أكد محمد ميزار، المحامي بالنقض والاستشاري الأسري، أن الوقت قد حان ليتجاوز الآباء والأمهات خلافاتهم الشخصية بعد الطلاق، وأن يُعيدوا ترتيب أولوياتهم بحيث تكون مصلحة الأبناء فوق أي اعتبار أو رغبة في الانتقام.

وأوضح ميزار خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الكثير من حالات الانفصال تتحول إلى ساحة صراع تُستخدم فيها الأبناء كوسيلة ضغط أو انتقام متبادل، وهو ما يترك آثارًا نفسية عميقة على الأطفال تمتد معهم مدى الحياة.

وأشار إلى أن استمرار هذا النهج يجعل الطفل يشعر بالضياع والانقسام بين والديه، ويفقد الشعور بالأمان الأسري الذي يمثل حجر الأساس في بناء شخصيته المتوازنة.

رويترز: أفغانستان وباكستان تمددان وقف إطلاق النار 48 ساعة حتى إجراء محادثاتزعيمة المعارضة الفنزويلية ترحب باتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة

وشدد على أن الانفصال لا يجب أن يُلغِي مفهوم الأسرة، فالأب والأم يظلان مسئولين عن رعاية الأبناء عاطفيًا وتربويًا حتى بعد انتهاء العلاقة الزوجية، داعيًا إلى تبني وعي مجتمعي جديد يُرسخ ثقافة “الانفصال الناضج” الذي يحفظ كرامة الطرفين ويحمي الأبناء من الصدمات.

الخلافات الزوجية 

وأضاف أن الحل لا يكمن في القوانين وحدها، بل في نضج الوعي الإنساني، والتعامل مع الأبناء كقيمة عليا لا كورقة تفاوض في الخلافات الأسرية، مؤكدًا أن العدالة الحقيقية هي التي تراعي حقوق الأطفال قبل أن تنظر في شكاوى الكبار.

التشوه الأسري 

واختتم ميزار حديثه قائلاً: “حين يضع كل أب وأم أبناءهم في المقام الأول، ستنتهي معارك الانتقام بعد الطلاق، وسنحمي جيلاً كاملًا من التشوه النفسي والعاطفي الذي قد يتحول لاحقًا إلى أزمة مجتمعية.”

طباعة شارك الطلاق المشاكل الأسرية المشاكل الزوجيه القضايا الأسرية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطلاق المشاكل الأسرية القضايا الأسرية

إقرأ أيضاً:

بسمة وهبة: الإهمال الأسري جعل الهاتف الذكي مصدر الخطر الأكبر على أبنائنا

قالت الإعلامية بسمة وهبة،  إنّ من أخطر مظاهر الإهمال الأسري في عصرنا الحالي هو ترك الأطفال لساعات طويلة أمام شاشات الهواتف دون رقابة، حتى أصبح الهاتف الذكي بمثابة الصديق والعائلة البديلة. 

تربية الأبناء 

وأوضحت أن هذا النمط من التربية يجعل الأطفال يبحثون عن بدائل افتراضية للأب والأم، فتغيب القيم ويحل محلها محتوى رقمي مدمر.

بسمة وهبة: مصر تطهر المشهد الرقمي من المحتوى الهابط والانتهازية الإلكترونيةبسمة وهبة تحذر من الفساد الرقمي واستغلال المنصات لتشويه السُمعة: «القانون قادم للجميع» |فيديو

وأضافت مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ العديد من الأسر لا تعلم ماذا يشاهد أبناؤها عبر الإنترنت، وأن بعض الأمهات يفرحن بجلوس أبنائهن في الغرف بحجة الهدوء، بينما في الحقيقة قد يكون الطفل يتعرض لمشاهد عنف تُغرس في وعيه دون إدراك. 

بسمة وهبة: طفل 13 عاماً قتل زميله .. والمجتمع الصحفي مطالب بتناول الموضوع بمسؤوليةبسمة وهبة تحذر: الفراغ الرقمي يهدد هوية الشباب

وقالت إنّ الطفل القاتل الذي ارتكب الجريمة الأخيرة اعترف بأنه قلد مشهد قتل شاهده في أحد الأفلام الأجنبية على إحدى المنصات الرقمية.

الشعور بالأمان 

وختمت حديثها بتحذير شديد اللهجة قائلة: "ليس معنى أن ابنك يجلس في غرفته أنه في أمان، بل العكس، إذا لم تكن هناك متابعة حقيقية، فهو في خطر داهم"، داعيةً الأهل إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة في المراقبة والتربية، لأن إهمالهم يهدد أمن المجتمع بأسره.

طباعة شارك بسمة وهبة تربية الأبناء السلوكيات العدوانية أزمة الأخلاق

مقالات مشابهة

  • استشارية: المرأة تمر بعد الانفصال بحالة من الارتباك العاطفي
  • استشاري أسري: سفر الأب بعد الطلاق لا يعفيه من التواصل أو الدعم النفسي والمادي لأبنائه
  • استشارية تربوية: الأم السوية لا تستخدم أبناءها وسيلة انتقام بعد الطلاق
  • استشارية تربوية: التمهيد النفسي للطلاق ضرورة لحماية الأبناء من الصدمات
  • محام بالنقض: الأبوة لا تنتهي بالطلاق.. والنفقة لا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء
  • هيحصل كارثة.. استشاري أسري يحذر من استخدام الأطفال كوسيلة للانتقام بين الأزواج المنفصلين
  • استشاري أسري يحذر الآباء والأمهات: الأبناء بعد الطلاق ليسوا أدوات انتقام بل أمانة مشتركة
  • استشارية تربوية: خوف الأم بعد الطلاق يتحول إلى سيطرة على الأبناء دون وعي
  • بسمة وهبة: الإهمال الأسري جعل الهاتف الذكي مصدر الخطر الأكبر على أبنائنا