أكدت الدكتورة ياسمين الجندي، الاستشارية التربوية، أن الطلاق لا ينبغي أن يكون قرارًا مفاجئًا وصادمًا للأبناء، بل يجب أن يسبقه تمهيد نفسي وتربوي مدروس يخفف من حدة آثاره ويمنع تعرض الأطفال لاضطرابات سلوكية أو شعورية لاحقة.

استعداد نفسي للأسرة

وأوضحت الجندي خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المشكلة الحقيقية في مجتمعاتنا هي أن الانفصال غالبًا ما يتم دون أي استعداد نفسي للأسرة، مشيرة إلى أن الأبناء يتركون في حالة من الارتباك والضياع العاطفي نتيجة غياب التفسير الواضح لما يحدث بين الوالدين.

استشاري أسري يحذر من استخدام الأطفال للانتقام بين المطلقينقانوني: آباء كثر محرومون من دورهم في تربية أولادهم بعد الطلاق

وأضافت أن التمهيد النفسي لا يعني إشراك الأبناء في الخلافات الزوجية، بل تهيئتهم لتقبل التغيير بطريقة آمنة تضمن استمرار الشعور بالحب والانتماء من الطرفين، مؤكدة أن الأطفال بحاجة إلى طمأنة مستمرة بأن الطلاق لا يعني فقدان أحد الأبوين.

حماية الأبناء من آثار الانفصال 

واختتمت الجندي بقولها إن حماية الأبناء من آثار الانفصال تبدأ من وعي الوالدين ومسؤوليتهما التربوية، داعية إلى تكثيف برامج الدعم النفسي للأسر في مرحلة ما قبل الطلاق، لضمان انتقال آمن ومستقر للأبناء نحو واقع جديد لا يخلو من الأمان الأسري.

طباعة شارك الطلاق الانفصال المشاكل الزوجيه القضايا الأسرية محكمة الأسرة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطلاق الانفصال القضايا الأسرية محكمة الأسرة

إقرأ أيضاً:

خلال المنتدى العربي للأسرة.. أيمن عقيل يطرح حلولاً لحماية الأطفال من تحديات العالم الرقمي

شارك الدكتور أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، في فعاليات المُنتدى الثاني للأسرة العربية ضمن برنامج المؤتمر الخامس عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، بمشاركة واسعة من مؤسسات عربية ومصرية معنية بقضايا الأسرة والتنمية.

ويأتي المنتدى بتنظيم مجلس الأسرة العربية للتنمية برئاسة الدكتورة آمال إبراهيم، وبحضور نخبة من رموز الفكر والإعلام وعلم الاجتماع والنفس والتحول الرقمي في العالم العربي.

وتحدث أيمن عقيل عن البيئة الرقمية وتأثيرها على حقوق الطفل العربي، كاشفاً عن مجموعة من التأثيرات السلبية وهي: 

تقويض حق الطفل في الأمان والاستقرار الأسريتقويض حق الطفل في الصحةإضعاف وتفكيك الروابط بين الطفل وأسرتهالإضرار بالتنشئة والتربية السليمة للأطفال تعريض الأطفال للتضليل المعلوماتيتعريض الأطفال للاستغلال الجنسي عبر الإنترنت مخاطر الألعاب الإلكترونية.حماية حقوق الطفل في البيئة الرقمية

ولفت إلى السياسات الإقليمية التي تحمي حقوق الطفل في البيئة الرقمية في المنطقة العربية، وعلى رأسها ما يلي:

الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات.الاستراتيجية العربية للأمن السيبرانيالاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعيحملات توعية الأطفال.اقتراحات وحلول 

وعرض التدخلات المُمكنة لإعمال وحماية حقوق الأسرة في البيئة الرقمية، مؤكدًا أنه في ضوء الحديث عن دور جامعة الدول العربية وأجهزتها لإعمال السياسات التي تحمي حقوق الطفل في البيئة الرقمية، فإنها تحتاج إلى القيام بما يلي:

تسريع إنشاء اتفاقية عربية إقليمية من شأنها أن تعالج قضايا المواطنة الرقمية وتنظم الاستخدام الأمن والأخلاقي والحقوقي للتقنيات الرقمية، وتعزيز تمتع الأفراد بما في ذلك الأطفال بالحقوق الرقميةوضع مبادئ توجيهية عربية، تشمل على المبادئ والإرشادات والأدلة التي ترشد الدول العربية لإعمال حقوق الأطفال وحمايتها من المخاطر الرقمية. إصدار تعليقات عامة حول نصوص الاتفاقية العربية لمكافحة الجرائم المتصلة بالمعلومات من شأنها أن تقدم تفسيرات موسعة ومحدثة لجميع أشكال الجرائم والمخاطر الناجمة عن البيئة الرقمية. رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية: التكنولوجيا ليست عدوًا.. والمشكلة في كيفية استخدامهاآمال إبراهيم تكتب: التسامح من منظور أسري.. رؤية مجلس الأسرة العربية في اليوم العالمي للتسامح

وتابع: إن الحكومات العربية لإعمال السياسات التي تحمي حقوق الطفل في البيئة الرقمية، فإنها تحتاج إلى القيام بما يلي:

تحتاج الحكومات العربية إلى تعزيز الالتزامات الحقوقية المعنية بمكافحة المخاطر الرقمية.تحتاج الحكومات العربية إلى إجراء إصلاحات وتحديثات للبيئة القانونية والتشريعية المعنية بحقوق الأطفال.تحتاج الحكومات العربية إلى دمج المواطنة الرقمية والاستخدام الأخلاقي للأدوات الرقمية في المناهج الدراسية لتعزيز ثقافة الاحترام والتعاطف،.تحتاج الحكومات العربية إلى تدريب وتكوين الأجهزة الأمنية المختصة في مجال الجريمة الإلكترونية. طباعة شارك أيمن عقيل مجلس الأسرة العربية للتنمية آمال إبراهيم إنقاذ الأطفال الأسرة والتنمية

مقالات مشابهة

  • انطلاق المرحلة الثانية لورش الدليل المعياري لحماية الأطفال بأسيوط
  • ختام تدريب «بكره بينا» لحماية الطفل وتعزيز سلوكياته بالشرقية
  • وزير الخارجية يؤكد موقف مصر الثابت لحماية سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه
  • عصام عجاج: 750 حالة طلاق باليوم.. و1500 طفل يفقدون ججرعاية الأب
  • ر بو عاصي: لا توازن قوى مع إسرائيل والتفاوض ضرورة لحماية لبنان
  • كمادات الأمان.. سر خفض حرارة الأطفال دون مخاطر
  • خلال المنتدى العربي للأسرة.. أيمن عقيل يطرح حلولاً لحماية الأطفال من تحديات العالم الرقمي
  • تيسمسيلت.. وفاة طفل إثر سقوط صخرة ببرج بونعامة
  • «أمهات مصر»: 93% من أولياء الأمور يؤيدون منع السوشيال ميديا للأطفال أقل من 16 عامًا
  • استشاري نفسي يوضح كيفية التعامل مع الأطفال المتعرضين للتحرش