النفط يتراجع مع تزايد الضبابية في الأسواق العالمية

"وكالات": تراجعت أسعار النفط في ختام تعاملات الأسبوع وسط ضبابية متزايدة تحيط بآفاق إمدادات الطاقة العالمية، مع تأثر الأسواق بتقارير حول زيادة المخزونات الأمريكية وتوقعات بوفرة المعروض خلال الأعوام المقبلة.

وجاء هذا التراجع في وقت تشهد فيه الأسواق المالية العالمية ضغوطا متصاعدة، حيث انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية واليابانية متأثرة بمخاوف ائتمانية وباضطرابات في أداء البنوك الإقليمية، ما عزز حالة الحذر لدى المستثمرين وألقى بظلاله على ثقة الأسواق العالمية.

تراجع أسعار الخام عالميًا

وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر ديسمبر القادم 61 دولارًا أمريكيًّا و62 سنتًا، وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و38 سنتًا مقارنة بسعر يوم الخميس والبالغ 63 دولارًا أمريكيًّا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أكتوبر الجاري بلغ 69 دولارًا أمريكيًّا و33 سنتًا للبرميل، منخفضًا دولارًا أمريكيًّا و87 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر سبتمبر الماضي.

على الصعيد العالمي انخفضت أسعار النفط اليوم ، وتتجه لتسجيل خسارة أسبوعية ثلاثة بالمائة وسط حالة ضبابية تحيط بإمدادات الطاقة العالمية. ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا أو 0.26 بالمائة إلى 60.90 دولار للبرميل في حين هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا أو 0.26 بالمائة إلى 57.31 دولار.

وكان من أسباب ذلك توقعات وكالة الطاقة الدولية بوفرة المعروض في عام 2026م.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة أمس أن مخزونات الخام الأمريكية زادت 3.5 مليون برميل إلى 423.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لـ"رويترز" بزيادتها 288 ألف برميل، وهو ما ضغط على الأسعار. وتعزى الزيادة الأكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام إلى حد كبير إلى تراجع استهلاك المصافي بسبب عمليات الصيانة خلال الخريف.

وأظهرت البيانات أيضا ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة إلى 13.636 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى على الإطلاق. وعند التسوية في الجلسة الماضية، هبط خام برنت 1.37 بالمائة وخسر الخام الأمريكي 1.39 بالمائة، وهو أدنى مستوى له منذ الخامس من مايو.

الأسواق تتأثر بمخاوف ائتمانية

على صعيد الأسواق العالمية تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم وتتجه لتسجيل أكبر انخفاض في ستة أسابيع، مع تأثر البنوك حول العالم بالمخاوف إزاء وضع البنوك الإقليمية الأمريكية. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.5 بالمائة، ويتجه لمحو مكاسبه الأسبوعية، وهبطت أسهم البنوك الأوروبية 2.4 بالمائة، ومنيت أسهم دويتشه بنك وباركليز وبي.إن.بي باريبا بأكبر الخسائر.

وهوى مؤشر البنوك الإقليمية في الولايات المتحدة 6.3 بالمائة الخميس بعد إعلانات صدر من بنكين وأثارت قلق المستثمرين من وجود ضغوط ائتمان خفية.

كما هبط سهم نوفو نورديسك 4.6 بالمائة بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن سعر عقار شركة الأدوية الدنماركية الأكثر مبيعا لإنقاص الوزن سيتم خفضه، وإن المفاوضات حول تغيير الأسعار ستكون سريعة، وقفز سهم بنك بي.بي.في.إيه الإسباني سبعة بالمائة بعد أن فشل عرض استحواذه على بنك ساباديل، وهو ما أدى إلى هبوط سهم ساباديل سبعة بالمائة.

وعلى صعيد متصل تراجعت الأسهم اليابانية عند الإغلاق اليوم في ظل خسائر لأسهم البنوك وسط مؤشرات على وجود ضغوط ائتمانية في بنوك إقليمية أمريكية، في حين أضر ارتفاع الين بالمعنويات. ونزل المؤشر الياباني 1.44 بالمائة ليغلق عند 47582.15، وانخفض أيضا المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.03 بالمائة إلى 3170.44.

وقال شوتارو ياسودا محلل السوق لدى توكاي طوكيو إنتليجنس لابوراتوري: "هذا الأداء طبيعي مع تأثر المعنويات بالمخاوف الائتمانية". وأضاف "مع ارتفاع الين في نهاية الجلسة، واصل المؤشر الياباني خسائره".

وخلال الليل هبط سهم البنك الإقليمي الأمريكي زايونز بانكوربوريشن 13 بالمائة بعد أن كشف عن خسارة غير متوقعة بسبب قرضين بقسمه في كاليفورنيا.

وانخفض سهما المجموعتين الماليتين ميتسوبيشي يو.إف.جيه وسوميتومو ميتسوي ثلاثة بالمائة لكل منهما. وبعد أن كانت مجموعة سوفت بنك من دوافع ارتفاع المؤشر الياباني في الآونة الأخيرة، نزل سهم شركة الاستثمار في التكنولوجيا 3.36 بالمائة. وتباين أداء المؤشر نيكي هذا الأسبوع بسبب الضبابية السياسية.

وسجل المؤشر تراجعا 2.6 بالمائة يوم الاثنين بعد انسحاب حزب كوميتو، شريك الحزب الديمقراطي الحر منذ فترة طويلة، من الائتلاف الحكومي. وكان المؤشر قد ارتفع ثلاثة بالمائة في الجلستين السابقتين بعد ظهور حزب معارض صغير كشريك محتمل للحزب الديمقراطي الحر في الائتلاف. وخسر المؤشر واحدا بالمائة خلال الأسبوع.

المصدر: لجريدة عمان