النقل والاتصالات بالتعاون مع كلية الشرق الأوسط تدشنان مركز حداثة لصناعة الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
دشنت اليوم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مركز "حداثة" لصناعة الأمن السيبراني ممثلة بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، وبشراكة مع كلية الشرق الأوسط، وذلك برعاية سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار.
يهدف إلى تعزيز الابتكار وثقافة ريادة الأعمال، وتهيئة بيئة حاضنة للبحوث والتطوير في مجال الأمن السيبراني بالإضافة إلى توفير فرص مدرة للدخل من خلال إطار عمل تكاملي يجمع بين القطاعين الحكومي والخاص، والمبتكرين، والمستثمرين، والمؤسسات الأكاديمية، وأيضا من خلال البحث العلمي والتطوير وتقديم الاستشارات البحثية في تقنيات الأمن السيبراني.
وقالت عزيزة بنت سلطان الراشدية مدير عام مساعد لبرامج الأمن السيبراني بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: نؤمن بأهمية دعم منظومة الابتكار في مجال الأمن السيبراني في سلطنة عمان؛ إذ أصبح الابتكار اليوم ضرورة ملحة في المجتمعات المعاصرة من أجل التحسين المستمر لمشاريعها الحيوية، ومواكبة التغيرات العالمية في جميع مجالات الحياة.
وأضافت الراشدية أن دراسات الصناعة تؤكد أن نسبة كبيرة من المؤسسات ترى في الابتكار عاملا حاسما لتعزيز جاهزيتها السيبرانية؛ حيث أن توضح تقارير حديثة إلى أن أكثر من 80% من المؤسسات العالمية تعتبر تطوير الحلول السيبرانية داخليا أولوية خلال السنوات الخمس القادمة، لكن أقل من 40% فقط تمتلك القدرة على تحويل الأفكار إلى حلول قابلة للتطبيق، وتعبر هذه الفجوة بين الحاجة والقدرة تُبرز أهمية إنشاء مراكز وطنية متخصصة كالتي يمثلها مركز "حداثة"؛ لتكون منصة محفزة لتوليد الحلول التقنية، ونقل البحوث من المختبرات إلى الأسواق، وتعزيز التنافسية الوطنية في واحدة من أسرع الصناعات نموا في العالم.
وأضافت الراشدية: تسعى مراكز حداثة إلى التعاون والشراكة مع المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والقطاع الصناعي، والمؤسسات الأكاديمية في سلطنة عمان، وتوفير منصة للباحثين والمبتكرين؛ لتصميم وتنفيذ تقنيات وحلول مبتكرة في مجال الأمن السيبراني ما يسهم في تطوير الصناعات الوطنية والخروج بمنتجات وطنية وشركات ناشئة في هذا المجال بالإضافة إلى خلق فرص اقتصادية في مجال الأمن السيبراني للمجتمع العماني.
وقال بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية: في ظل ما يشهده العالم من تداعيات لخسائر الجرائم الإلكترونية على الاقتصاد العالمي التي يقدرها المنتدى الاقتصادي العالمي بقرابة 10 تريليون دولار، أي ما يعادل 50٪ من حجم الاقتصاد الرقمي؛ جاءت صناعة الأمن السيبراني كإحدى المنصات الرئيسية للتعامل مع التهديدات والمخاطر السيبرانية. ويأتي إنشاء مراكز حداثة لتطوير منتجات وحلول وطنية تعزز من السيادة الرقمية للدول، وبطبيعة الحال تعزز من إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة و منتجات محلية في هذا الجانب.
ومن جانبها أكدت عالية بنت طالب الفارسية نائب عميد للشؤون الأكاديمية لكلية الشرق الأوسط مواجهة التهديدات السيبرانية أنه في عصر الذكاء الاصطناعي تتطلب مقاربة شمولية تجمع بين التكنولوجيا، التشريعات، والوعي المجتمعي. ومن ناحية المستوى التقني من الضروري الاستثمار في أنظمة دفاع سيبراني ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي قادرة على رصد الهجمات في مراحلها المبكرة، وتحليل الأنماط السلوكية المشبوهة بشكل استباقي.
كما يسهم بناء القدرات الوطنية في هذا المجال من خلال برامج تدريبية متخصصة، وشراكات بين الجامعات ومراكز البحث. ومن المهم تعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي لمواكبة التهديدات الجديدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل الهجمات المعززة بالخوارزميات، أو إساءة استخدام البيانات الضخمة. وأخيرا يظل رفع الوعي السيبراني المجتمعي حجر الأساس؛ إذ تشير الدراسات إلى أن أكثر من 80% من الاختراقات تبدأ من خطأ بشري بسيط.
وأضافت عالية الفارسية: يمكن للأمن السيبراني أن يشكل قطاعا اقتصاديا واعدا ومربحا في سلطنة عمان؛ نظرا لعدة عوامل استراتيجية واقتصادية وتقنية؛ حيث إن السلطنة عمان تشهد تحولا رقميا شاملا في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ضمن إطار«رؤية عمان 2040» التي تضع التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي في قلب التنمية المستدامة. كذلك مع توسع البنية التحتية الرقمية والخدمات الإلكترونية تتزايد الحاجة إلى حلول أمن سيبراني متقدمة ما يفتح المجال أمام نشوء سوق محلية قوية ومتخصصة في هذا المجال.
وأكدت الفارسية أن تطوير هذا القطاع في سلطنة عمان يمكن أن يخلق فرص عمل نوعية للشباب العماني، ويسهم في تنويع الاقتصاد عبر جذب الاستثمارات الأجنبية في مجالات التقنية والأمن السيبراني. كما يمكن للسلطنة عمان أن تصبح مركزا إقليميا للأمن الرقمي في الخليجح بفضل موقعها الاستراتيجي، واستقرارها السياسي، والبنية الأساسية التقنية المتقدمة التي توفرها.
وصاحب حفل التدشين عن إطلاق "صفحة تحديات الأمن السيبراني"؛ بهدف تعزيز قاعدة بيانات للتحديات الأمن السيبراني، ودراستها وفقا لمعايير فنية وإدارية يشرف عليها المركز الوطني للسلامة المعلوماتية. كذلك سوف تعزيز التعاون بين القطاع الأكاديمي، والقطاع الصناعي والحكومـي في مجالات الابتكار والأمن السيبراني والتقنيات المتقدمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی مجال الأمن السیبرانی فی سلطنة عمان فی هذا
إقرأ أيضاً: