لا ملوك في أميركا.. ترامب على موعد مع "زحف غاضب"
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
يتوقّع أن يشارك ملايين الأشخاص، السبت، في مسيرات، من نيويورك إلى سان فرانسيسكو، ضد سياسة دونالد ترامب في يوم من الاحتجاجات تنظمها حركة "نو كينغز"، أي "لا ملوك"، عبر أنحاء البلاد.
وتفيد حركة "نو كينغز" الداعية إلى المسيرة في شعار حملتها بأن "الرئيس يعتقد أن سلطته مطلقة. لكن في أميركا، ليس لدينا ملوك، ولن نستسلم للفوضى والفساد والقسوة".
ومن المقرر تنظيم أكثر من 2700 تظاهرة السبت في المدن الأميركية الكبرى وكذلك في بلدات صغيرة في ولايات جمهورية وكذلك قرب مقر إقامة الرئيس في مارالاغو في فلوريدا حيث يمضي عطلة نهاية الأسبوع.
ويقول المنظمون إنهم يتوقعون مشاركة ملايين الأشخاص.
وفي منتصف يونيو، جمع اليوم الأول من التعبئة التي نظمتها الحركة نفسها والتي تضم حوالى 300 جمعية، ملايين الأشخاص من كل الأعمار، في أكبر احتجاج منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض.
وفي ذلك اليوم، احتفل دونالد ترامب بعيد ميلاده التاسع والسبعين بعرض عسكري ضخم عبر شوارع العاصمة الأميركية.
إرهاب
وكان ترامب الذي هدد في يونيو الماضي بالرد على المتظاهرين "بقوة كبيرة جدا"، علّق هذا الأسبوع عبر محطة فوكس نيوز قائلا "إنهم يصنّفونني ملكا. أنا لست ملكا".
واستنكر مسؤولون في حزبه التظاهرات المقبلة، وذهبوا إلى حد مقارنتها بالإرهاب.
ووصف زعيم الجمهوريين في مجلس النواب مايك جونسون المسيرات المقررة بأنها "تعبئة كراهية ضد أميركا"، مؤكدا "أراهن على أنكم سترون فيها أنصارا لحماس وأنتيفا" الحركة السياسية التي صنفها الرئيس الأميركي أخيرا على أنها "منظمة إرهابية".
بدوره، اتهم النائب عن ولاية مينيسوتا توم إيمر الديمقراطيين بالاستسلام "للجناح الإرهابي في حزبهم".
وقال النائب الديمقراطي عن ولاية ميريلاند غلين آيفي لوكالة فرانس برس، الجمعة: "ستؤدي هذه الحركة دورا حاسما في مستقبل أميركا، لذلك أنا أفهم سبب قلقهم"، مشيرا إلى أنه سيشارك في المسيرات.
وفي مواجهة "إساءة استخدام السلطة من جانب دونالد ترامب وحلفائه"، أكدت ديدري شايفلينغ، وهي مسؤولة في منظمة الحقوق المدنية والحريات العامة الكبرى ACLU التي شاركت في تنظيم هذه التعبئة، في وقت سابق "لن نسمح بإسكاتنا".
انتفاضة سلمية
ودعا نجم هوليوود روبرت دي نيرو إلى المشاركة في الاحتجاج في مقطع فيديو حضّ فيه مواطنيه على الانتفاضة "بشكل سلمي" ضد "الملك دونالد ترامب".
ومنذ عودته إلى السلطة في يناير، أحدث دونالد ترامب خللا في توازن الديمقراطية الأميركية، وتجاوز صلاحيات الكونغرس والولايات وهدد معارضيه بإجراءات قانونية انتقامية.
ونشر الجمهوري الذي يزداد خطابه عدائية، قوات عسكرية في معاقل ديمقراطية يقول إن الهدف منها مكافحة الهجرة غير النظامية والجريمة وحضّ كبار ضباط الجيش أخيرا على التحرك ضد "العدو في الداخل".
ومن المقرر أن تقام تجمعات السبت في المدن التي نشر فيها ترامب الحرس الوطني، مثل واشنطن وشيكاغو، وكذلك في تلك التي يخطط للقيام بذلك فيها، مثل بوسطن ونيو أورلينز.
وفي يوم التعبئة السابق، شارك مشاهير مثل الممثل مارك رافالو والكوميدي جيمي كيميل الذي علّق برنامجه الحواري موقتا في وقت لاحقا تحت ضغط من إدارة ترامب.
ومن المقرر أيضا تنظيم تحركات مماثلة في مدن كندية كبرى مثل تورونتو وفانكوفر وأوتاوا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أميركا المدن الأميركية مارالاغو فلوريدا البيت الأبيض دونالد ترامب العاصمة الأميركية ترامب مايك جونسون دونالد ترامب الولايات المتحدة أمن الولايات المتحدة أميركا المدن الأميركية مارالاغو فلوريدا البيت الأبيض دونالد ترامب العاصمة الأميركية ترامب مايك جونسون دونالد ترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ترامب: الرسوم الأميركية المرتفعة على الصين لن تستمر
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الرسوم الجمركية العالية التي هدد بها الصين غير قابلة للاستمرار، في ظل تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم قبيل اجتماع مرتقب وجهاً لوجه مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
أضاف ترمب في مقابلة مع "فوكس بيزنس"، بُثّ جزء منها يوم أمس الجمعة، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان من الممكن الإبقاء على الرسوم التي جهزها البلدان ضد بعضهما البعض في وقت سابق من العام الجاري: "إنها غير مستدامة".
وتابع: "لكن هذا هو الرقم الآن، لكن على الأرجح لن تكون مستدامة -كما تعلمون- ومن الممكن أن تبقى، لكنهم أجبروني على القيام بذلك".
رسوم أميركية صينية متبادلة
شهدت المواجهة الجمركية بين واشنطن وبكين ارتفاع الضرائب الأميركية على الواردات الصينية لتصل إلى 145%، في تبادل للرسوم أثار مخاوف من ركود عالمي وانقطاع في التجارة بين الاقتصادين.
مع ذلك، جرى تعليق تلك الرسوم في سلسلة من الهدن التي امتدت كل منها لـ90 يوماً، ومن المقرر أن تنتهي الهدنة الأحدث في 10 نوفمبر، ما لم يتم تمديدها مجدداً.
وكان الهدف من هذا التوقف إتاحة الوقت للولايات المتحدة والصين لحل الخلافات الأوسع بشأن التجارة، إلا أن تلك الجهود تعرضت لانتكاسة مع توسع واشنطن في بعض القيود التكنولوجية واقتراحها فرض رسوم على السفن الصينية التي تدخل الموانئ الأميركية، وردّت بكين بإجراءات مماثلة ووضعت قيوداً أكثر صرامة على صادرات المعادن النادرة.
ترمب يتمسك بصفقة عادلة
هدد ترمب الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على البضائع الصينية بحلول الأول من نوفمبر، كما لوح بإمكانية إلغاء الاجتماع المخطط له مع شي، والمُتوقع عقده على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.