بوابة الوفد:
2025-10-18@17:45:27 GMT

مصر والعرب!

تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT

في العام 1959 دعت مصر لأول مؤتمر إقتصادى عربى بعنوان"بترول العرب للعرب"طالب خلاله الخبير الإقتصادى اللبنانى إميل البستانى بتخصيص نسبة 5% من مبيعات البترول العربى لتنمية الدول  العربية غير المصدرة للبترول ولم يجد هذا الإقتراح طريقه للتفعيل حتى اليوم؟!
جاء هذا المؤتمر في الوقت الذى كان الرئيس عبدالناصر يفاخر بأن ميزانية وزارة مصرية بموازنات دول الخليج مجتمعة وتلك حقيقة قبل طفرة الأسعار التى تلت حرب أكتوبر 1973!
وفشلت محاولات إمبراطور إيران محمد رضا بهلوى في إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1971 لبيع برميل البترول بدولار واحد لمدة عشر سنوات وكان سعر البرميل بأقل من دولار أمريكى واشتهرت تلك الصفقة بصفقة القرن في حينه!
وجاءت حرب أكتوبر 1973 ليظهر سلاح البترول العربى بمنع وصوله للدول المؤيدة لإسرائيل في حربها مع مصر ولا ينسى الموقف البطولى  للمملكة العربية السعودية بقيادة العاهل السعودى الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود الذى زار الجبهة المصرية بصحبة الرئيس أنور السادات وصدر غلاف مجلة الحوادث اللبنانية أشهر المجلات العربية بعنوان"وحدة غير معلنة بين مصر والسعودية"في حينه.


كما لا ينسى الموقف التاريخى للشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة فى تلك المقاطعة الذى جاء على لسانه في غلاف مجلة الحوادث اللبنانية بعنوان"أقطع أبوه"ما أكد قمة التضامن العربي مع مصر وانتعاش خزائن دول الخليج وليبيا والجزائر والعراق وجارتها  إيران مع ارتفاع سعر برميل البترول من أقل من دولار لأربعين دولارا بعد أن وضعت حرب 1973 أوزارها.
وجنت الشركات الأمريكية والأوربية العاملة في صناعة البترول ومشتقاته والغاز المسال أرباحاً طائلة لاحتكارها أسرار تلك الصناعة بداية من البئر مروراً بالنقل والتسويق عبر البحار والمحيطات وانتهاء بمحطة البنزين وصولاً للمستهلك النهائى ولا تقبل منافساً لها في هذا المجال خاصة الشركات الروسية والصينية كما لا تقبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة بغير الدولار عملة وحيدة لبيع وشراء الغاز والنفط عالمياً!
ويتضح هذا الإحتكار من خلال الضغط العلنى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب حالياً على الهند وبلغاريا لوقف استيرادهما البترول من روسياً وما سبقه من عرقلة لمشروع تصدير الغاز الروسى لدول أوروبا عبر خط أنابيب(نورد ستريم) بسبب اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية!
وما حصل عليه ترامب من استثمارات خليجية لبلاده مؤخراً بحوالى 5 تريليونات دولار أضعاف أضعاف أضعاف نسبة الخمسة في المائة التى نادى بها الخبير الإقتصاد العربى إميل البستانى لتنمية الدول العربية غير المصدرة للبترول منذ 66 عاماً لم تجد آذاناً صاغية لأن أرباح بترول وغاز العرب ليست للعرب!
(وللحديث بقية..)

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر والعرب الدول العربية الاقتصادي اللبناني

إقرأ أيضاً:

كله عند العرب صابون!!

«كله عند العرب صابون» هو أشهر المقولات التى تعبر عن جهل العرب، وأن العربى لا يستطيع أن يميز بين المفيد والضار، وأنه الشخص الوحيد على الأرض الذى أسقط المعبد على رأسه ورؤوس أعداءه فمات معهم. تلك قصة شمشون. وقد لفت «أبن خلدون» هذه المقولة ذاتها فى العصور الوسطى، وهو المؤرخ وعالم الاجتماع الذى قضى عمره متنقلا بين بلدان العرب فى ذلك الزمن، مما يؤكد أن للقول جذور وأساس، ولكن للأسف مازال الناس يتناولون هذا القول، ويُنسب إليه عبارة أخرى «أينما حل العرب حل الخراب» بغض النظر عن العبارات القاسية التى نسبت للعرب إلا أننا نجدهم مستسلمين وهم الأن يعيشون فى أقسى الأزمات التى مرت عليهم وهى «غطرسة القوة» تجدهم متفرقون يبحث كلاً منهم عن طريق لاستغلال الأزمة وتعظيم دوره لتقوية حكمه لدى شعبه وليس تقويته لمواجهة الخارج. نجدهم لا يعبرون عن حقيقة التصدى لتلك الممارسات غير الأخلاقية المتجذرة فى أعماق الفكر الغربى الذى يُعبر بحروب الإبادة بكافة أشكالها، هم لا يستطيعون الكلام ولا يشعرون بما يشعر به باقى شعوب العالم الأخرى التى تختلف مشاعرهم عن مشاعر العرب البائسة، وسلموا أمورهم لهذه الصورة الذهنية غير الحقيقية بأنهم أمة جاهلة غارقة فى اختلاف عرقى ودينى فيما بينهم، ولا أمل فى استيقاظهم.

مقالات مشابهة

  • روسيا تتوقع وصول حجم التبادل التجاري مع الدول العربية إلى 50 مليار دولار
  • مسؤول روسي: نتوقع وصول حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول العربية إلى 50 مليار دولار
  • تراجع أسهم أوروبا مع تزايد القلق بشأن البنوك الأمريكية.. انخفاض هو الأكبر خلال 6 أسابيع
  • عجز الميزانية الأمريكية يتراجع بفعل قفزة تاريخية في عائدات الرسوم الجمركية
  • باستثمار يتجاوز 200 مليون دولار.."أفياجين العربية"مشروع نوعي في قطاع الدواجن بالمملكة
  • كله عند العرب صابون!!
  • الدولار يتراجع بسبب الحرب التجارية الأمريكية الصينية
  • باستثمارات 5.7 مليارات دولار.. مصر تستهدف حفر 480 بئرًا بترولية خلال 5 سنوات
  • الأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة بعنوان «بالتي هي أحسن»