وفاة شاب ثلاثيني في حادث قارب مأساوي يهز بحيرة كنتاكي بتينيسي
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
شهدت ولاية تينيسي الأمريكية مساء الجمعة حادثا مأساويا أسفر عن وفاة رجل يبلغ من العمر سبعة وثلاثين عاما بعد سقوطه من قاربه في مياه بحيرة كنتاكي أثناء رحلة ترفيهية مع مجموعة من أصدقائه وفقا لما أعلنته وكالة الموارد الطبيعية والحياة البرية في الولاية
الحادث وقع في منطقة قريبة من مقاطعة واين حين تلقت السلطات بلاغا عند نحو الساعة الثانية وخمسين دقيقة بعد الظهر يفيد بوقوع حادث خطير داخل البحيرة وهرعت فرق الإنقاذ والإسعاف إلى الموقع فور تلقي الإخطار حيث تبين من التحقيقات الأولية أن القتيل ويدعى ماثيو هابل من ولاية أركنساس كان يستقل قاربا صغيرا برفقة عدد من أصدقائه في رحلة استجمام قبل أن يفقد توازنه ويسقط في المياه
السلطات أوضحت أن الشاب تم قذفه خارج القارب بشكل مفاجئ أثناء سيره بسرعة متوسطة ودخل إلى مياه البحيرة دون أن يرتدي سترة النجاة وهو ما أدى إلى غرقه خلال دقائق قليلة رغم محاولة رفاقه إنقاذه على الفور حيث تمكنوا من انتشاله من المياه ونقله إلى أحد القوارب القريبة ومن ثم إلى مرسى كليفتون القريب على أمل إسعافه
عند وصوله إلى المرسى كان رجال الإسعاف في انتظاره وباشروا محاولات إنعاشه لعدة دقائق إلا أن جهودهم لم تفلح في إنقاذ حياته وتم إعلان وفاته في موقع الحادث بعد أن توقفت العلامات الحيوية تماما حسب ما أكدته التقارير الرسمية الصادرة عن وكالة الموارد الطبيعية
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الضحية لم يكن يرتدي أي معدات أمان أثناء الإبحار وهو ما اعتبرته السلطات عاملا رئيسيا في تفاقم الحادث وأكدت الوكالة أن ارتداء سترات النجاة يعد إجراء أساسيا إلزاميا أثناء قيادة القوارب أو ممارسات الأنشطة المائية لما تمثله من حماية حقيقية في حال السقوط المفاجئ في المياه
مصرع شاب في حادث قارب مأساوي ببحيرة كنتاكيفرق التحقيق التابعة لوكالة الحياة البرية تواصل حاليا جمع المعلومات وتحليل الظروف المحيطة بالحادث لمعرفة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى سقوط الشاب من القارب وما إذا كان هناك أي خلل ميكانيكي أو عوامل أخرى ساهمت في فقدانه التوازن وتشير البيانات الرسمية إلى أن هذا الحادث يعد الثالث والعشرين من نوعه الذي ينتهي بالوفاة في حوادث القوارب داخل ولاية تينيسي منذ بداية العام
الوكالة حذرت في بيانها من تزايد الحوادث البحرية خلال موسم الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وإقبال المواطنين على الأنشطة المائية ودعت جميع مستخدمي القوارب إلى الالتزام الصارم بإجراءات السلامة وارتداء سترات النجاة أثناء وجودهم على سطح المياه مهما كانت خبرتهم في القيادة أو السباحة
كما شددت على ضرورة التأكد من صلاحية القوارب وصيانتها بشكل دوري والتأكد من خلوها من الأعطال قبل الإبحار إضافة إلى تجنب القيادة بسرعة أو تحت تأثير الكحول لما يمثله ذلك من خطر مباشر على حياة الركاب
السلطات أكدت كذلك أن التحقيق لا يزال مفتوحا ولن يتم إغلاقه إلا بعد اكتمال التقارير الفنية التي تشمل فحص القارب ومراجعة بيانات الرحلة وتحديد ما إذا كانت هناك مخالفات لأي من القوانين المنظمة لاستخدام القوارب في بحيرة كنتاكي
ويعد هذا الحادث تذكيرا مؤلما بخطورة تجاهل إجراءات الأمان أثناء ممارسة الأنشطة المائية فبرغم بساطة الرحلة التي خرج فيها الشاب ورفاقه بغرض الترفيه والاستجمام إلا أنها انتهت بفاجعة مؤسفة أعادت إلى الواجهة قضية الالتزام بقواعد السلامة في البحيرات والأنهار
الوكالة المختصة أعربت عن أسفها العميق للحادث وقدمت تعازيها لأسرة الفقيد مؤكدة أن مهمتها لا تقتصر على التحقيق فقط بل تشمل تعزيز الوعي العام بمخاطر الإهمال أثناء الإبحار والعمل على الحد من هذه الحوادث مستقبلا من خلال حملات توعية ومتابعة دقيقة لأنشطة الملاحة الداخلية في أنحاء الولاية
.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حادث قارب تينيسي غرق وفاة
إقرأ أيضاً:
مصرع امرأتين إثر انقلاب قارب مهاجرين قرب جزيرة خيوس اليونانية
لقيت امرأتان مصرعهما وأُصيب عدد من المهاجرين بجروح، إثر انقلاب قاربهم واصطدامه بشاطئ صخري قبالة سواحل جزيرة خيوس اليونانية في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس.
وقال خفر السواحل اليونانية، اليوم الجمعة، إن فرق الطوارئ تمكنت من إنقاذ 5 أشخاص في موقع الحادث، بينهم امرأتان فاقدتان للوعي، قبل أن تعثر فرق البحث لاحقا على 24 مهاجرا آخرين على اليابسة في المنطقة المحيطة.
ونُقل 12 من الناجين إلى مستشفى خيوس العام، حيث أُعلنت وفاة المرأتين، في حين يتلقى أحد المصابين العلاج في وحدة العناية المركزة، ونُقل باقي المهاجرين إلى مركز للاستقبال وتحديد الهوية في الجزيرة.
وبحسب خفر السواحل، فإن القارب كان قد انطلق من الساحل الغربي لتركيا، في محاولة للوصول إلى الأراضي اليونانية.
وأعلنت السلطان فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات الحادث وأسباب انقلاب القارب.
وتعد اليونان نقطة دخول رئيسية إلى الاتحاد الأوروبي للمهاجرين.
ووصل أكثر من 31 ألفا و400 مهاجر إلى الجزر اليونانية منذ بداية العام وحتى 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معظمهم عبر طرق بحرية انطلاقا من السواحل التركية، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي الآونة الأخيرة، شددت السلطات اليونانية من قواعد الهجرة، خاصة بعد تسجيل ارتفاع في أعداد الوافدين من ليبيا عبر جزيرتي كريت وجافدوس.