الشلفي: وضع الحوثيين حاليا لا يسمح بخوض مواجهة جديدة مع إسرائيل أو أمريكا
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أكد الصحفي والكاتب أحمد الشلفي، السبت، أن وضع جماعة الحوثي حاليا لا يسمح بخوض مواجهة جديدة مع إسرائيل أو أمريكا، مرجحا توقف الهجمات البحرية للحوثيين أو تلك التي تستهدف بها الجماعة إسرائيل بين الفينة والأخرى.
وقال الشلفي في مقال له على منصة فيسبوك: "أُرجّح أن جماعة الحوثي لن تعود إلى مهاجمة السفن أو إسرائيل فالحرب في غزة توقفت، ومعها تلاشت المبررات التي استندت إليها الجماعة لتبرير هجماتها باسم “نصرة غزة”.
وأوضح أن الضربات التي تلقتها الجماعة خلال العامين الماضيين لم تمرّ دون أثر، مشيرا إلى أن مقتل الحكومة بكامل أعضائها، والإعلان عن مصرع رئيس الأركان محمد عبد الكريم الغمّاري مؤخرا لم يكونا حدثين معزولين، بل جزءًا من سلسلة طويلة من الخسائر داخل جسد الجماعة العسكري.
وأشار إلى أن بيانات جماعة الحوثي الأخيرة بما فيها خطاب عبدالملك الحوثي اعترفت بمقتل عدد من قياداتها الميدانية في القوات البرية والبحرية والجوية، وهو اعتراف غير مألوف ولذلك جاء متأخرا.
ولفت إلى أنه وأمام هذه الوقائع، "يبدو أن الحوثيين يدخلون مرحلة إعادة تقييم شاملة، تهدف لترميم هياكل القيادة، وللابتعاد عن التصعيد الخارجي، والاكتفاء بتثبيت مناطق السيطرة داخل اليمن، بالإضافة للاستفادة من الهدوء الإقليمي الذي فرضه وقف النار في غزة، لبناء حضور سياسي وإعلامي أكثر تماسكًا.
وقال إن السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: هل يعني ذلك أن الطرف الآخر ـ إسرائيل والولايات المتحدة ـ سيطوي الصفحة بدوره؟ أم أن ما بدأ كضربات ردع، سيتحوّل في المرحلة المقبلة إلى عقاب ممنهج يهدف إلى إضعاف الحوثيين أكثر، وشل قدرتهم على استعادة توازنهم العسكري؟.
ولفت إلى أن الإجابة على تلك التساؤلات على الأرجح، ستتوقف على سلوك الحوثيين خلال الأشهر القادمة، وعلى ما إذا كانت إسرائيل وأمريكا تميلان إلى تهدئة دائمة أم إلى سياسة استنزاف طويلة تُبقي الجماعة تحت الضغط دون السماح لها بإعادة بناء قوتها.
وأشار إلى أن السؤال الآخر الذي لا يقل أهمية، هو: "في ظل تصاعد الهجوم الإعلامي الحوثي على السعودية والإمارات، هل يعكس هذا الخطاب شعورًا بالخطر من ترتيبات تُحاك في الخفاء؟ أم أنه مجرد استعراضٍ محسوب للقول نحن هنا ومحاولة لرفع سقف المكاسب في أي تسوية قادمة؟".
وأكد الشلفي، أن ما يمكن الجزم به أن الحوثيين في مرحلة مراجعة صامتة، يدركون فيها أن المغامرة مجددًا قد تكون نهاية اللعبة لا استمرارها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الشلفي اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية اليمنية تستهجن تصريحات الحوثي ضد منظمات الأمم المتحدة والعاملين فيها
استهجنت وزارة الخارجية اليمنية التصريحات التحريضية التي أطلقها زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، ضد منظمات الأمم المتحدة والعاملين فيها، والتي زعم فيها امتلاك جماعته "أدلة" على قيام مسؤولي وموظفي الإغاثة الدولية بأعمال تجسسية.
وأضافت في بيان اليوم السبت، أن هذه الادعاءات ليست سوى محاولة لتبرير سلسلة الإجراءات التعسفية التي تنفذها الجماعة ضد المنظمات الدولية، بما في ذلك اقتحام مكاتبها، وتوقيف موظفيها المحليين ومصادرة معداتها، وفرض قيود مشددة على حركة العاملين في المجال الإنساني، الأمر الذي يهدد استمرار البرامج الإغاثية المنقذة للحياة الملايين اليمنيين.
وأكدت وزارة الخارجية أن هذا النهج العدائي تجاه المنظمات الإنسانية يمثل تصعيداً خطيراً يضاف إلى سجل الجماعة في تسييس العمل الإنساني واستغلال المساعدات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
وجددت وزارة الخارجية دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في اليمن، كما حذرت من مغبة استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني وتقوض العمل الإغاثي في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم إزاء هذا السلوك العدواني، وممارسة أقصى الضغوط على الجماعة، لوقف انتهاكاتها وضمان بيئة آمنة ومستقلة للعمل الإنساني في اليمن.
#بيان|| https://t.co/5vFN6uPN7n pic.twitter.com/aUXBD5PrdN
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) October 18, 2025 جماعة الحوثيوزارة الخارجية اليمنيةعبد الملك الحوثيقد يعجبك أيضاًNo stories found.