العالم في انتظار ميلاد أسطوة مصرية عالمية
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
موعد مرتقب عالمي مع الخلود حين ينهض الفراعنة من جديد فمنذ آلاف السنين، كتبت مصر على جدران التاريخ أول حروف الحضارة الإنسانية، أول حروف الانبهار والروعة والإعجاز الحقيقي للفراعنة والقدماء المصريون واليوم تستعد لتكتب فصلاً جديدًا من المجد عبر حدثٍ طال انتظاره.
حدث سيُعيد للعالم دهشته الأولى أمام عبقرية المصري القديم وتصميم المصريين علي الحفاظ وصون التاريخ والمجد ليظل إرث وميراث تنعم به مصر.
إنه المتحف المصري الكبير، أو كما يسميه البعض «عروس الحضارة الجديدة»، الذي يستعد لأن يفتح أبوابه في الأول من نوفمبر 2025 في احتفالية تمتد لثلاثة أيام، تليق بعظمة ما سيشهده العالم
ولادة من جديدهناك، على أعتاب أهرامات الجيزة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، يقف المتحف المصري الكبير في ثوبه الجديد كأنه وليدٌ من رحم التاريخ
بمساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، يشكل هذا الصرح المعماري الفريد مشهدًا بصريًا لا نظير له.
صُمم بأيدي معمارية أيرلندية لتبدو هندسته المثلثية انعكاسًا حديثًا للأهرامات، وكأن الأزمان تصافحت من جديد في لوحة واحدة تجمع الحجر والضوء والروح.
وقد وصفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية المتحف بأنه «أحد أجمل المتاحف في العالم»، مؤكدة أن «كل ركن فيه يروي حكاية، وكل زاوية تنطق بالعظمة».
رمسيس الثاني.. الحارس الأبديوقبل أن تخطو خطوة واحدة إلى الداخل، يطل عليك تمثال رمسيس الثاني بوزنه الذي يتجاوز 83 طنًا، واقفًا في بهو المتحف كأنه حارس بوابة الخلود.
تتسلل إليه الإضاءة الذهبية فيمنح المكان هيبته الأولى، وكأن الملوك القدامى عادوا ليستقبلوا زائريهم بعد غياب آلاف السنين.
ومن هناك يبدأ الزائر رحلته عبر الدرج العظيم، أحد أعظم مفردات العرض المتحفي في العالم، حيث تصطف 72 قطعة أثرية ضخمة تروي قصص الملوك والمعابد والمعبودات، في سرد بصري يأخذك من حجر إلى حضارة، ومن حضارة إلى خلود.
توت عنخ آمون.. الحلم الذهبي يعود كاملًافي هذا المتحف، ولأول مرة منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، ستجتمع كنوز الملك الصغير كاملة في مكان واحد.
كل قطعة، كل تفصيلة، كل ظل ذهبي يحمل عبق التاريخ وروح الأسطورة.
تُعرض المجموعة في صالات مجهزة بأحدث تقنيات العرض والإضاءة والتفاعل البصري، ليشعر الزائر وكأنه يعبر الزمن إلى لحظة اكتشاف المقبرة قبل أكثر من قرن.
إنها عودة الملك إلى عرشه الأبدي.. ولكن في ثوبٍ عصري مهيب.
منطقة الأهرامات.. تتحول إلى بوابة العالمويأتي الحديث الآن عن منطقه الأهرامات والعظمة التي تحدث وحدثت بالفعل حول المتحف لا يقل روعة وعظمة عما بداخله.
فالمنطقة بأكملها تشهد تحولًا جذريًا لم تشهده منذ قرون:
طرق جديدة تربط بين المتحف والمدينة، ممرات واسعة، ميادين عامة مُنسقة، مساحات خضراء تمتد حتى سفح الهرم، وفنادق عالمية فاخرة تُطل على الأفق ذاته الذي شهد ولادة الحضارة الأولى.
إنها ليست فقط منطقة أثرية، بل عاصمة جديدة للسياحة العالمية، ووجهة ستغيّر نظرة العالم لمصر الحديثة.
المتحف كقوة ناعمة لمصرالمتحف المصري الكبير ليس صرحًا أثريًا فحسب، بل هو سفير حضاري جديد لمصر.
من خلاله، تمارس الدولة واحدة من أرقى صور القوة الناعمة، حيث يتحول التاريخ إلى لغة حوار بين الشعوب، والفن إلى جسر تواصل بين الثقافات.
وسيكون المتحف مركزًا للأبحاث والتبادل العلمي والثقافي، يستضيف مؤتمرات ومعارض دولية، ويُعيد إلى مصر مكانتها كعاصمة للمعرفة والإبداع الإنساني.
رسالة مصر إلى العالموكما قال الدكتور حسين عبد البصير، عالم الآثار المصري «الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث سياحي، بل ميلاد حضاري يعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في العالم، ويؤكد أن مصر لا تكتفي بصون ماضيها، بل تبني منه مستقبلها».
فالمتحف يجسد فلسفة جديدة في إدارة التراث: تاريخ يُروى بلغة الحاضر، وماضي يُستثمر لبناء الغد.
كما تُتاح زيارات ليلية وعروض تفاعلية رقمية في بهو المتحف والدرج العظيم، ضمن منظومة حجز إلكترونية حديثة تجعل التجربة أكثر سلاسة وبهاءً.
أثر اقتصادي وسياحي يليق بالحضارةومن المتوقع أن يشهد قطاع السياحة المصري طفرة كبيرة بعد الافتتاح، إذ يجمع المتحف بين الأصالة والحداثة في تجربة فريدة ستجذب الملايين من الزائرين سنويًا.
وإلى جانب الأهرامات والمتحف القومي للحضارة، يشكل المتحف المصري الكبير المثلث الذهبي للسياحة الثقافية في مصر، بما ينعكس على الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة مصر كقلب نابض للحضارة العالمية.
حين تشرق الأهرامات من جديدفي نوفمبر المقبل، حين تُضاء أنوار المتحف المصري الكبير، لن تضيء فقط مبنى من الحجر والزجاج، بل ستُضيء روح مصر ذاتها.
سيقف العالم مندهشًا أمام لوحة تجمع بين عبق الماضي ونبض الحاضر، أمام حضارة لا تموت، بل تتجدد كلما ظنّ الناس أنها اكتفت.
إنه ليس مجرد متحف.. .
بل وعدٌ جديد من مصر للعالم بأن المجد لا يُصنع مرة واحدة، وأن من بنى الأهرامات.. .لا يزال قادرًا على أن يُبهر البشرية من جديد.
اقرأ أيضاًرسميًا.. موعد افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 بعد غلق أبوابه
من أوزيريس إلى المتحف المصرى الكبير.. مصر تعيد تعريف الاستدامة كما عرفها الأجداد
الوزراء: حريصون على أن يكون افتتاح المتحف المصري الكبير يليق بمكانة مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير المتحف المصري افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصرى الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير حفل المتحف المصري الكبير اعلان المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير 2025 المتحف المصری الکبیر من جدید
إقرأ أيضاً:
افتتاح موسم حفلات المتحف المصري الكبير بحفل تاريخي للعازف العالمي هاوزر
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (UMS) بنجاح سلسلة حفلات "GEM Nights" والتي تأتي ضمن فعاليات ليالي مصر، وبدعم من وزارتي السياحة والاثار و وزارة الثقافة والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، لتحوّل المتحف المصري الكبير لمنصة ثقافية وفنية عالمية يلتقي فيها تاريخ مصر الخالد مع أروع إبداعات الفنون الموسيقية المعاصرة. بدأت سلسلة الحفلات بحفل افتتاحي كامل العدد لعازف التشيللو العالمي هاوزر يوم 4 ديسمبر، والذي أبهر آلاف الحاضرين بمهارته الفائقة في عزف أروع المقطوعات العالمية، على خلفية لا تُقارن لآثار الحضارة المصرية. وبعد هذا النجاح الكبير، تواصل المتحدة تقديم باقي الليالي بمشاركة مجموعة من نجوم الموسيقى العالميين.
أبرز حفل هاوزر مكانة المتحف المصري الكبير ليس فقط باعتباره أحد أهم المعالم التاريخية الفريدة للحضارة المصرية، ولكن باعتباره وجهة عالمية رفيعة المستوى لاستضافة العروض الفنية والموسيقية والترفيهية لأشهر الفنانين من جميع أنحاء العالم. فخلال الأيام القادمة، يلتقي عشاق الموسيقى العالمية في مصر والعالم مع أسطورة الـ R&B برايان ماكنايت يوم 12 ديسمبر، والمغني وكاتب الأغاني البريطاني الشهير كالوم سكوت يوم 9 يناير، وأيقونة الروك برايان آدامز يوم 13 فبراير. ومن المتوقع أن تحقق الحفلات المقبلة نجاحًا كبيرًا لا يقل عن حفل الافتتاح، احتفاءً بالفنون والثقافة والموسيقى في واحد من أبرز الصروح الثقافية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه العروض مكانة المتحف المصري الكبير على المستوى العالمي، ليس فقط باعتباره متحفًا للآثار الخاصة بحضارتنا العريقة؛ ولكن باعتباره يمثل رمزاً حياً لاستمرارية التاريخ المصري، رابطاً بين آلاف السنين من الحضارة المتصلة، والحركة الثقافية والفنية المعاصر التي تتطلع للمستقبل.
الشراكات الاستراتيجية تعزّز مكانة المتحف
إنّ تطوير المتحف المصري الكبير وتشغيله بكل كفاءة طبقًا لأعلى معايير الأداء المطبقة في أرقى المتاحف العالمية، يعتمد على سلسلة من الشراكات مع مؤسسات مصرية رائدة، من بينها مجموعة طلعت مصطفى، ومجموعة منصور، وحديد عز، وحسن علام، والبنك الأهلي المصري، والعاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، حيث ساهم كلٌ منها في ظهور هذا الصرح الثقافي الفريد للنور.
تنظيم الفعاليات والتذاكر
تتولى "تذكرتي" تنظيم وإدارة حجز تذاكر سلسلة حفلات "GEM Night" على مستوى الجمهورية، والتي تأتي ضمن فعاليات ليالي مصر، باعتبارها منصة رائدة لإدارة كبرى الفعاليات وبيع التذاكر في مصر، بما يضمن تقديم تجربة ممتعة وسهلة للجمهور من لحظة حجز التذاكر وحتى حضور الحفل. في الوقت نفسه تتمتع سلسلة حفلات "GEM Night" بتسهيلات ودعم لوجستي ومعايير إنتاج عالمية تعكس المكانة الدولية للمتحف المصري الكبير، من خلال التعاون بين "تذكرتي" وشركة "دينـو أكتيفيشنز" المتخصّصة في تنظيم الفعاليات وتنشيط العلامات التجارية كشريك تنفيذي لهذه السلسلة من الحفلات العالمية. هذه الجهود المشتركة تسعى لتحويل كل حفل لتجربة رائدة في تنظيم الفعاليات، حيث يلتقي الإبداع الموسيقي مع عراقة التراث والتاريخ المصري، واجتذاب جمهور عالمي لزيارة والاستمتاع بأوقات لا تُنسى في أحدث أيقونة ثقافية في البلاد.