قمة شرم الشيخ علامة فارقة قادت مصر للعالمية
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
لم تكن قمة شرم الشيخ للسلام التى استضافتها مصر يوم الاثنين الماضى، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبحضور عدد كبير من رؤساء وقادة الدول الكبرى ووفود ومنظمات دولية، مجرد حدث عابر ولكنه سيظل يوماً تاريخياً محفورا فى التاريخ بأحرف من نور دونتها الدولة المصرية بكل فخر وشرف، فجاءت القمة لتتوج جهوداً حثيثة بذلتها مصر وأجهزتها الدبلوماسية ومؤسساتها المختلفة على مدار سنوات وأشهر طويلة دعماً للقضية الفلسطينية.
وامتدت هذه الجهود على مدار الأشهر الأخيرة ليلاً ونهاراً من أجل التوصل إلى حلول تساهم فى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقادت مصر المفاوضات بنجاح باهر وكانت كلمة السر فى نجاح المفاوضات فى الوصول إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار، لتنعقد القمة وتستضيفها مصر وتخرج منها وثيقة وقف الحرب فى غزة، لتنتصر الجهود المصرية لتحقيق السلام وتكتب هذه القمة فصلاً جديداً فى المنطقة لتحقيق السلام والاستقرار.
وتأتى أهمية القمة التاريخية فى شرم الشيخ، والتى شهدت التوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب فى قطاع غزة، لما تمثله من علامة فارقة فى مسار دعم الاستقرار بالمنطقة، وما دشنته من فصل جديد فى مساعى دعم السلام بالشرق الأوسط، لتؤكد للعالم أجمع أن مصر دولة قوية ورائدة وذات مكانة كبيرة وأجبرت العالم كله على احترامها وتعظيم دورها فى وقف الحرب على غزة والإشادة بالجهود المصرية فى المفاوضات وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
قمة شرم الشيخ للسلام أثبتت أن مصر أصبحت رقما فاعلا ومؤثرا على المستوى الدولى وقادرة على المساهمة فى صنع القرار العالمى وإيجاد الحلول للعديد من الأزمات، ورأينا بعد انتهاء القمة كيف احتفت وسائل الإعلام الأجنبية والدولية بالدولة المصرية وجهودها، وترحيب العديد من دول العالم بهذه الجهود والتأكيد أن مصر هى مفتاح حل الأزمات والمشاكل فى المنطقة والشرق الأوسط.
ومصر تبذل جهودا كبيرة أيضاً فى متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار فى غزة، والسعى إلى تحقيق التوافق على خطة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب، واعتزام مصر استضافة مؤتمر دولى بالتعاون مع الشركاء الدوليين للتعافى المبكر وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى ضمان التزام الطرفين بوثيقة وقف الحرب وعدم خرقها، فضلاً عن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع،
العالم الآن يشيد بالدور الريادى الذى اضطلعت به مصر على صعيد نجاح المفاوضات بشأن اتفاق إنهاء الحرب فى غزة، واستمرار سعيها الحثيث من أجل تخفيف التداعيات الكارثية للحرب على قطاع غزة، وعملها على مضاعفة الجهد لنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ومساعدة الأشقاء الفلسطينيين على استعادة حياتهم الطبيعية.
هذه هى المكانة الطبيعية للدولة المصرية، فرأينا انبهار الرئيس الأمريكى ترامب بمصر وتاريخها وحضارتها وبجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى وقيادته لمصر وما يحققه من نجاحات، كما أن القمة انتصرت لمصر ضد حملات التشويه المغرضة التى استهدفت التقليل من دور مصر ودعمها للقضية الفلسطينية.. وأثبتت أن مصر كبيرة وستظل كبيرة رغم أنف الحاقدين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب حازم الجندي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس الأمريكى قطاع غزة شرم الشیخ وقف الحرب أن مصر
إقرأ أيضاً:
وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق: المفاوض الإسرائيلي شرس وجدلي وغير موضوعي
أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن مصر بدأت المفاوضات بالفعل في صفقة جلعاد شاليط وكانت عبارة عن جولات مزدوجة، حيث كانت اللجنة المصرية متواجدة في غزة منذ عام 2005.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية": "كنا ننتقل في أماكن معينة داخل القطاع، ونتعرف على مطالب حماس، وننتقل من غزة إلى تل أبيب، ونلتقي بالوفد الإسرائيلي المفاوض ونقضي يوما أو أكثر في أمر المفاوضات، وكان من المهم أن نقوم على نوع من انطلاق المفاوضات الجادة".
وتابع: "لم تكن المفاوضات سهلة، فالمفاوض الإسرائيلي شرس وجدلي وغير موضوعي بالمرة ويعشق التفاصيل، وكنا حريصون للغاية ونعرف عقليته، وكان هدفنا قطع شوط طويل في قضية الأسرى وكان لهم شرط رئيسي إذا أردنا بداية المفاوضات، وهو دليل حياة أن جلعاد شاليط حي، ورجعنا بعد المفاوضات على غزة والتقينا بوفد حماس وطلبنا منهم دليل حياة، وقلنا إننا نريد خطاب بخط يد شاليط وبتاريخ حديث، وبالفعل حصلنا على الخطاب بعد أسبوع".