شدد مجلس القيادة الرئاسي على استمرار جهود الدولة في استعادة مؤسساتها وتعزيز وحدة الصف الوطني، في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. 

ويأتي هذا التأكيد في ظل محاولات الحوثيين استغلال الأوضاع الإنسانية والسياسية للضغط على الدولة والمجتمع الدولي، فيما تؤكد القيادة اليمنية حرصها على ترسيخ انتماء البلاد إلى محيطها الخليجي والعربي وتعزيز ثقة المجتمع الدولي بمؤسسات الدولة.

وعقد رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، السبت في العاصمة عدن، اجتماعًا مع رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونوابه عبدالملك المخلافي، صخر الوجيه، جميلة علي رجاء، وأكرم العامري، لمناقشة مستجدات الأوضاع الوطنية وتعزيز الشراكة والتوافق الوطني وفق مرجعيات المرحلة الانتقالية.

وكرّس الاجتماع جهود ترسيخ وحدة الصف الوطني وتوحيد رؤى القوى السياسية المختلفة، بهدف زيادة عزلة المليشيات الإرهابية، واستعادة مؤسسات الدولة، وتعزيز حضور اليمن القانوني والدبلوماسي في محيطه الخليجي والعربي.

وأشاد العليمي بدور هيئة التشاور والمصالحة في تقريب وجهات النظر ودعم الحكومة في استكمال الإصلاحات الاقتصادية والإدارية، بما في ذلك الإصلاحات السعرية والنقدية التي أحرزت تقدمًا ملموسًا، مشددًا على أهمية دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات لتماسك مؤسسات الدولة وتعزيز ثقة المجتمع الدولي والمجتمع المانحين.

وأشار الرئيس إلى أهمية معركة الوعي الوطني والدبلوماسي والإعلامي، لكشف السرديات المضللة للمليشيات، وكشف انتهاكاتها الجسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار هذه الانتهاكات وإفلات مرتكبيها من العقاب.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الجبهة الداخلية، وتوحيد الصف الجمهوري، ومعالجة التباينات تحت سقف الدولة وسيادة القانون، مع التركيز على استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء معاناة المواطنين.

واستعرض رئيس هيئة التشاور والمصالحة ونوابها ما أنجزته الهيئة خلال الفترة الماضية في تعزيز الحوار والتوافق الوطني والتواصل مع مختلف المكونات السياسية والاجتماعية، مؤكدة دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في تعزيز وحدة الصف الوطني وحضور الدولة داخليًا وخارجيًا، والمضي قدمًا في الإصلاحات الشاملة لتحقيق الاستقرار والتنمية والسلام في البلاد.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

بن بريك لسفراء الدول الخمس: المعركة الاقتصادية لا تقل جسامة عن معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب

أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك، الخميس، أن معركة الاستقرار الاقتصادي والإداري لا تقل جسامة عن معركة استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، في ظل الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.

 

جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، مع سفراء عدد من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، بينهم سفراء المملكة العربية السعودية محمد آل جابر، ودولة الإمارات العربية المتحدة محمد الزعابي، والولايات المتحدة الأمريكية ستيفن فاجن، والمملكة المتحدة عبدة شريف، ونائب السفير الفرنسي إيمريك بوفيلان.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية، وجهود الحكومة لتنفيذ الإصلاحات الشاملة، وخطة التعافي الاقتصادي، والمواقف الدولية الداعمة للحكومة للقيام بواجباتها ومسؤولياتها.

 

وتطرق الاجتماع إلى التطورات على مختلف الأصعدة، ورؤية الحكومة للتعامل معها، والتطلعات المعقودة على الدعم الدولي لإسناد جهود الحكومة.

 

ووضع رئيس الوزراء السفراء أمام صورة دقيقة للأوضاع الاقتصادية والإنسانية، ومسار الإصلاحات التي شرعت الحكومة في تنفيذها لتصحيح المسار خاصة في الجانب المالي والنقدي، والأثر الذي تحقق في تقوية العملة الوطنية.

 

وأوضح بن بريك، أن معركة الاستقرار الاقتصادي والإداري لا تقل جسامة عن معركة استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، وأن الحكومة تتعامل مع التحديات المتراكمة بعقل الدولة لا بردة الفعل.

 

وعبر عن تقدير الحكومة للدعم السياسي والاقتصادي الذي تقدمه الدول الخمس لإسناد جهود الحكومة ومسارها في تنفيذ الإصلاحات وخطة التعافي الاقتصادي، ولدورها في دعم جهود السلام وإنهاء الحرب، واستعادة الدولة ومؤسساتها.

 

وجدد بن بريك، التأكيد على عزم الحكومة المضي بخطى ثابتة في تنفيذ برنامجها الإصلاحي الذي يستند إلى ثلاث ركائز رئيسية تتمثل في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والمالي، وتحسين الخدمات، وبناء مؤسسات الدولة على أسس مهنية وشفافة، مشيراً إلى أن هذه الجهود أثمرت عن تحقيق تقدم ملموس خلال الفترة الماضية رغم شح الموارد وتعقيدات الوضع الراهن.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ستعمل بالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي على تنفيذ جملة من المتطلبات لتحقيق الاستقرار، وتعزيز الحضور الحكومي في العاصمة المؤقتة عدن، وتكريس مبدأ وحدة القرار الاقتصادي والإداري باعتباره حجر الزاوية في بناء الدولة واستعادة هيبتها.

 

بدورهم، عبر سفراء الدول الخمس عن دعمهم لجهود الحكومة اليمنية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والإداري، وتقديرهم لما أحرزته من خطوات ملموسة خلال الفترة الأخيرة رغم الظروف الصعبة، مجددين دعم بلدانهم الكامل لجهود رئيس الوزراء لتنفيذ الإصلاحات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية، وتوفير كل العوامل اللازمة لقيام الحكومة بكامل واجباتها ومسؤولياتها.


مقالات مشابهة

  • رئيس مصلحة الجمارك يتفقد قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي
  • العليمي: التطورات الإقليمية وتداعياتها تزيد من عزلة الحوثيين
  • الحكومة: اتهامات زعيم الحوثيين للموظفين الأمميين بالتجسس خطيرة ومحاولة لعزل اليمن عن المجتمع الدولي
  • حكومة بن بريك أمام اختبار الثقة أمام المانحين.. الإصلاحات الاقتصادية على المحك
  • الدول الخمس تؤكد دعمها للحكومة اليمنية وجهود الإصلاحات وتشدد على وحدة الصف السياسي
  • بن بريك لسفراء الدول الخمس: المعركة الاقتصادية لا تقل جسامة عن معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب
  • رئيس قضايا الدولة يفتتح القاعة الرئيسية لمركز الدراسات القضائية والتدريب والتعاون الدولي والثقافي
  • محلل عسكري يمني: الضربات الإسرائيلية ضد الحوثيين تتطور يوما بعد يوم
  • مصر تبهر العالم من جديد.. شهادة أمريكية بانخفاض معدّل الجريمة بالقاهرة