١٥٦ ﺷﻬﻴﺪًا وﻣﺼﺎﺑًﺎ و١٢٩ اﻧﺘﻬﺎﻛًﺎ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴًﺎ ﻟﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
ضيافة آمنة لـ«فليتشر» وموظفيه فى القطاع.. ودعوات لمعاقبة إسرائيل
طفل مقسوم نصفين من شدة الانفجار فى مشهد يفطر القلب، بينما رائحة الدم والرماد تغرق المكان. بينما يهزى أحد أفراد الدفاع المدنى الفلسطينى من هول الفاجعة فى مشهد يفوق الخيال وتعجز اللغة عن الوصف فيما لا يزال العالم صامتًا. ويظل السؤال المُر ما الذى يمكن أن يبرر هذا؟
عائلة كاملة أبيدت.
وصل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية توم فليتشر إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم، على بحر من دماء الشهداء الفلسطينيين كان آخرهم عائلة «شعبان» التى راح 11 من أفرادها على الأقل فى مجزرة للاحتلال الصهيونى الذى يواصل انتهاك وقف إطلاق النار للمرة الـ129 بحصيلة 34 شهيدًا على الأقل وعشرات المصابين.
أكد المسئول الأممى خلال زيارته لدير البلح جنوب القطاع أن نطاق الدمار بغزة لا يمكن تصديقه، وكل شيء سُوى بالأرض. ويقيم «فليتشر» حاليًا فى بيوت ضيافة آمنة برفقة عدد من الموظفين الأمميين.
وأوضح أن خطة الـ60 يومًا خطة واسعة تتضمن دخول المساعدات أولًا وتتضمن توفير الخبز وإدخال الخيم والصرف الصحى. وأكد أن هناك حاجة لإعادة عمل المستشفيات والمدارس وإلى كثير من المهام لإعادة بناء غزة.
وأضاف «نريد أن نرى كل معابر قطاع غزة مفتوحة، وهناك حاجة إلى آلاف الشاحنات، وبدأنا نرى دخولها وأثرها. وأكد أن المسئوليات الملقاة على الأمم المتحدة كبيرة جدًا فى هذه المرحلة».
وأكد منسق الطوارئ الأول فى منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» «هاميش يونج» أن وضع قطاع غزة كارثى، وأن نوعية المساعدات التى يحتاجها الفلسطينيون فى القطاع لا تقل أهمية عن كميتها.
وشدد «يونج» فى تصريحات صحفية على ضرورة السماح بدخول جميع المواد الأساسية دون قيود لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، مؤكدًا أن الفلسطينيين فى غزة بحاجة لخيام ومشمعات «أغطية بلاستيكية»، ومياه شرب نظيفة. وأشار إلى الحاجة الماسة لتوفير الوقود والمعدات الضرورية لإنتاج المياه وتوزيعها، إلى جانب إصلاح الآبار ومحطات التحلية.
وندد مركز حقوقى فلسطينى، بجرائم الاحتلال الإسرائيلى الذى ارتكب 129 خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه فى العاشر من أكتوبرالجارى، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 156 فلسطينيًا فى أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وأوضح مركز غزة لحقوق الإنسان، أن الاحتلال يواصل هجماته الدموية رغم سريان الهدنة، مشيرًا إلى أن أحدث تلك الانتهاكات تمثل فى قصف مركبة لعائلة أبوشعبان فى حى الزيتون بمدينة غزة ما أدى إلى استشهاد 11 مدنيًا من العائلة الواحدة، بينهم 7 أطفال و3 نساء.
وأكد أن السلوك الإسرائيلى يعكس استخفافًا بحياة المدنيين وإصرارًا على مواصلة سياسة القتل والتدمير، فى انتهاك واضح للقانون الدولى الإنسانى واتفاقيات جنيف.
وحذر المركز من أن صمت المجتمع الدولى يشجع الاحتلال على الاستمرار فى جرائمه. وكان الدفاع المدنى الفلسطينى قد أشار إلى أن القصف الذى تعرضت له عائلة شعبان وقع دون تحذير مسبق، بعد تجاوزها ما يعرف بـ«الخط الأصفر»، مشددًا أنه «كان بالإمكان تحذيرهم أو التعامل معهم بطريقة لا تفضى إلى القتل». لكن ما جرى، وفق الدفاع المدنى، يؤكد أن الاحتلال ما زال متعطشًا للدماء، ومصرًا على ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الأبرياء.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية فى غزة فى 8 أكتوبر 2023، استشهد نحو 67,967 فلسطينيًا وأصيب 170,179 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بينما أزهقت المجاعة أرواح 476 شخصًا بينهم 157 طفلًا، وفق تقديرات أممية تشير إلى أن تكلفة إعادة إعمار القطاع تتجاوز 70 مليار دولار.
وطالب المركز الأورومتوسطى لحقوق الإنسان الاتحاد الأوروبى بمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلى على تدمير المشاريع الممولة أوروبيًا فى قطاع غزة.
وأكد أن سلطات الاحتلال دمرت على نحو منهجى خلال الإبادة الجماعية فى غزة بنى تحتية ووحدات سكنية، موّلها الاتحاد الأوروبى جزئيًا أو كليًا. ولفت المرصد النظر إلى أن التدمير استهدف منظوماتٍ حيوية أُنشئت لضمان الحقوق الأساسية للمدنيين فى الماء والصحة والتعليم والسكن اللائق.
ووثق الأورومتوسطى تدمير إسرائيل محطات لتحلية المياه ومستشفيات وعيادات ومراكز صحية ومدارس، فضلًا عن وحدات سكنية بُنيت ضمن برامج إعادة الإعمار المموّلة من الاتحاد الأوروبى.
وأكد أن القصور الأوروبى فى استخدام أدوات الضغط على الاحتلال يعنى أن تدمير الأصول الممولة أوروبيًا وترويع المدنيين يمكن أن يمر من دون أى كلفة سياسية أو قانونية. واعتبر أن استمرار الاتحاد الأوروبى فى موقع المراقب الصامت إزاء سياسات إسرائيل يمثل تخليًا عن واجباته القانونية والسياسية والأخلاقية.
وشدد «الأورومتوسطي» على أن الاتحاد الأوروبى ملزم بفتح تحقيق رسمى ونشر تقرير علنى مفصل عن الخسائر فى الأصول الممولة أوروبيًا فى غزة. وطالب الاتحاد الأوروبى بالضغط على إسرائيل لدفع تعويضات كاملة وفورية عن الأضرار التى لحقت بجميع المنشآت التى موَّلت من المال العام الأوروبى.
ودعا الدول الأوروبية لملاحقة المسئولين الإسرائيليين المتورطين فى إصدار الأوامرأو تنفيذها أمام جهات الاختصاص ودعم مسارات القضاء الدولى ذات الصلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يفطر القلب وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية الاتحاد الأوروبى قطاع غزة وأکد أن إلى أن فى غزة
إقرأ أيضاً:
14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
صراحة نيوز-قالت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة إن 14 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، استشهدوا نتيجة الأمطار والبرد القارس، منذ بدء تأثير المنخفض الجوي بيرون، فيما انهار أكثر من 15 منزلاً في مناطق متفرقة من القطاع.
وأوضحت المصادر أن النازحين يواجهون أوضاعاً إنسانية قاسية داخل خيام مهترئة، في ظل إمكانيات شبه معدومة لحماية الأطفال من البرد، مؤكدة استمرار وصول حالات بسبب الانهيارات والغرق.
وأضافت أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت جثامين 4 فلسطينيين، بينهم طفلان، إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي القطاع، فيما أشار مراسلون إلى انهيار مبنى متعدد الطوابق في مشروع بيت لاهيا دون تسجيل إصابات.
وبيّن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية أغرقت وجرفت واقتلعت أكثر من 27 ألف خيمة، منذ أول أمس، ما فاقم معاناة مئات آلاف النازحين في مختلف مناطق القطاع.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار التي غمرت أكثر من 200 موقع نزوح في قطاع غزة، مؤكداً ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، ورفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأضاف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في فلسطين جوناثان كريكس أن الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، موضحاً أهمية تكثيف إدخال الملابس والخيام لمواجهة الظروف الجوية القاسية.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن ما يدخل من مستلزمات الإيواء لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، ولا يقي من المطر والبرد، مشددة على أن استشهاد فلسطينيين بسبب انهيار الخيام والبرد يؤكد استمرار حرب الإبادة وإن اختلفت أدواتها.
وأوضحت مصادر محلية أن المنخفض الجوي جاء في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعاً مأساوية بسبب انعدام مقومات الحياة الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية جراء الحصار، مبينة أن نحو 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح داخل القطاع.
سياسياً، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى للسكان، واحترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأشار القرار، الذي صاغته النرويج، إلى ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية، ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين، وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.
وأكدت تقارير أممية أن إسرائيل ما تزال تعرقل تدفق المساعدات إلى غزة رغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب، موضحة أن الكميات المسموح بإدخالها أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات نحو مليونين وأربعمئة ألف إنسان.
وأضاف بيان مشترك لوزراء خارجية قطر والسعودية ومصر والأردن والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مديناً اقتحام القوات الإسرائيلية مقر الوكالة في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ومؤكداً أن دورها غير قابل للاستبدال في توزيع المساعدات.
وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن قرار الجمعية العامة يعكس ما وصفته بانحياز ضد إسرائيل، فيما قالت الخارجية الأميركية إن القرار غير جاد ومثير للانقسام، مضيفة أنه يستند إلى مزاعم اعتبرتها كاذبة.
وبيّنت مصادر حقوقية أن الحرب التي بدأت في تشرين الأول 2023 خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار واسع طال نحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في قطاع غزة.