تُوِّج المنتخب المصري للووشو كونغ فو بالمركز الأول عالميا مناصفة مع تركيا في بطولة العالم للأساليب التقليدية في نسختها العاشرة، التي أقيمت في الصين خلال الفترة من 14 إلى 19 أكتوبر الجاري، بمشاركة 1600 لاعب ولاعبة من 54 دولة.

تربع المنتخب المصري على عرش العالم في البطولة، محققا رصيدا قدره 54 ميدالية متنوعة، بواقع 31 ميدالية ذهبية، 6 ميداليات فضية، و17 ميدالية برونزية.

هذا الإنجاز يضع مصر في قمة التميز العالمي ويؤكد ريادتها في رياضة الووشو كونغ فو.

استمرت المنافسات لمدة خمسة أيام شهدت فيها البطولة تنافسا شرسا حتى اللحظات الأخيرة، قبل أن يتوج أبطال مصر بعرض جماعي مبهر نال إعجاب الجميع واعتُبر من أروع العروض في تاريخ المنافسات الدولية.

قال شريف مصطفى، رئيس الاتحاد المصري والعربي والأفريقي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للووشو كونغ فو إن ما حققه المنتخب المصري في بطولة العالم للأساليب التقليدية يعد إنجازا عالمياً جديدا يسجل بحروف من ذهب في سجل الرياضة المصرية مقدما التهنئة للبعثة المصرية على هذا الإنجاز الرائع الذي تحقق في أرض الصين، معقل الكونغ فو في العالم.

وأضاف شريف مصطفى: «أود أن أتوجه بالشكر إلى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، على الدعم المستمر لرياضة الووشو كونغ فو، والذي ظهرت نتائجه بوضوح في هذه البطولة العالمية»، متابعا: «إن دعمهم المتواصل لنا أسهم بشكل كبير في هذه الإنجازات، ونحن فخورون بأن نكون في مقدمة الدول التي تحقق نتائج مميزة في هذه الرياضة».

واختتم رئيس الاتحاد المصري والعربي والأفريقي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للووشو كونغ فو تصريحاته قائلا: «إن نجاح هذه البطولة هو نتاج جهود مشتركة بين الاتحاد المصري، اللاعبين، وأعضاء البعثة، وأود أن أشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز العظيم».

وتجدر الإشارة إلى أن البطولة أقيمت تحت إشراف وتنظيم الاتحاد الدولي للووشو كونغ فو، بحضور المحاسب شريف مصطفى، نائب رئيس الاتحاد الدولي الذي كان له دور بارز في نجاح هذا الحدث العالمي.

تكونت بعثة المنتخب المصري للووشو كونغ فو من 28 لاعبًا ولاعبة، برئاسة اللواء محي أبو زيد عضو مجلس إدارة الاتحاد، والدكتور أحمد البكاتوشي إداري البعثة، الكابتن عمرو محي مديرا فنيا، الكابتن نصر سالم مدربا عاما للمنتخب، والكابتن محمد البلشي مدربا للمنتخب كما رافق البعثة المهندس محمود خيري عضو مجلس إدارة الاتحاد، دعما ومساندة لأبطال الكونغ فو.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المنتخب المصری الاتحاد الدولی للووشو کونغ فو رئیس الاتحاد

إقرأ أيضاً:

منتخبنا الوطني يتوج بلقب البطولة العربية للطائرة الشاطئية .. والمغرب يحصد لقب النساء

كتب - فهد الزهيمي ومريم البلوشية

"تصوير: حسين المقبالي"

توج منتخبنا الوطني لكرة الطائرة الشاطئية بلقب البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية بنسختها الـ30 للرجال والـ20 للسيدات، والتي استضافتها سلطنة عُمان ممثلة في الاتحاد العُماني للكرة الطائرة خلال الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر الجاري على ملاعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بمشاركة 8 دول هي سلطنة عُمان والسعودية والبحرين ومصر وتونس والجزائر والمغرب والسودان. وقدم الثنائي هود الجلبوبي وأحمد الحوسني أداء لافتًا طوال مجريات اللقاء، ونجحا في قلب الطاولة على المنتخب التونسي بنتيجة 2 / 1 في لقاء ماراثوني، لتواصل منتخباتنا الوطنية تألقها المعروف عربيًا وقاريًا وتهدي سلطنة عُمان لقبًا عربيًا جديدًا يؤكد تطور اللعبة محليًا ويعزز مكانة المنتخب على الساحة الإقليمية. وأقيم الختام برعاية محمد بن عيسى الفيروز رئيس الاتحاد الدولي لالتقاط الأوتاد، بحضور عدد من المدعوين من الاتحادات الخليجية والعربية والآسيوية.

وتعد هذه البطولة واحدة من أبرز محطات الكرة الطائرة الشاطئية العربية، وشهدت مشاركة واسعة من نخبة المنتخبات، وسط تنظيم مميز من الاتحاد العماني للكرة الطائرة.

من جانبه توج المنتخب المغربي النسائي المكون من اللاعبتين محاسن ويقين، بالمركز الأول في فئة السيدات، وذلك بعد فوزه على منتخب لبنان بنتيجة 2 / صفر، في مباراة أظهرت المستوى الفني العالي للمنتخبات المشاركة. وجاء الترتيب العام للبطولة في فئة الرجال بحلول سلطنة عُمان في المركز الأول، وجاءت تونس في المركز الثاني ثم الجزائر في المركز الثالث، بينما في فئة السيدات، فقد حلت المغرب في المركز الأول وجاءت لبنان في المركز الثاني، والجزائر في المركز الثالث.

وكانت منافسات اليوم قبل الأخير من البطولة، قد خلصت بتألق منتخباتنا الوطنية بعدما استطاعت من حجز مقعدها في دور نصف النهائي إثر فوزين مستحقين خلال منافسات الدور ربع النهائي، وأكد لاعبو منتخبنا الوطني جاهزيتهم البدنية والفنية بقيادة المدرب الوطني بدر الصبحي، وقدموا مستويات مبهرة عكست قوة التحضير والانسجام بين عناصر الفريقين، ليواصلوا رحلة التألق في البطولة التي تشهد مشاركة نخبة من أبرز المنتخبات العربية.

وقدم منتخبنا الوطني (١) المكون من الثنائي نوح الجلبوبي ويوسف العبري عرضًا فنيًا راقيًا أمام المنتخب البحريني (٢) المكون من جعفر الجشي وسيد أمين، وتمكن من الفوز بشوطين دون رد بواقع (٢١-١٥ و٢١-١٧)، ليحجز أولى بطاقات التأهل إلى المربع الذهبي عن جدارة واستحقاق. وسيطر منتخبنا على مجريات الشوط الأول بفضل الإرسال القوي والانتشار الجيد في الملعب، فيما أظهر البحرينيون تحسنًا في الأداء خلال الشوط الثاني، لكن خبرة نوح ويوسف وقدرتهما على التعامل مع الكرات الحاسمة رجّحت كفة لاعبينا، ليحسم اللقاء بنتيجة نظيفة.

وفي مواجهة أخرى، أكمل منتخبنا الوطني (٢) المكون من هود الجلبوبي وأحمد الحوسني مشهد التفوق العماني، بعد فوزه المقنع على المنتخب السعودي (١) المكون من سراج العمري وأحمد محفوظ بنتيجة شوطين دون رد بواقع (٢١-١٥، ٢١-١٧)، وشهدت المباراة أداء متكافئًا في بدايتها قبل أن يفرض ثنائي منتخبنا سيطرته بفضل التناغم في الأداء الدفاعي وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، واستمر التفوق في الشوط الثاني ليحسم منتخبنا المباراة ويصعد إلى الدور نصف النهائي عن جدارة.

وفي المباراة الأولى من الدور ربع النهائي، تمكن المنتخب الجزائري بقيادة الثنائي محمد كلوش ومحمد سوادي من تحقيق فوز مهم على المنتخب السعودي (٢) المكون من ضياء وعلي بنتيجة شوطين مقابل شوط واحد بواقع (٢١-١٧، ١٨-٢١، ١٥-١٠). وقدم المنتخبان أداء قويًا ومتقاربًا، إلا أن الحسم جاء لصالح الجزائريين الذين استغلوا خبرتهم في الشوط الفاصل ليضمنوا مقعدًا في نصف النهائي.

وفي آخر مواجهات الدور ربع النهائي، حجز المنتخب التونسي بطاقته إلى المربع الذهبي بعد فوزه على المنتخب البحريني (١) المكون من علي مرهون وحسن ناصر بنتيجة شوطين مقابل شوط واحد (٢١-١٨، ١٩-٢١، ١٥-١١)، في مباراة حماسية شهدت تبادلًا للنقاط والتقدم في فترات متقطعة، قبل أن يحسمها المنتخب التونسي بخبرته في النقاط الحاسمة.

أما في منافسات اليوم الثالث لفئة النساء في البطولة، فقد خلصت بفوز منتخب الجزائر الذي مثلته شهمة وإكرام على منتخب السعودية (ب) الذي مثلته سوسن جان ولانا رشود بنتيجة 2-1، حيث تقدم المنتخب الجزائري في الشوط الأول بنتيجة 21-12، وتمكن من حسم الشوط الثاني أيضًا بنتيجة 21-3. وفي المباراة الثانية، واصل منتخب المغرب الذي مثلته محاسن ويقين تألقه بفوز مستحق على منتخب البحرين الذي مثلته منيرة بوزيد وفاطمة عبدالله بنتيجة 2-صفر، حيث أنهى الشوط الأول لمصلحته بنتيجة 21-15، ثم حسم الشوط الثاني بنتيجة 21-9. أما في المواجهة الثالثة، فقد تفوق منتخب لبنان الذي مثلته ميرنا ولارا على منتخبنا الوطني (أ) الذي مثلته مريم العريمية ولقاء الحوسنية بنتيجة 2-صفر، حيث سيطر المنتخب اللبناني على مجريات اللقاء، وتمكن من إنهاء الشوط الأول بنتيجة 21-8، قبل أن يواصل تفوقه في الشوط الثاني وينهيه بنتيجة 21-10. وفي ختام منافسات اليوم الثالث، حقق منتخب السعودية (أ) الذي مثلته بسمة ولجينة فوزًا مهمًا على منتخبنا الوطني (ب) الذي مثلته فرات البلوشية والشيماء الزدجالية بنتيجة 2-صفر، حيث انتهى الشوط الأول بنتيجة 21-12، والشوط الثاني 21-3.

جولة غرب آسيا الرابعة

من جانب آخر، انطلقت مساء أمس منافسات جولة غرب آسيا الرابعة للكرة الطائرة الشاطئية لفئتي الرجال والسيدات، والتي تستضيفها سلطنة عُمان ممثلة في الاتحاد العُماني للكرة الطائرة على الملاعب الرملية بمجمع السلطان قابوس ببوشر خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر الجاري وسط مشاركة واسعة من نخبة المنتخبات في المنطقة، ويشارك في الجولة 12 منتخبًا موزعة على الفئتين، حيث تشهد فئة الرجال مشاركة منتخبات عُمان والبحرين ولبنان وقطر والسعودية واليمن، فيما تضم فئة السيدات منتخبات عُمان والبحرين ولبنان وقطر والسعودية والأردن. وتأتي هذه الجولة ضمن أجندة اتحاد غرب آسيا لتطوير اللعبة في المنطقة، وتعد فرصة مثالية للاحتكاك واكتساب المزيد من الخبرة استعدادًا للاستحقاقات الإقليمية والدولية القادمة، وسط توقعات بمستوى فني عالٍ ومتابعة جماهيرية وإعلامية واسعة.

هود الجلبوبي: منصة مثالية لاختبار مستويات اللاعبين والارتقاء بالخبرات الفنية

قال لاعب منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الشاطئية هود الجلبوبي: الفوز بالمركز الأول في البطولة العربية يمثل لحظة فخر كبيرة بالنسبة للفريق، مشيرًا إلى أن البطولة كانت منصة مثالية لاختبار مستويات اللاعبين والارتقاء بالخبرات الفنية.

وأضاف الجلبوبي: إن المنافسة في البطولة كانت قوية جدًا، حيث شهدت مشاركة منتخبات عربية لها تاريخ طويل وخبرة كبيرة في اللعبة، وهو ما أعطى الفريق فرصة للعب ضد فرق لم يعتد على مواجهتها في البطولات الأخرى، مثل المغرب والجزائر، ما ساهم في تعزيز الجانب التكتيكي والتقني لدى اللاعبين.

وأشار الجلبوبي إلى أن هذه التجربة وفرت للاعبين فرصة التعرف على أساليب لعب متنوعة واستراتيجيات مختلفة، ما ساهم في رفع مستوى الأداء الفردي والجماعي، مؤكدًا أن الانسجام بينه وبين زميله كان أحد العوامل الأساسية التي ساعدتهم على حسم المباريات وتحقيق اللقب.

وأوضح أن الفوز بالمركز الأول لم يكن مجرد نتيجة، بل انعكاس للجهود المكثفة التي بذلها الفريق خلال فترة التحضير، والتنسيق المستمر مع الجهاز الفني الذي حرص على صقل المهارات البدنية والفنية للاعبين.

وتطرق الجلبوبي إلى الاستعدادات لبطولة غرب آسيا، مؤكدًا أن التركيز سيكون على تعزيز نقاط القوة ومعالجة الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، بهدف تقديم أداء أفضل والمنافسة على مراكز متقدمة. مضيفًا إن المنتخب يملك الطموح والرغبة في تطوير الأداء الفني والتكتيكي، مع الحرص على تعزيز الانضباط والانسجام داخل الملعب.

واختتم الجلبوبي حديثه بالتأكيد على أهمية هذه التجربة في صقل شخصية اللاعبين وتحفيزهم على مواصلة العمل والمثابرة، معبرًا عن فخره بتمثيل المنتخب الوطني في المحافل الإقليمية، ومؤكدًا أن هذه الإنجازات ستشكل دفعة قوية للفريق لتحقيق المزيد من النجاحات في البطولات القادمة على المستويين العربي والإقليمي.

حسبيه باكور: أداء الحكام على مستوى عالٍ من الاحترافية والدقة

حول الجوانب التحكيمية في البطولة، قالت الحكمة الدولية حسبيه باكور من الجزائر: إن البطولة العربية التي أقيمت في سلطنة عمان مميزة ومنظمة بشكل احترافي، مشيرة إلى أنها البطولة الثانية التي تستضيفها سلطنة عمان، وأكدت باكور أن البطولة سارت على أفضل وجه من جميع الجوانب، سواء على مستوى التنظيم أو الأداء الفني للاعبين واللاعبات، مشيدة بالجهود الكبيرة التي بذلها المشاركون، والتي أسهمت في رفع مستوى المنافسة وإضفاء روح رياضية مميزة على المباريات.

وأضافت: إن المستوى الفني للكرة الشاطئية في القارتين الإفريقية والآسيوية يشهد تطورًا ملحوظًا ويقارب مستويات أوروبا وأمريكا، مشيرة إلى أن اللاعبين أظهروا قدرات ممتازة، فيما كان أداء الحكام على مستوى عالٍ من الاحترافية والدقة في إدارة المباريات، وأوضحت باكور أن بعض الاعتراضات البسيطة التي تحدث خلال المباريات أمر طبيعي، سواء داخل الملعب أو خارجه، مؤكدة أن التركيز الأساسي يكون على تحديد موقع اللاعب أثناء الصد أو اللمسة، بالإضافة إلى مراقبة الكرة عند الهبوط والتأكد من صحة الإرسال.

وقالت باكور: الحكم الأول مسؤول عن متابعة الكرة من لحظة نزولها على الأرض، والتأكد من عدم وقوع أي أخطاء في الإرسال أو الصد، وفي الكرة الشاطئية، التفاصيل الصغيرة لها أهمية كبيرة، لأنها تؤثر على مجريات اللعب ونتائج المباريات، والبطولة شهدت مستوى فنيًا متقدمًا، وأن التنظيم الرائع والأجواء الإيجابية ساعدت على تقديم مباريات ممتعة وعادلة، معربة عن شكرها لكل اللاعبين واللاعبات على روحهم الرياضية والمجهودات الكبيرة التي بذلوها خلال البطولة، ومشيرة إلى أن التجربة في سلطنة عمان كانت ناجحة ومثمرة على الصعيدين الفني والتحكيمي.

جعفر رضا: فرصة للتنافس مع منتخبات قوية وذات خبرة كبيرة

قال لاعب منتخب البحرين للكرة الطائرة الشاطئية جعفر رضا: إن مشاركتهم في البطولة العربية كانت تجربة مميزة ومليئة بالمكاسب الفنية والمعنوية، مشيرًا إلى أن الفريق خرج من البطولة محملًا بخبرات قيمة ساهمت في رفع مستوى اللاعبين وتطوير الأداء، وأوضح جعفر رضا أن البطولة كانت فرصة للتنافس مع منتخبات قوية وذات خبرة كبيرة في اللعبة، ما أتاح للاعبين الاطلاع على أساليب لعب متنوعة، وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم، وهو ما سيعزز استعداداتهم للمسابقات المقبلة.

وأضاف: إن تركيز المنتخب الحالي منصب على بطولة غرب آسيا، مؤكدًا أن الفريق يعمل على صقل المهارات الفنية، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال البطولة العربية، بهدف المنافسة على مركز متقدم وتحقيق نتائج تليق باسم البحرين على المستوى الإقليمي، وأكد أن الفريق يمتلك الطموح والرغبة الحقيقية في تقديم أداء متوازن يجمع بين القوة التكتيكية والتنظيم الدفاعي الجيد والهجوم المنسق، وهو ما سيعزز فرصهم في تحقيق الإنجازات.

وفيما يتعلق بالجوانب التنظيمية، أشاد جعفر رضا بتنظيم البطولة العربية واستضافة سلطنة عمان لها، مؤكدًا أن كل الجوانب الفنية والإدارية كانت على مستوى عالٍ من الاحترافية، وأن الأجواء داخل الملعب وخارجه ساهمت في توفير بيئة تنافسية مثالية، مع حماس وروح رياضية بين جميع الفرق المشاركة، وأكد أن حسن التنظيم كان له أثر كبير في تمكين اللاعبين من التركيز على الأداء الفني دون أي معوقات، ما يعكس نجاح اللجنة المنظمة والاتحادين العربي والعماني في إدارة البطولة بأفضل صورة.

فرات البلوشية: تجربة ثرية ومليئة بالخبرات وستسهم في تطوير أداء المنتخب مستقبلا

أعربت اللاعبة فرات البلوشية من منتخبنا الوطني (ب) للكرة الطائرة الشاطئية عن رضاها بالمستوى الذي قدمه المنتخب خلال مشاركته في البطولة، مؤكدة أن التجربة كانت ثرية ومليئة بالدروس والخبرات التي ستسهم في تطوير أداء اللاعبات في المشاركات القادمة.

وقالت البلوشية: لم نوفق في الوصول إلى نهائيات البطولة رغم الجهود الكبيرة التي بذلناها خلال المباريات، ولكننا قدمنا أداء جيدًا أمام منتخبات قوية ومتمرسة تمتلك خبرات طويلة في بطولات الكرة الطائرة الشاطئية، مثل الجزائر والمغرب ولبنان، وحاولنا مجاراة هذه المنتخبات بكل ما نملك من طاقة وإصرار، وكانت المنافسة صعبة نظرًا للفارق في الخبرة وعدد المشاركات الدولية السابقة لبعض المنتخبات.

وأضافت: على الرغم من النتائج، إلا أننا خرجنا من البطولة بخبرة جديدة ومهارات إضافية على الصعيدين الفني والذهني، ومثل هذه البطولات تمنحنا احتكاكًا مباشرًا مع لاعبات متميزات، ما يساعدنا على تطوير مستوانا والتعرف أكثر على أساليب اللعب المختلفة وكيفية التعامل مع الضغوط أثناء المباريات.

وأشادت البلوشية بدور الجهاز الفني قائلة: أتوجه بجزيل الشكر لمدربتنا أزهار البحرانية التي بذلت معنا جهدًا كبيرًا منذ بداية فترة الإعداد وحتى ختام البطولة، وكانت دائمًا حريصة على دعمنا وتوجيهنا داخل وخارج الملعب، مما ساعدنا على تقديم أفضل ما لدينا رغم قوة المنافسات.

كما عبّرت عن تقديرها للدعم الذي يقدمه الاتحاد العماني للكرة الطائرة قائلة: ممتنين للاتحاد على هذه الفرصة الثمينة التي سمحت لنا بتمثيل سلطنة عمان في هذا المحفل العربي المهم، ونأمل أن تكون هذه المشاركة بداية لمشاركات قادمة أكثر خبرة واستعدادًا، وسنحرص على تقديم الأفضل في بطولة غرب آسيا، والاستفادة من كل ما تعلمناه من البطولة العربية.

لانا آل رشود: البطولة فرصة حقيقية لاكتساب الخبرة والاحتكاك بمنتخبات قوية

قالت اللاعبة لانا آل رشود من منتخب السعودية (ب) للكرة الطائرة الشاطئية: إنها تشارك للمرة الأولى في هذا الحدث الرياضي العربي الكبير، مشيرة إلى أن البطولة كانت فرصة حقيقية لاكتساب الخبرة والاحتكاك بمنتخبات عربية قوية تمتلك تاريخًا طويلًا في اللعبة.

وأوضحت آل رشود أن البطولة شهدت منافسة قوية منذ بدايتها، بمشاركة منتخبات تمتاز بمهارات عالية وخبرة كبيرة، مثل منتخبي المغرب والجزائر، اللذين وصلا إلى مستويات متقدمة على الصعيدين القاري والدولي، مؤكدة أن اللعب أمام هذه الفرق كان بمثابة اختبار مهم لقدرات المنتخب السعودي وفرصة للتعرف على أساليب لعب مختلفة، مضيفة إن الفريق، رغم خروجه من البطولة دون تحقيق مركز متقدم، إلا أنه خرج بمكاسب فنية ومعنوية كبيرة.

وبينت آل رشود أن المنتخب دخل البطولة برغبة حقيقية في المنافسة، وقدم مستويات مشرفة رغم قلة الخبرة وحداثة التكوين، مشيرة إلى أن الاحتكاك مع المنتخبات العربية القوية منحهن ثقة أكبر ودافعًا لتطوير الأداء في البطولات المقبلة، كما أكدت أن الجهاز الفني سيعمل على تصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال البطولة، خاصة في التمركز الدفاعي والتعامل مع الإرسالات القوية، بهدف الظهور بمستوى أفضل في بطولة غرب آسيا المقبلة، التي يطمح فيها الفريق إلى تحقيق مركز متقدم وتمثيل السعودية بالشكل الذي يليق بتطور رياضة المرأة في المملكة.

وفي حديثها عن تنظيم البطولة، أشادت آل رشود بالمستوى العالي للتنظيم من حيث الجوانب الفنية والإدارية، وأضافت: كانت البطولة منظمة بشكل رائع وسلس، لكننا تفاجأنا بعدم وجود بث مباشر لمباريات النساء، ونتمنى أن يتم نقل مباريات بطولة غرب آسيا المقبلة عبر القنوات أو المنصات الرسمية، حتى يتمكن الجمهور في السعودية من متابعة المباريات ودعمنا.

محاسن الصياد: فزنا في جميع المباريات بفضل الأداء المتوازن والانسجام

وبعد ختام البطولة، قالت اللاعبة محاسن الصياد من منتخب المغرب للكرة الطائرة الشاطئية: إن الفوز بلقب البطولة جاء ثمرة جهود كبيرة بذلت على مدى فترة طويلة من التحضير والإصرار على تحقيق إنجاز يليق باسم المنتخب المغربي، وأكدت أن التتويج بالمركز الأول جاء نتيجة طبيعية للتفاهم الكبير بين اللاعبات، وللدعم الفني والإداري الذي حظي به المنتخب منذ انطلاق التحضيرات.

وأوضحت الصياد أن المنتخب المغربي دخل منافسات البطولة بروح عالية وطموح واضح لتحقيق أفضل النتائج، مشيرة إلى أن الفريق تمكن من الفوز في جميع مبارياته بفضل الأداء المتوازن والانسجام بين اللاعبات داخل الملعب، مضيفة إن المنتخب قدم مستويات فنية قوية في مختلف الجولات، واستطاع فرض أسلوبه التكتيكي القائم على التنظيم الدفاعي الجيد وسرعة التحول إلى الهجوم، ما مكنه من التفوق على المنتخبات المنافسة بثقة وثبات حتى الوصول إلى المباراة النهائية.

وأشارت الصياد إلى أن البطولة شهدت تنافسًا قويًا بين المنتخبات العربية المشاركة، حيث واجه المنتخب المغربي فرقًا متميزة مثل لبنان والجزائر والسعودية، مؤكدة أن هذه المواجهات منحت اللاعبات خبرة إضافية في التعامل مع مختلف أنماط اللعب، كما أثنت على المستوى المتطور الذي أظهرته المنتخبات الجديدة في اللعبة مثل منتخبي سلطنة عمان والبحرين، اللذين يمتلكان عناصر شابة واعدة قادرة على المنافسة مستقبلًا، لكنها بحاجة إلى المزيد من الاحتكاك والمشاركات الخارجية لصقل قدراتها الفنية والبدنية.

وفي حديثها عن الجوانب التنظيمية، عبرت الصياد عن إعجابها الكبير بحسن تنظيم البطولة، مشيدة بالجهود المبذولة من قبل الاتحادين العربي والعماني للكرة الطائرة في توفير بيئة مثالية للمنافسة، سواء من حيث الجوانب الفنية أو الإدارية أو التحكيمية، مؤكدة أن التحكيم كان منضبطًا وعادلًا، والمباريات جرت في أجواء تسودها الروح الرياضية والأخوة بين جميع الفرق المشاركة.

واختتمت الصياد حديثها بتوجيه الشكر والتقدير إلى الاتحاد المغربي للكرة الطائرة على دعمه المتواصل وثقته الكبيرة باللاعبات، معتبرة أن هذا اللقب يمثل حافزًا قويًا للفريق لمواصلة العمل وتطوير الأداء لتحقيق المزيد من الإنجازات في الاستحقاقات المقبلة، معبرة عن فخرها بتمثيل المغرب في هذا المحفل العربي الذي جمع نخبة المنتخبات النسائية العربية.

فتيات المغرب تتألق في حصد لقب فئة النساء

توج المنتخب المغربي النسائي المكون من اللاعبتين محاسن ويقين، بالمركز الأول ضمن منافسات البطولة العربية للكرة الطائرة الشاطئية بنسختها الـ30 للرجال والـ20 للسيدات، والتي استضافتها سلطنة عُمان ممثلة في الاتحاد العُماني للكرة الطائرة خلال الفترة من 15 إلى 18 أكتوبر الجاري على ملاعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. وجاء فوز المغرب بعد فوزه المستحق في نهائي البطولة على منتخب لبنان الذي مثلته اللاعبتان ميرنا ولانا، بنتيجة (2-صفر)، وانتهى الشوط الأول بنتيجة 21-15 لصالح المنتخب المغربي، قبل أن يحسم الشوط الثاني بنتيجة 21-10، ليؤكد تفوقه ويتوج بلقب البطولة، ليحل منتخب لبنان في المركز الثاني، فيما جاء منتخب الجزائر، المكون من اللاعبتين شهمة وإكرام، في المركز الثالث بعد فوزه على منتخب السعودية (أ)، الذي مثلته اللاعبتان بسمة ولجينة، بنتيجة (2-صفر).

جاءت المباراة النهائية لفئة النساء بين منتخبي المغرب ولبنان على مستوى فني عالٍ، تميز بالإثارة والتكتيك المتقن، ومنذ بداية اللقاء، فرض المنتخب المغربي، الذي مثلته اللاعبتان محاسن ويقين، إيقاعه الهجومي عبر تنويع الإرسالات والاعتماد على الضربات الساحقة الموجهة نحو المناطق الخلفية للملعب اللبناني، مستفيدتين من دقة التمركز وسرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، وقد برزت يقين بدورها في تغطية الملعب بفاعلية عالية، فيما تولت محاسن إنهاء الكرات الحاسمة بقوة ودقة، في المقابل، حاول المنتخب اللبناني، المكون من ميرنا ولانا، مجاراة الإيقاع من خلال تنظيم الهجمات السريعة والاعتماد على الكرات القصيرة لإرباك الدفاع المغربي، إلا أن الاستقبال غير المستقر وارتباك الخط الخلفي قلّلا من فاعلية أدائهما، ما مكن المغرب من حسم الشوط الأول بنتيجة 21-15.

وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب المغربي تألقه التكتيكي بفضل التفاهم الكبير بين اللاعبتين، مع اعتماد أسلوب دفاعي متقدم وإغلاقات ناجحة عند الشبكة، ليحسم الشوط بنتيجة 21-10 بعد أداء منضبط ومتوازن بين الهجوم والدفاع، وأظهر المنتخب المغربي تفوقًا واضحًا في التحركات، وقراءة الملعب، والتواصل بين اللاعبتين، إلى جانب قوة الإرسال ودقة الإنهاء في الكرات الحاسمة، أما المنتخب اللبناني، فالبرغم من خسارته، فقد قدم لمحات فنية جيدة ومحاولات هجومية منظمة، إلا أن فارق الخبرة والتركيز في النقاط الحاسمة رجح كفة المغرب، الذي توج بجدارة بلقب البطولة.

مقالات مشابهة

  • منتخبنا الوطني يتوج بلقب البطولة العربية للطائرة الشاطئية .. والمغرب يحصد لقب النساء
  • مصر تتوج بكأس العالم للكرة الطائرة البارالمبية بعد فوز تاريخي على البرازيل
  • صبحي يهنئ المنتخب المصري البارالمبي للكرة الطائرة بتأهله لنهائي كأس العالم بأمريكا
  • منتخبنا الوطني لرفعات القوة يتوج في بطولة العالم بذهبيتن و 4 فضيات 4 برونزيات
  • «كاستيلو»: أثق في قدرة الأهلي على التتويج بلقب بطولة إفريقيا مجددًا
  • منتخب «القوة البدنية» يحقق 19 ميدالية في جنوب إفريقيا
  • مصر تحصد 10 ميداليات باليوم الأول من بطولة العالم للأساليب التقليدية بالصين
  • مصر تحصد 10 ميداليات باليوم الأول من بطولة العالم للأساليب التقليدية
  • رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم : رينارد مستمر في قيادة الأخضر حتى المونديال