فتاوى

ما حكم إقراض الناس جبرا لخاطرهم مع كراهية ذلك؟

ما حكم إرضاع المولود والأم على جنابة؟

هل يجوز تحويل المأموم إلى إمام؟

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى التى يهتم بها كثير من الناس نستعرض بعض منها فى التقرير التالى.

ما حكم إقراض الناس جبرا لخاطرهم مع كراهية ذلك؟

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم إقراض الناس جبرا لخاطرهم مع كراهية ذلك؟ فبعض الناس يطلبون المساعدة بـ"استلاف" بعض المال على سبيل القرض، وأعطيها لهم مع كُرْهي لذلك حتى لا أحرجهم بالرَّفض، فهل يقدح ذلك في صحة عقد القرض؟".

 

وردت دار الإفتاء أن إقراض المال للناس مِن أقرب القُرُبات، والأصل فيه أن يكون عن تراضٍ لا سيما وأنَّه من عقود التبرعات، وإن شَابَهُ شيءٌ من كراهة باطنة فلا تُؤثِّر في صحة العقد ما دام تَمَّ بإيجابٍ وقبولٍ.

دعاء يجلب الغنى علمه الرسول لابنته فاطمة .. اغتنمهتسبيح للرزق السريع مجرب .. احرص عليه 40 مرة يوميادعاء كفارة المجلس.. كلمات بسيطة تمحي ذنوبكبرعاية الإمام الأكبر.. ورش عمل تطبيقية في إدارات التنسيق لتعزيز الأداء المهني بالمناطق الأزهريةالقرض من أعظم القربات إلى الله تعالى

القرض مِن الأمور المندوب إليها لما يرمي إليه من تنفيس الكُرُبات وإقالة العثرات وإعانة المحتاج والرِّفْق به والإحسان إليه دون نفعٍ يبتغيه الـمُقرض أو مقابلٍ يعود عليه؛ ولذا يضاعف الله به الأجر والثواب، كما جاء في قول الله تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾ [البقرة: 245]، وقوله عزَّ وجلَّ: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ﴾ [الحديد: 11].

وهو ما نَصَّت عليه السُّنَّة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ» أخرجه الإمام مسلم.

حكم إقراض الناس جبرا لخاطرهم مع كراهية ذلك
الأصل الذي تُبنَى عليه العقود المالية من المعاملات الجارية بين العباد هو أن تكون عن طِيْب نَفْسٍ وتراضٍ مِن كلا الطرفين، لا سيما عقد القرض؛ لأنه مِن عقود الإرفاق والتبرعات، فعن أبي حُرَّة الرَّقَاشِيِّ، عن عمِّه رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَحِلُّ مَالُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» أخرجه الإمام البيهقي في "السنن الكبرى".

قال المُلَّا عليٌّ القَارِي في "مرقاة المفاتيح" (7/ 1974، ط. دار الفكر): [«إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ» أي: بأمرٍ أو رضا منه] اهـ. ولما كانت حقيقة الرضا -المدلول عليه في قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29].- أمرًا خفيًّا وضميرًا قلبيًّا اقتضت الحكمة رد الخلق إلى مرد كلي وضابطٍ جلي يُستدل به عليه، وهو الإيجاب والقبول الدالان على رضا العاقدين، كما أفاده الإمام شهاب الدِّين الزنجاني في "تخريج الفروع على الأصول" (ص: 143، ط. مؤسسة الرسالة)، والإمام صفي الدِّين الهندي في "نهاية الوصول في دراية الأصول" (2/ 314-315، ط. المكتبة التجارية).

والإيجاب والقبول هو التعبير الشرعي الظاهر عما في القلب من اتفاق على العقد، فكل ما دلَّ على الإيجاب والقبول فهو كافٍ في انعقاده، ومن ثمَّ فلا يؤثر كُرهُهُ الباطن في صحة العقد؛ لأن من قواعد الإسلام الثابتة أن الحكم في دار الدنيا إنما هو باعتبار الظاهر، وأما باعتبار البواطن والسِّرِّ فأمر ذلك ليس إلى الخلق؛ إذ حسابهم -أي: حساب بواطنهم وسرائرهم- على الله سبحانه وتعالى؛ إذ هو المطَّلِعُ وحده على ما فيها.

وروى الشيخان من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ، وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ».

ومعنى ذلك أنَّه أُمر صلى الله عليه وآله وسلم أن يكتفي بظواهر أحوال المسلمين ولم يؤمر بالبحث عن أحوالهم والاطلاع على ما هو مطوي عنه في قرائر نفوسهم؛ لأن الناس لهم الحكم بالظاهر والله يتولى السرائر. كما أفاده الإمام النووي في "شرح النووي على مسلم" (7/ 163، ط. دار إحياء التراث العربي)، والأمير الصنعاني في "التنوير" (4/ 219، ط. مكتبة دار السلام).

نصيحة لمن يقرض المال للناس على كُرْهٍ
فعلك هذا وإيثارك للناس على نفسك لجبر خواطرهم وإن كان عملًا عظيمًا تُثاب عليه بإذن الله تعالى، لكن الأجمل والأكمل أن تُجاهد قلبك ليكون باطنك راضيًا موافقًا لجميل فعلك، فتجمع بين فضل العطاء وصدق النية والفرح بالطاعة، وذلك بأن تُذَكِّر نفسك دائمًا بفضل هذا العمل وأجره عند الله، حتى لا يدخل قلبك الضيق من عمل صالح تُؤجر عليه.

الخلاصة
إقراض المال للناس مِن أقرب القُرُبات، والأصل فيه أن يكون عن تراضٍ لا سيما وأنَّه من عقود التبرعات، وإن شَابَهُ شيءٌ من كراهة باطنة فلا تُؤثِّر في صحة العقد ما دام تَمَّ بإيجابٍ وقبولٍ.

ما حكم إرضاع المولود والأم على جنابة؟

قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه إذا كانت المرأة جنباً أو حائض فلها أن ترضع حيث لم يرد فى الشرع مايحرم ذلك.

وأوضح “عثمان”، أنه لا علاقة بين الرضاعة والجنابة، مؤكدًا إنه لا مانع شرعاً من إرضاع الطفل والأم على جنابة.

حكم تلاوة المرأة للقرآن حال إرضاعها لطفلها

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى ومدير عام إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن حال إرضاعها لطفلها.

وأضاف "فخر"، فى إجابته على سؤال ورد اليه مضمونة :- ما حكم قراءة المصحف أثناء إرضاع طفلى فهل هذا حرام ؟"، أنه لا يوجد مانع شرعيًا يمنع المراة من إرضاع ولدها أثناء قراتها للقرأن الكريم، كذلك لا حرج فى ان ترضع الأم طفلها وهى متوضئة ففعل الرضاعة لا ينقض الوضوء.

هل قيء الطفل الرضيع يبطل الوضوء ؟

سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

ورد "شلبي"، قائلًا: إن العلماء أفتوا بعدم حدوث النجاسة من قيء الطفل لأنه عبارة عن طعام زائد عن حاجته خاصة وأنه طفل رضيع.

وأضاف: أما بالنسبة لحمل الطفل أثناء الصلاة فهو جائز إذا كانت الضرورة ملحة ، أما إذا كان هناك من يحمله عنك وتصلي بدون حمله فيكون أفضل .

هل يجوز تحويل المأموم إلى إمام؟

هل يجوز تحويل المأموم إلى إمام.. فقد دخلت أنا وصديق لي مع الإمام في الركعة الأخيرة ، فهل يجوز أن يَأْتَمَّ أحدُنا بالآخر بعد سلام الإمام ؟ سؤال ورد إلى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق.

وأجاب عاشور عن السؤال قائلا : المسبوق هو من سبقه الإمام ببعض ركعات الصلاة حتى ولو لم يدركه في شيء منها .

وتابع : هذه المسألة في مشروعيتها خلاف بين الفقهاء؛ فعند الجمهور لا يجوز ائتمام المسبوق بمسبوق آخر اجتمع معه على إمام واحد، ولا تصح صلاة المأتم به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن العلاقة بين المأموم والإمام في الصلاة، في قوله: " إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤتَمَّ بِهِ " ؛ ولذا لا يكون المأموم إمامًا ومأمومًا في وقتٍ واحدٍ .

ونوه ان: أجاز الشافعيَّة في وجه والحنابلة في وجه جواز اقتداء المسبوق بالمسبوق ؛ لأنه أصبح في حكم المنفرد ، والمنفرد يصح له أن يتحول إلى إمام ، ودليل ذلك ما جاءت به السنة العملية حيث أمَّ النبي صلى الله عليه وسلم الناسَ بعد أنْ أَمَّهُم أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، وكذلك قدَّم عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قصة مقتله عبدَ الرحمن بن عوف رضي الله عنه فأتَمَّ بهم الصلاة ، ولم ينكر عليه أحد من الصحابة رضي الله عنهم . 

وقد رد الجمهور على هذه الأدلة بأنها في صور غير الصورة الواردة هنا في السؤال ( يعني في غير ائتمام المسبوق بالمسبوق).

وبين أن هذه المسألة خلافية، والمختار في الفتوى هو قول الجمهور بأنه لا يجوز أن يأتم مسبوق في الصلاة بمسبوق مثله .

حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيًا

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه ما حكم الصلاة عند إمامة المحدث للناس ناسيًا؟ وهل تلزمهم إعادة الصلاة؟ فقد صلينا العصر خلف الإمام، وبعد انتهاء الصلاة أخبرَنا الإمام أنه كان مُحْدِثًا ولم يكن متذكرًا حدثه عند الشروع في الصلاة، وانقسم المأمومون إلى قسمين:  قسمٌ أعاد الصلاة مع الإمام، وقسمٌ لم يُعد؛ ونرجو منكم بيان الحكم الشرعي في المسألة.

وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إذا أخبر الإمام بعد انتهاء الصلاة أنه صلَّى بالمأمومين وهو مُحْدِثٌ فتلزمه هو الإعادة دونهم، وهذا هو مذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة خلافًا للسادة الحنفية، ومن أعاد صلاته من المأمومين ففعله صحيحٌ أيضًا ولا حَرَج عليه، وهو موافقٌ مذهب الحنفية، وننبه إلى أنه لا مجال لجعل المسائل الخلافية سبيلًا للانقسام أو الشقاق؛ إذ الجميع مأجور في مسائل الاجتهاد، وعلى من ابتلي بمثل هذا أن يتخيَّر من مذاهب الفقهاء المعتبرين ما فيه تأليف الناس واجتماعهم.

طباعة شارك إقراض الناس جنابة إرضاع المولود والأم على جنابة الرضاعة الجنابة هل قيء الطفل الرضيع يبطل الوضوء الوضوء المأموم إمام

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنابة الرضاعة الجنابة الوضوء المأموم إمام دار الإفتاء المصریة النبی صلى الله علیه رضی الله عنه ه الإمام فی صحة إمام ا أنه لا

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء تحذر من التشهير وتتبع العورات.. وتؤكد: فعل محرم ويوجب العقوبة

حذرت دار الإفتاء المصرية من خطورة التشهير بالناس والتعرض لحياتهم الخاصة من خلال التلصص وتتبع العورات، مؤكدة أن ذلك من الأفعال المحرمة شرعًا والتي توجب الإثم والعقوبة، إذا لم يتبعها توبة صادقة.

وأوضحت الدار – عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" ضمن حملة اعرف_الصح التي تهدف إلى نشر الوعي والتنوير، وتحت شعار جيل_يحترم_جيل – أن ما يتم الحصول عليه من خلال انتهاك الخصوصية أو التجسس على أحوال الآخرين وبثه أو تداوله بأي وسيلة كانت، يُعد هتكًا لستر الناس واعتداءً صريحًا على كرامتهم.

واستشهدت الدار بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي رواه معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ بَغَى مُؤْمِنًا بِشَيْءٍ يُرِيدُ بِهِ شَيْنَهُ؛ حَبَسَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» رواه الإمام أحمد، في تأكيد واضح على أن من يسعى لتشويه صورة الآخرين أو التشهير بهم دون وجه حق، يعرّض نفسه لعقاب الله تعالى.

ودعت دار الإفتاء المصرية إلى ضرورة احترام الخصوصيات، والتوقف عن تداول ما يسيء للآخرين، مشددة على أن الرحمة والستر أولى من الفضيحة، وأن السعي لتشويه سمعة الناس هو جريمة أخلاقية قبل أن يكون مخالفة شرعية.

ويأتي هذا التحذير ضمن جهود متواصلة من دار الإفتاء لترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع، وتعزيز روح التراحم والتسامح، ومواجهة ظواهر التنمر والتشهير التي تفشت مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ما حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيبكيف تملك الدنيا كلها؟.. علي جمعة: بـ 6 كلمات أكثروا ترديدهالماذا نقرأ آية الكرسي بعد الصلاة؟.. الرسول أوصى بها لـ 10 أسباببماذا كان يدعو الرسول إذا قام من الليل؟.. الشيخ الشعراوي: بـ 33 كلمة طباعة شارك دار الإفتاء تتبع العورات فعل محرم حملة اعرف الصح

مقالات مشابهة

  • ما حكم إرضاع المولود والأم على جنابة؟ .. الإفتاء تجيب
  • ما حكم إقراض الناس جبرا لخاطرهم مع كراهية ذلك؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز تحويل المأموم إلى إمام؟.. مجدى عاشور يجيب
  • فتاوى| هل يسمح بالجهر قليلاً في الصلاة السرية لمنع السرحان؟.. هل تبطل الصلاة إذا سلم الإمام قبل إتمام التشهد الأخير؟.. هل إسكات الأطفال أثناء خطبة الجمعة عن الكلام يبطل الصلاة ؟
  • هل تبطل الصلاة إذا سلم الإمام قبل إتمام التشهد الأخير؟..عطية لاشين يجيب
  • دار الإفتاء تحذر من التشهير وتتبع العورات.. وتؤكد: فعل محرم ويوجب العقوبة
  • ما حكم رد السلام بالإشارة أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز أداء ركعتي سنة الفجر بعد الانتهاء من الصلاة؟.. الأزهر يجيب
  • إحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم اليوم الجمعة