هل تصح الصلاة فور سماع الأذان أم يجب الانتظار حتى نهايته ؟.. أمين الفتوى يرد
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
لا يشترط شرعًا أن ينتظر المسلم انتهاء الأذان ليبدأ في أداء الصلاة، إذ يمكنه الشروع فيها بمجرد سماع المؤذن ينطق بـ"الله أكبر"، ما دام المؤذن يرفع الأذان بعد دخول وقت الصلاة، وهذا هو الحال المعتاد، فيجوز حينها البدء بالصلاة مباشرة.
هذا ما أكدته دار الإفتاء المصرية من خلال عدد من الفتاوى الرسمية المصورة والمنشورة على صفحاتها وموقعها الرسمي، حيث أوضح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، أن دخول وقت الصلاة يثبت من اللحظة الأولى للأذان، وبالتالي من الجائز بدء الصلاة بمجرد الأذان، دون ضرورة انتظار نهايته.
ورغم جواز الصلاة أثناء الأذان، إلا أن الشيخ شلبي أشار إلى أن الأفضل والأكمل أن ينتظر المسلم حتى ينتهي المؤذن، ثم يردد خلفه، ويدعو بالدعاء المأثور: "اللهم رب هذه الدعوة التامة."، لما في ذلك من فضل عظيم، منها نيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يبدأ بعد ذلك صلاته.
وفي السياق ذاته، شدد الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، على أن الصلاة حال الأذان صحيحة، ولكن الأفضلية في الانتظار تكمن في الحرص على سنة ترديد الأذان، وتحقيقًا للثواب الكامل المترتب عليها.
أما في حال وجود حاجة ملحة أو ظروف خاصة تستدعي الصلاة فورًا عند بدء الأذان، فأكدت الإفتاء أن الصلاة في هذه الحالة صحيحة ولا حرج فيها.
من ناحية أخرى، أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أنه لا تصح الفريضة إذا صلاها المسلم قبل دخول الوقت أو قبل تحقق الأذان، وفي هذه الحالة تعتبر الصلاة باطلة كفرض، ولكن تحسب له نافلة إذا لم يكن متعمدًا.
وبالتالي، فمن المشروع البدء بالصلاة مع أول الأذان، بشرط أن يكون المؤذن منضبطًا في توقيته، لكن الأفضلية والفضيلة تبقى في انتظار انتهاء الأذان، والقيام بالسُّنَن المرتبطة به من ترديد ودعاء وصلاة على النبي، ثم أداء الفريضة بخشوع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الأذان دار الإفتاء الفتوى الصلاة أثناء الأذان دخول الوقت حكم الشرع
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: عقوق الوالدين كبيرة من أكبر الكبائر.. والجزاء من جنس العمل
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة تقول إن أخاها بعد عودته من السفر تغيّر سلوكه وصار يؤذي والدته، وتتساءل عن حكم ما يفعله، وعن جزاء العقوق، كما طلبت أن يدعو له بالهداية والصلاح.
ما حكم عقوق الوالدين؟وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن العقوق ذنب عظيم وكبيرة من أكبر الكبائر، وسلوك يخالف الفطرة الإنسانية السليمة التي تدفع الابن إلى برّ والديه وطاعتهما والإحسان إليهما.
ودعا أمين الفتوى في دار الإفتاء له في البداية قائلًا: «ربنا يهديه ويصلح حاله وينوّر بصيرته ويجعله بارًا بوالدته يا رب».
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الوالدين قد تحمّلا الكثير من المشقة في تربية أبنائهما، وأن تذكّر هذه المعاني يدفع الإنسان إلى الإحسان إليهما كما أحسنا إليه وهو صغير.
حكم إخراج الزكاة في صورة طعام للمحتاجين.. الإفتاء: الأولى إعطاء الفقير المال
لا أدفع الزكاة على الذهب فهل يجب إخراجها عن السنوات الماضية؟.. الإفتاء تجيب
هل تسقط حضانة الطفل عن الأم لخروجها للعمل أغلب اليوم؟.. الإفتاء تجيب
مسؤولية الرجل عن صلاة أهل بيته من زوجة وأولاد.. الإفتاء توضح
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من أكبر الكبائر أن يسبّ الرجل والديه»، موضحًا أن العقوق قد يكون مباشرًا أو غير مباشر، وكلاهما من أعظم الذنوب.
وفي نصيحته للشاب، أكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن عليه أن يتذكر أن الإحسان يُقابَل بالإحسان، وأن الجزاء من جنس العمل، وأن من يعقّ والديه قد يُبتلى بعقوق أولاده، وهو أمر لا يحبه أحد، داعيًا أن يصلح الله حاله وأحوال جميع الأبناء مع آبائهم وأمهاتهم.