عينية، بينما قدمت بقية الدول مساهمات نقدية.
وأوضحت أنه تم التعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، ومنظمات الأمم المتحدة المعنية، مشيرة إلى استقبال 650 شحنة بحرية و636 طائرة إغاثة محملة بالمساعدات من مختلف الدول.
وأضافت أن الجهود المصرية - منذ بدء الأزمة حتى الآن - أسفرت عن إدخال ما يقرب من 600 ألف طن من المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، تضمنت 94 ألف طن مساعدات طبية، و59 ألف طن مواد غذائية، و445 ألف طن من المنتجات البترولية، إضافة إلى 82 ألف طن من الإمدادات الأخرى.
ولفتت إلى أن مصر أنشأت 9 مستشفيات في العريش و4 مستشفيات ميدانية داخل القطاع، إلى جانب المخيمات المصرية داخل غزة لتوفير المأوى والخدمات الإنسانية، وهي الجهود التي لاقت إشادة إعلامية دولية واسعة.
وأبرزت الدكتورة مايا مرسي، التجربة المصرية الفريدة في إنشاء "مطبخ الإنسانية"، الذي يُعد نموذجًا عالميًا في العمل الإغاثي الميداني، حيث تم إعداد الوجبات في مصر وتقديمها ساخنة داخل قطاع غزة رغم الظروف الصعبة، من خلال منظومة دعم متكاملة.
وقد نجح المطبخ الإنساني في إنتاج نحو مليوني رغيف خبز، وتوزيع 500 ألف وجبة ساخنة و700 ألف وجبة جافة؛ وهو ما وصفته منظمات الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي بأنه تجربة إنسانية فريدة وغير مسبوقة عالميًا.
وخلال الفترة الحرجة من شخر يوليو حتى 14 أكتوبر، أوضحت الوزيرة أن مصر تمكنت من إدخال 62 ألف طن من المساعدات عبر 3,814 شاحنة ضمن 50 قافلة إغاثية، مشيرة إلى أن القافلة رقم 50 وحدها ضمت 5,632 خيمة و709 آلاف حقيبة نظافة شخصية و407 آلاف طن من السلال الغذائية، ليصل الإجمالي إلى نحو 2.7 مليون سلة غذائية.
كما قدّم الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة خدمات متكاملة للمصابين والمرافقين القادمين من القطاع، حيث بلغ عدد العابرين خلال فترة فتح معبر رفح 107 آلاف شخص، من بينهم 15,752 مرافقًا، وتم تقديم خدمات طبية لنحو 7,277 مصابًا، إلى جانب 86 ألف خدمة دعم أسري و145 ألف خدمة إغاثية و250 ألف خدمة طبية حتى اليوم.
وأكدت وزيرة التضامن أن التجمع المدني المصري لعب دورًا محوريًا في دعم جهود الدولة، مشيدة بشراكة المجتمع المدني في توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية.
ودعت الدكتورة مايا مرسي - خلال المؤتمر الصحفي - إلى المساهمة في دعم الهلال الأحمر المصري؛ ليستمر في أداء رسالته الإنسانية النبيلة، مؤكدة أن المساعدات في أوقات الحروب؛ واجب إنساني وقانوني لتقليل المعاناة البشرية وحفظ الكرامة الإنسانية.
واختتمت الوزيرة بالتأكيد على أن مصر ستظل داعمة لكل الجهود الدولية الرامية إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب في قطاع غزة؛ بما يضمن الحق في الحياة ومستقبلًا أفضل للأشقاء الفلسطين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة التضامن الاجتماعي الرئيس عبد الفتاح السيسي المساعدات الإنسانية الدكتورة مايا مرسي المعابر المصرية الهلال الأحمر المصری المساعدات الإنسانیة الدکتورة مایا مرسی وزیرة التضامن من المساعدات ألف طن من قطاع غزة أن مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الأمم المتحدة للمرأة» تكرم وزيرة التضامن ضمن احتفالية بكين+30
كرمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي باعتبارها إحدى القيادات النسائية المصرية الملهمة، وذلك خلال فعالية " أجندة بكين +30.. تكريم القيادات النسائية المصرية الملهمة"، والتي تأتي بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ30 للمؤتمر العالمي الرابع للمرأة
وشهدت الفعالية حضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، والدكتورة هاله السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية، والدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة السابق، والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، و مروة علم الدين مسؤولة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، ولفيف من القيادات النسائية المصرية الملهمة.
وشاركت الدكتورة مايا مرسي، والسفيرة ميرفت تلاوي، وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، ورئيسة اللجنة الفرعية للصحة خلال المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في جلسة تحت عنوان "قوة بكين"، حيث أكدت أنها تفخر بالتعاون والاستفادة من خبرات سيدات مصريات ملهمات كالسفيرة ميرفت تلاوي، فرخندة حسن، والوزيرة عائشة عبد الهادي، والوزيرة فايزة أبو النجا وغيرهن من القيادات الملهمات.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه لا يمكن لأحد أن ينجح بمفرده، فالمشاركة أساس النجاح، مشيرة إلى تعاونها مع كل من الدكتورة غادة والي والدكتورة هاله السعيد في العديد من المجالات ومنها احتفالية المرأة المصرية، وهذا التعاون كان دافعا إلى النجاح، مؤكدة أنها مثلما نشأت على يد قيادات نسائية، تعمل حاليا مع جيل جديد من الفتيات سيكون لهن دور كبير الفترة المقبلة.
ومن جانبها أعربت السفيرة ميرفت تلاوي، وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، ورئيسة اللجنة الفرعية للصحة خلال المؤتمر العالمي الرابع للمرأة أن هذا المؤتمر نجح في تحقيق مكاسب عديدة للمرأة، واهتمام منظمات المجتمع المدني بالعديد من الحقوق والمكتسبات للمرأة ويجب الحفاظ عليها.
وأكدت تلاوي أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يذكر المرأة باستمرار في كل مناسبة، وهذه الاستمرارية تمنح قوة وإرادة سياسية متجددة للمرأة.
اقرأ أيضاًدون الحرمان من دخول الامتحانات.. قرار عاجل بشأن الطلاب غير المسددين للمصروفات بالمدارس الخاصة
«لا علاقة بالمرض».. أشرف زكي يكشف سبب غياب عبلة كامل عن الساحة الفنية