«نحن الدستور».. مسيرات «لا ملوك» تشتعل في لوس أنجلوس ضد «ترامب» | صور
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
تجمّع حشد من الناس أمام مبنى بلدية لوس أنجلوس، حيث شوهد بعضهم يحمل الأعلام الأمريكية ولافتات كُتب عليها "نحن الدستور".
وارتدى المشاركون مجموعة متنوعة من الأزياء الملوّنة، تجسّد شخصيات خيالية مثل "كوكي مونستر" وأحادي القرن، إضافة إلى أسماك القرش والضفادع والديناصورات.
. تركيا تحذر: غياب حل الدولتين يعني حربًا أخرى في الأفق
كما تجمع المتظاهرون في المركز المدني بمدينة أتلانتا، يوم السبت، قبل التوجه إلى مبنى الكابيتول في ولاية جورجيا، للمشاركة في مظاهرة بعنوان "لا للملوك"، وهي جزء من يوم احتجاج عام على مستوى الولايات المتحدة، يرفض الاستبداد ويدافع عن الديمقراطية الأمريكية.
ذكّرت كيمبرلي ديميرت، المنظمة ومديرة الاتصالات في فرع جورجيا لحركة 50501 — وهي حركة "لامركزية" ساعدت في قيادة موجة الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد — الحشدَ بدور المدينة التاريخي في تشكيل المثل الأمريكية.
قالت ديميرت: "أتلانتا هي مهد حركة الحقوق المدنية والديمقراطية... لا نريد أن نفقدها".
وحثّت الحضور على التذكّر بأن "ديمقراطية أمتنا على المحك. نحن هنا لنؤكد أننا أمة لن تخضع لأي حكم استبدادي".
وردّد روب بيتس، رئيس مقاطعة فولتون، تأكيد ديميرت على الجذور التاريخية العميقة لحركة الحقوق المدنية في جورجيا، قائلاً: "لولا حركة الحقوق المدنية لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن في هذا البلد أو في العالم... لذا، نعتقد أن حرية التعبير هي الأهم".
وانضمّ متظاهرون من جميع أنحاء جورجيا إلى الاحتجاج، موجّهين رسائل للوحدة والسلام.
وقال سام تابلي من لورنسفيل: "لا وجود لأشخاص غير شرعيين. نحن إخوة وأخوات في جميع أنحاء العالم... يجب أن نحب بعضنا البعض من أعماق قلوبنا".
واندلعت المظاهرات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة رفضًا للرئيس السابق دونالد ترامب وسياساته السلطوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لا ملوك رامب لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
لا ملوك: 1700 مدينة أميركية تنتفض ضد استبداد ترامب
تستعد المدن الأميركية اليوم السبت لاحتجاجات وطنية واسعة النطاق، يُتوقع أن تشمل قرابة 2000 فعالية في أكثر من 1700 مدينة بمختلف الولايات، ضمن حراك شعبي متصاعد تحت شعار "لا ملوك"، في وقت تشير تقديرات محلية إلى إمكانية تجاوز عدد الفعاليات 2500.
ويأتي هذا الحراك في ظل تصاعد ما يصفه المنظمون بـ"النزعة الاستبدادية" المتزايدة في سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصة ما يتعلق بملف الهجرة، وتوسيع صلاحيات القوات الفدرالية داخل المدن، إلى جانب استمرار الإغلاق الحكومي الذي عمّق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
وكانت حركة "لا ملوك" قد انطلقت بتظاهرات ضخمة في يونيو/حزيران الماضي، بمشاركة تجاوزت 5 ملايين شخص في أكثر من 2100 مدينة، بحسب المنظمين. وتجددت الدعوات إلى التصعيد هذا الأسبوع، بعد تزايد مظاهر الوجود الأمني الفدرالي وظهور عناصر ملثمة في بعض الشوارع، وهو ما بررته الإدارة بأنه "إجراء لضبط النظام"، فيما يعتبره المحتجون "تطبيعا للعسكرة وانتهاكا للحريات المدنية".
مطالب واضحة ورفض للتوسع الأمني
يرفع المحتجون جملة من المطالب على رأسها وقف تمدد القوات الفدرالية والعسكرية في المدن، وإنهاء استخدام العناصر الأمنية غير المعلّمة، وضمان شفافية الهويات والانتماءات المؤسسية للعناصر المنتشرة في الميدان. ويستند المنظمون إلى أحكام قضائية صدرت مؤخرًا، اعتبرت أن الاحتجاج السلمي لا يشكل "تمرّدا" يبرر التدخل العسكري.
كما تطالب المنظمات المشاركة، مثل "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية"، بوقف مداهمات الهجرة والترحيل الجماعي، ووضع حد لانتهاكات وكالات اتحادية ضد المهاجرين، في ظل تقارير متزايدة عن تفكيك الأسر والانتهاكات الحقوقية.
وفي هذا الإطار، تقول إيمان عوض، المديرة الوطنية للسياسات في مؤسسة "إيمغيج" (Emgage)، إن شعار "لا ملوك" يستدعي جوهر تأسيس الولايات المتحدة ذاته، أي رفض الحكم المطلق، مضيفة أن هذه الحملة تعبّر عن قلق متزايد من محاولات تجاوز القانون والمؤسسات. وشددت على أن الديمقراطية تُصان بإخضاع السلطة لإرادة الناس، لا العكس.
ويقود التنسيق الوطني لهذه الاحتجاجات تحالف "50501" (50 ولاية.. احتجاج واحد)، مدعومًا بمنظمات مدنية كبرى مثل "إنديفيزيبل" و"بابليك سيتزن"، التي توفر دعما لوجستيا وتوعويا، فضلا عن إرشادات قانونية للمشاركين. كما أعلنت اتحادات مهنية كبرى دعمها للحراك، بينها اتحاد المعلمين الأميركيين واتحاد عمال الاتصالات.
ويأتي هذا التصعيد الشعبي في ظل إغلاق حكومي جزئي بدأ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد فشل الكونغرس في إقرار الموازنة، مما تسبب في تجميد رواتب مئات الآلاف من الموظفين الفدراليين، وإجبار نحو 700 ألف منهم على إجازات قسرية، فيما اضطر آخرون للعمل دون أجر. كما أصدرت 7 وكالات قرارات بفصل أكثر من 4100 موظف، قبل أن يتم تعليقها مؤقتًا بقرار قضائي.
ويرى مراقبون أن هذا الإغلاق تحول إلى ورقة ضغط سياسي تستخدمها الإدارة في صراعها مع الخصوم، وهو ما أجّج حالة الغضب الشعبي وأضفى على الحراك زخما إضافيًا، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات اقتصادية واجتماعية أعمق في حال استمرار الانسداد السياسي.
وفي هذا السياق، قال إيريك رييس، عضو اتحاد المعلمين الأميركيين، إن المشاركة في احتجاجات السبت "ليست خلافًا سياسيًا عاديا، بل قضية كرامة إنسانية"، مشيرًا إلى أن ما يجري في البلاد "ينتهك القيم التي تأسست عليها"، مضيفًا: "حين تُفكك العائلات وتنتشر القوات في الأزقة، تصبح المقاومة واجبًا".
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن