تراجع أسعار النفط عالميًا رغم ارتفاع الوقود في مصر
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود في مصر، شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا خلال التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، لتتجه نحو تسجيل خسائر أسبوعية، في ظل حالة من عدم اليقين بشأن إمدادات الطاقة العالمية، بعد إعلان الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين اتفاقهما على عقد اجتماع في المجر لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 8 سنتات أو ما يعادل 0.13% لتسجل 60.98 دولارًا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 9 سنتات أو 0.16% لتصل إلى 57.37 دولارًا للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، تكبد الخامان القياسيان خسائر تقارب 3%، مدفوعة جزئيًا بتوقعات وكالة الطاقة الدولية بحدوث فائض متزايد في المعروض خلال العام المقبل.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان ترامب وبوتين اتفاقهما على عقد قمة مرتقبة في بودابست خلال الأسبوعين المقبلين لبحث سبل إنهاء الصراع الأوكراني، في وقتٍ توجه فيه وزير الدفاع الأوكراني إلى البيت الأبيض لحث واشنطن على تقديم دعم عسكري إضافي يشمل صواريخ “توماهوك” بعيدة المدى، بينما تواصل الولايات المتحدة ضغوطها على الهند والصين لوقف شراء النفط الروسي.
وفي الوقت ذاته، زادت الضغوط على أسعار النفط عقب صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي أظهرت ارتفاع مخزونات الخام بمقدار 3.5 ملايين برميل لتبلغ 423.8 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها 288 ألف برميل فقط، نتيجة تراجع معدلات تشغيل المصافي بسبب عمليات الصيانة الموسمية الجارية حاليًا.
كما كشفت البيانات عن ارتفاع الإنتاج الأمريكي من النفط إلى مستوى قياسي جديد بلغ 13.636 مليون برميل يوميًا، وهو الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط الوقود الوقود في مصر اسعار الوقود أسعار الوقود في مصر
إقرأ أيضاً:
طوابير السيارات تجتاح محطات الوقود قبل ساعات من ارتفاع أسعار البنزين.. صور
شهدت غالبية محطات الوقود في القاهرة مساء اليوم، وقبيل ساعات قليلة من الموعد المتوقع لتطبيق قرار رفع أسعار البنزين، ازدحامًا غير مسبوق، حيث اصطفت طوابير طويلة من المركبات في سباق مع الزمن لتعبئة خزاناتها بالأسعار القديمة.
وتحولت الشوارع والمحاور الرئيسية المؤدية إلى محطات الوقود إلى مناطق اختناق مروري بسبب التوافد الكثيف للسائقين الذين حاولوا تأمين حاجاتهم من الوقود قبل منتصف الليل.
وحاول عمال محطات الوقود تنظيم حركة المرور في الشوارع المجاورة للمحطات منعا لعرقلة الحركة.
كما شهدت محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة حالة من الجدل والاهتمام الكبير، بعد تداول أنباء عن زيادة جديدة في أسعار البنزين والسولار.
وأكدت مصادر مطلعة أنه تقرر رسميًا تطبيق الأسعار الجديدة للوقود بدءًا من الساعة السادسة صباح غد الجمعة، وتشمل الزيادة جميع أنواع البنزين والسولار.
وجاءت الأسعار الجديدة على النحو التالي:
بنزين 95: 21 جنيهًا للتر
بنزين 92: 19.25 جنيهًا للتر
بنزين 80: 17.75 جنيهًا للتر
السولار: 17.50 جنيهًا للتر
يُذكر أن هذه الزيادة تأتي في إطار مراجعة أسعار المنتجات البترولية التي تُجرى بشكل دوري كل ثلاثة أشهر، بناءً على تطورات الأسعار العالمية وسعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وفي وقت سابق، قال الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، إنه في خضم الحديث عن التحسن الاقتصادي ورفع التصنيف الائتماني لمصر، تبرز قضيتان تشغلان بال المواطن، وهما آليات التسعير التلقائي للوقود ومخاوفه من ارتباط مراجعات صندوق النقد الدولي بارتفاع الأسعار.
وحول قرار التسعير التلقائي للوقود الذي يعني تغيير أسعار البنزين كل ثلاثة أشهر، أوضح "معطي"، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على قناة "الشمس"، أن قرار التسعير التلقائي للوقود يُمثل عبئًا في الأجل القصير ولكنه ضرورة للإصلاح الهيكلي.
وقسم الأمر إلى مرحلتين؛ الأجل القصير، حيث أقر بأن هذا القرار ينعكس بزيادة في الأسعار ويُشكل عبئًا على المواطن، فضلًا عن الأجل المتوسط والطويل، حيث يرى أن الدعم المخصص للوقود، الذي يُقدر بحوالي 150 مليار جنيه في الموازنة يُشكل ضغطًا كبيرًا، وعندما يتم تقليل هذا الدعم سيتم توفير وفر مالي كبير يمكن توجيهه إلى المشروعات القومية التي تعود بالنفع المباشر على المواطن.
ودعا المواطن إلى التحمل قليلًا، مشيرًا إلى أن التسعير التلقائي قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الوقود مستقبلًا في حال استمرار تراجع الأسعار العالمية للنفط، متوقعًا أن يشعر المواطن بالتحسن في وقت لاحق.
وأوضح أن تركيز المراجعات القادمة سيكون على الإصلاحات الهيكلية، ودعم القطاع الخاص، وتنفيذ برنامج طروحات الشركات الحكومية، وليس على التغييرات المباشرة للأسعار.
ملامح تسوية انتخابية مرتقبة: لا مغتربين وتأجيل تقني