كشف الحقائق.. المنظمات الدولية في اليمن.. بين العمل الإنساني وتوظيف الاستخبارات المعادية
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
الثورة / قضايا وناس
في سياق الحرب الشاملة على اليمن، لم تتوقف آلة الإعلام المعادي عن محاولاتها المستميتة لتشويه صورة السلطات في صنعاء، فقد عملت أبواق تحالف العدوان لشهور على اختلاق أزمة إعلامية حول ما سُمي بـ “اختطاف” موظفي الأمم المتحدة وكيل الاتهامات الباطلة لصنعاء باستهداف العمل الإنساني، في محاولة يائسة لإخفاء الحقائق والأسباب الأمنية الجذرية التي تقف وراء ملاحقة عناصر مشبوهة استغلت الغطاء الدولي لأجندات خبيثة، إلى جانب الضغط على السلطات في صنعاء للإفراج عن هذه العناصر التي تعمل لصالح أطراف معادية تحت غطاء المنظمات الدولية والعمل الإنساني .
كشف الحقيقة .. برنامج الغذاء العالمي متورط في عمليات اغتيال
في تصريح مفصلي، كشف السيد القائد عبد الملك الحوثي الخميس الماضي، النقاب عن جريمة دولية كبرى متمثلة بتورط خلية عملت تحت مظلة برنامج الغذاء العالمي وتحديداً بقيادة مسؤول الأمن والسلامة لفرع البرنامج في اليمن في جريمة اغتيال رئيس وزراء حكومة التغيير والبناء وعدد من الوزراء، وهو ما يؤكد تحول عمل هذه المنظمات من عمل إنساني إلى عمل تجسسي وتخريبي يستهدف الأمن القومي لليمن .
أدلة دامغة وتوظيف استخباراتي
لم تكن هذه الاتهامات مجرد ادعاءات، بل أكد السيد القائد، أنها تقوم على:
أدلة دامغة وقطعيات وقالها بكل وضوح : نحن على ثقة وتأكد تام من الحقائق المتعلقة بالخلايا المنتسبة للمنظمات، ونمتلك عليها كل الدلائل”.
كما أكد السيد القائد أن الأمريكي والإسرائيلي رأوا في هذه المنظمات “غطاءً مثالياً” يحمي الخلايا التجسسية ويمكنها من التحرك بسهولة.. إلى جانب تأكيد السيد، القائد على أن أجهزة الاستخبارات المعادية زودت هذه الخلايا بتقنيات متطورة وأجهزة تجسسية لا تُستخدم إلا في أجهزة الاستخبارات العالمية الكبرى.
النتائج والتداعيات.. مسؤولية وطنية ومواقف مشرفة
في مواجهة هذا الكشف الخطير، برزت المواقف التالية:
إعادة النظر في الاتفاقيات: أصبح من المسؤولية الوطنية الملحة مراجعة وتعديل جميع الاتفاقيات الموقعة مع هذه المنظمات، بما يضمن حماية أمن اليمن القومي ويقطع الطريق على أي اختراقات مستقبلية.
موقف دبلوماسي مشرف: جاء تصريح نائب وزير الخارجية في حكومة التغيير والبناء بإعلان إعادة النظر في جميع الاتفاقيات مع المنظمات الدولية، كموقف وطني ضروري وخطوة في المسار الصحيح” لحماية سيادة البلاد .
والحقيقة أن الأمم المتحدة وهذه المنظمات تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الاختراق، وكان واجباً عليها أن تتخذ موقفاً حازماً من الاختراق الأمريكي والإسرائيلي لصفوفها، بدلاً من السكوت والتستر على هذه الجرائم.
ولطالما حذرت صنعاء من اختراق هذه المنظمات وتحويلها إلى أدوات لتنفيذ أجندات معادية ،واليوم، مع كشف هذه الحقائق الدامغة، تدخل العلاقة مع المنظمات الدولية مرحلة جديدة قائمة على الشك والمراجعة والرقابة الصارمة ، للحيلولة دون تكرار ما حدث.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً: