حسام موافي: حذاري الاعتقاد بأن المرض النفسي شتيمة.. فيديو
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، من اعتقاد الشخص أن المرض النفسي شتيمة، فالمرض النفسي يختلف عن المرض العقلي.
وأضاف حسام موافي، في برنامج "وقل رب زدني علما"، على فضائية "صدى البلد"، أن نغزة الصدر قد تكون ذبحة صدرية كاذبة أو ذبحة حقيقية.
وأشار إلى أن هناك كتاب يشرح للطبيب الحالات التي يخبر فيها المريض أو أحد من أهله بالمرض المفاجئ أو المرض المزمن بعد اكتشافه، ففي بعض الأحيان لو وجد الطبيب المريض متوتر فلا يخبره بمرضه.
وتابع: مش لازم ياخد باله من المرض طالما أن المرض لن يؤثر عليه، ويمكن إخبار أحد من أهله من العقلاء.
أسباب الذبحة الصدرية الحقيقية والكاذبةوقال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني، إن هناك ما يعرف بالذبحة الكاذبة، وهي بمثابة آلام صدر نفسية.
وأضاف حسام موافي، في برنامج "وقل رب زدني علما"، على فضائية "صدى البلد"، أن الذبحة الكاذبة تأتي لشخص غير مرتاح نفسيا، فتصيبه نغزة الصدر، ويكون قلبه سليما، وأشعة الصدر سليمة، وتحاليله هي الأخرى سليمة.
وأشار إلى أن “نغزة الصدر” ليست مرضا عضويا، منوها بأن الذبحة الصدرية الحقيقية هي عبارة عن قصور في الشريان التاجي، ويكون الألم في نصف الصدر، أما الذبحة الصدرية الكاذبة يكون الألم تحت الصدر الأيسر.
وتابع: كذلك تعرف الذبحة من نوع الألم، فالألم في الذبحة الصدرية الحقيقية؛ يشعر خلاله المريض وكأن حجرا موضوعا على الصدر، ويشعر بالحموضة، أما الذبحة الصدرية الكاذبة؛ فيشعر المريض وكأنه يوخز بالدبابيس.
ولفت حسام موافي، إلى أن الذبحة الصدرية الحقيقية يكون أغلب الإصابة بها “ببذل المجهود”، ويظل الألم في الذبحة الصدرية الحقيقية عدة دقائق، لا هي ثوانٍ ولا هي ساعاتٍ، أما الذبحة الصدرية الكاذبة؛ فيظل الألم في المريض عدة ثواني أو عدة ساعات.
وأوضح حسام موافي، أن الألم في الذبحة الصدرية الحقيقية، “بيسمّع في الكتف الأيسر، والنصف الداخلي للذراع الأيسر”، ومن الممكن أن “يسمَّع في الرقبة أو الفك أو الظهر أو البطن”، أما الذبحة الصدرية الكاذبة؛ فلا يستطيع المريض تأكيد مكان الألم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسام موافي المرض النفسي المرض العقلي نغزة الصدر الذبحة الصدرية المرض النفسی حسام موافی الألم فی
إقرأ أيضاً:
أستاذ بالأزهر يوضح سبب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وتأثيره على حياة المريض
تحدث الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، عن طبيعة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، المعروف علميًا باسم Bipolar Disorder، موضحًا أنه من أكثر الاضطرابات النفسية تعقيدًا، إذ يجمع بين حالتين متناقضتين تمامًا من المشاعر والسلوك الإنساني، هما نوبات الاكتئاب ونوبات الهوس، بحيث يعيش المريض بين قطبين متباعدين من الحزن العميق إلى النشاط المفرط والفرح غير المبرر.
وأوضح الدكتور المهدي، خلال لقاء تلفزيوني ، مساء الأربعاء، أن هذا الاضطراب لا يسير على نمط واحد عند جميع المرضى، فقد تظهر على بعضهم نوبات اكتئابية متكررة قبل أن يعقبها طور من الهوس، بينما يعاني آخرون من العكس، حيث تبدأ الحالة بنشاط زائد وطاقة مفرطة يليها انهيار نفسي واكتئاب حاد، مشيرًا إلى أن هذا التباين هو ما يجعل التشخيص صعبًا أحيانًا ويحتاج إلى متابعة دقيقة من الأطباء المتخصصين.
وبيّن أستاذ الطب النفسي أن غالبية الحالات تبدأ في مرحلة العشرينيات، وهي سن مليئة بالحيوية والطموح، مما يجعل ظهور المرض في هذا العمر تحديًا كبيرًا للمريض ولأسرته على حد سواء، إذ تؤدي نوبات الاضطراب إلى تقلبات حادة في المشاعر والسلوك، فيتحول الشخص من قمة الحماس إلى أقصى درجات الإحباط دون سبب واضح.
وأضاف أن الجانب المثير للاهتمام في هذا المرض هو ارتباطه في بعض الحالات بملكات خاصة لدى المصابين به، مثل الحس الفني العالي، والقدرة على الإبداع والتعبير عن المشاعر بطرق غير مألوفة، موضحًا أن هذه الطاقات تنبع من التناقض الوجداني الذي يعيش فيه المريض، فيجمع بين عمق الحزن وحرارة الحماس في وقت متقارب، وهو ما ينعكس في نتاجه الفكري أو الفني.
وأشار الدكتور المهدي إلى أن المعاناة لا تقتصر على المريض وحده، بل تمتد لتشمل أسرته والمقربين منه، خاصة عندما يغيب العلاج أو تقل المتابعة الطبية، إذ تتبدل الأحوال النفسية والسلوكية للمريض بشكل سريع ومفاجئ، مما يشبه حركة “قطار الملاهي” الذي يصعد ويهبط دون استقرار، فيُرهق الجميع من حوله.
ومع ذلك، شدّد على أن العلاج الدوائي والنفسي المنتظم كفيل بإعادة التوازن للمريض، وتمكينه من أن يعيش حياة طبيعية مستقرة ومنتجة.
وأوضح أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو انعكاس رمزي للطبيعة الثنائية في الوجود نفسه، مثل تعاقب الليل والنهار أو الفرح والحزن، غير أن المريض يفتقد القدرة على تحقيق التوازن بين القطبين، فيعيش حالة وجدانية متطرفة، لا تعرف الاعتدال أو الثبات.
كما أشار إلى أن نوبات الاكتئاب في هذا الاضطراب تتسم بعدة أعراض واضحة، منها فقدان الشغف بكل ما كان يسعد المريض في السابق، واضطراب النوم والشهية، والشعور الدائم بالتعب والإرهاق، وضعف التركيز، وتدنّي تقدير الذات.
وأكد في ختام حديثه أن التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج والمتابعة المنتظمة مع الطبيب النفسي هي الركائز الأساسية لتحقيق التعافي واستعادة الاتزان النفسي الكامل.